كلية أميركية تمنع أساتذتها من الكلام في الحرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 30 محرم 1424 هـ الموافق 2 ابريل 2003 حظرت احدى الكليات الأميركية على أساتذتها الكلام في الحرب الدائرة ضد العراق، فيما وصف بأنه ضربة قاصمة لحريات التعبير والديمقراطية التي تقول واشنطن انها تريد تطبيقها في العراق وبقية العالم. وفي تعليمات ارسلت بالبريد الالكتروني الى الاساتذة والمديرين في جامعة ارفين فالي بمقاطعة اورانج جنوبي لوس انجلوس قالت الادارة ان هذه المناقشات «غير مواتية على المستوى المهني اذا لم يثبت... انها على صلة مباشرة بالمنهج المتفق عليه». وصرح دينيس وايت نائب عميد الجامعة والذي كتب التعليمة بأنه يؤيد الحرية الاكاديمية لكن بحدود. وقال وايت «لا احاول تقييد الحرية الاكاديمية ولا تقييد المناقشات لكنني اضع فقط اطارا للنقاش. الحرب بالنسبة للذين يخوضونها مختلفة تماما عنها بالنسبة للجالسين في منازلهم. احببت التأكد فقط من تعامل كليتنا بحساسية مع النماذج المختلفة من طلبتنا». واشار الى ان عددا كبيرا من طلبة الكلية لهم اقارب يخوضون القتال في العراق. وقد شهدت جامعة كولومبيا الاسبوع الماضي جدلاً ساخناً حول الحرية الاكاديمية بشأن الحرب حين قال نيكولاس دي جينوفا الاستاذ المساعد بالجامعة امام حشد مناهض للحرب يوم الاربعاء الماضي انه يريد ان يرى «ملايين المدن امثال مقديشو» مشيرا الى العاصمة الصومالية التي شهدت مقتل 18 جنديا اميركيا في كمين عام 1993. واصدرت بعد ذلك جامعة كولومبيا بيانا نأت فيه بنفسها عن تصريحات دي جينوفا وقالت «انه كان يتحدث بصفته الشخصية. كان يمارس حقه في حرية التعبير. ولا تمثل كلماته بأي حال من الاحوال وجهة نظر جامعة كولومبيا». وقال جوناثان نايت المتحدث باسم الرابطة الاميركية لأساتذة الجامعة ان الرابطة تلقت شكاوى من تكرر وقائع في شتى انحاء البلاد حاول خلالها المسئولون تقييد حرية الحديث عن الحرب. ـ رويترز

Email