الخاطفون هددوا بالبدء في قتل الرهائن فجر اليوم، بوتين مستعد للحوار بشأن الشيشان وليبيا تتوسط

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 20 شعبان 1423 هـ الموافق 26 أكتوبر 2002 دخلت أزمة الرهائن المحتجزين على يد الخاطفين الشيشان في أحد مسارح العاصمة الروسية موسكو طوراً من التعقيد بعد ان هدد المسلحون بالبدء مع فجر اليوم السبت في اعدام الرهائن بالرصاص اذا لم تستجب موسكو لمطالبهم، وأعلن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي انه على استعداد لاجراء اتصالات من أي نوع بشأن الشيشان دون أن يعطي مزيداً من التوضيحات. ودخلت ليبيا على خط الأزمة عبر القيام بواسطة لتأمين انتهاء الأزمة بسلام. فقد هدد المسلحون الشيشان بالبدء في اعدام الرهائن بدءاً من الساعة السادسة من صباح اليوم بتوقيت موسكو اذا لم تستجب الحكومة الروسية لمطالبهم وفق ما ذكره اقرباء عدد من الرهائن في تصريحات نقلتها اذاعة «أصداء» موسكو. هذا التطور جاء بعد ان كانت المجموعة المسلحة امهلت الاربعاء موسكو سبعة ايام لتنفيذ طلباتها ثم عادت وامهلتها ثلاثة ايام قبل الاعلان عن بدء عمليات الاعدام صباح اليوم. وفي اطار الشد والجذب المتبادل بين الخاطفين واجهزة الامن الروسية التي تقف على اهبة الاستعداد في مسرح العمليات في موسكو وعد قائد جهاز الاستخبارات الروسية نيكولاي باتروشيف امس بضمان سلامة اعضاء المجموعة المسلحة اذا افرجوا عن الرهائن الذين يحتجزونهم طبقاً لما ذكرته وكالة انباء انترفاكس. ونقلت الوكالة عن باتروشيف قوله «اننا نجري مفاوضات وسنواصل القيام بها، ونأمل بأن تؤدي إلى نتائج ايجابية تتعلق بالافراج عن الرهائن». وأكد مسئول في الكرملين ان المباحثات استؤنفت مع المسلحين الشيشانيين ، واربعة وسطاء هم نائب شيشاني وصحافية وممثلان عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر. ونقلت وكالة انترفاكس عن متحدث باسم مكتب سيرغي ياسترجمسكي، مستشار الكرملين ان النائب الشيشاني الوحيد في الدوما اصلان بك اصلاخنوف والصحافية المعارضة التي كتبت عدة تحقيقات عن الشيشان، انا بوليتكوفسكايا، وممثلي الصليب الاحمر «دخلوا للتباحث مع الارهابيين». ونقلت الوكالة عن الكسندر ماتشيفسكي قوله ان «المفاوضين» الاربعة حملوا معهم ماء للشرب وعصائر للرهائن. وقال «الهدف ليس الافراج عن الرهائن سالمين فحسب، وانما ايضا التخفيف عليهم». في الوقت نفسه اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ان السلطة على «استعداد لاجراء اتصالات من اي نوع» بشأن الشيشان، خلال لقاء في الكرملين مع رؤساء الكتل البرلمانية خصص لبحث مسألة احتجاز الرهائن. ونقلت محطة «ان تي في» التلفزيونية عن بوتين قوله «ان الذين احتجزوا رهائن ويدعون الان الى وضع حد للحرب يخشون التوصل الى تسوية (للوضع في الشيشان) واحلال الاستقرار في الجمهورية»، معتبرا ان الوحدة المسلحة الشيشانية تسعى الى «عرقلة هذه العملية». وتابع «في الوقت نفسه، اود ان اذكركم بما قلت من قبل، واقتراحي لا يزال قائما: اننا منفتحون على (اجراء) اتصالات من اي نوع»، من دون ان يعطي المزيد من التوضيحات. ويرفض الكرملين اجراء اي مفاوضات حول استقلال الشيشان، ولا يعترف بأي شرعية للرئيس الانفصالي اصلان مسخادوف. وقال الرئيس الروسي امام رؤساء الكتل البرلمانية في الدوما (مجلس النواب) ان «الهدف الوحيد والرئيسي الان هو الحفاظ على حياة» الرهائن المحتجزين في مسرح قائلا انه ينبغي «طرح اي جدل وتصريحات سياسية جانبا». واضاف «من المهم بصورة خاصة ان نزن كل كلمة» في المفاوضات مع محتجزي الرهائن. وقال ان «الوضع صعب، وينبغي المحافظة على وحدة المجتمع (الروسي) وتماسكه». ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للانباء عن بوتين قوله «لقد وردتني للتو معلومات مقلقة عن تهديدات متنامية ضد الرهائن. وعلى اي حال علينا وقف هذا التطور السلبي للاحداث». واضاف «انني واثق من ان احد اهداف الارهابيين هو اثارة الحقد العرقي» بين الروس والشيشان. ومضى يقول ان «الشيشان مثل شعوب روسيا الاخرى يدافعون عن مصالح روسيا ويناضولن من اجل مستقبل حضاري لجمهوريتهم. يقومون بذلك بقوة السلاح وغالبا ما يدفعون حياتهم ثمنا لذلك» ملمحا الى الادارة والشرطة الشيشانيتين المواليتين لروسيا في الجمهورية الانفصالية. وقد تضاربت المعلومات امس حول تبعية المجموعة المسلحة التي تحتجز الرهائن ففي الوقت الذي يؤكد فيه موفسار باراييف قائد المجموعة انه يعمل بناء على اوامر من الرئيس الانفصالي اصلان مسخادوف والقائد العسكري شامل باسييف اعلن احمد زكاييف مستشار الرئيس مسخادوف ان «السلطة الرسمية الشيشانية لم تكن على علم بالاعداد لعملية احتجاز الرهائن في موسكو. ـ الوكالات

Email