الخرطوم وحركة قرنق تتبادلان الاتهام بخرق الهدنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 20 شعبان 1423 هـ الموافق 26 أكتوبر 2002 اعلن السودان امس ان ميليشيا مرتبطة بالجماعة الرئيسية للمتمردين في السودان ارتكبت انتهاكات جديدة لهدنة وقعت لتتزامن مع محادثات السلام بمهاجمة بلدتين في جنوب البلاد. وقالت الخرطوم انها ابلغت هذا الانتهاك للوسطاء في المحادثات في كينيا بعد ان هاجمت ميليشيا مرتبطة بالجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يتزعمه جون قرنق بلدتي كوتش وثوركين في ولاية اعالى النيل الغربية واللتين تسيطر عليهما ميليشيا موالية للحكومة. ولكن الجيش الشعبي نفى هذه الادعاءات وقال ان الحكومة هاجمت بعضا من مواقعه امس الاول. وكان من المفترض ان تبدأ الهدنة وهي الاولى في تلك الحرب الدائرة منذ 19 عاما يوم الخميس الماضي وان تستمر خلال المحادثات التي من المقرر ان تستمر خمسة اسابيع ولكن يمكن تمديدها الى نهاية العام اذا دعت الحاجة لذلك. وقال وفد الخرطوم في المحادثات في بيان «ميليشيا بيتر جاديت وهي حليف للجيش الشعبي لتحرير السودان هاجمت بلدتي كوتش وثوركين ... اللتين تسيطر عليهما الميليشيا الموالية بولينو ماتيب». واضاف البيان ان هذه الهجمات هي ثالث هجمات على التوالي منذ التوقيع على اتفاقية السلام في 15 اكتوبر. وقال سمسون كواجي المتحدث باسم الجيش الشعبي لرويترز ان «هذه الادعاءات غير صحيحة تماما». واضاف «حكومة السودان هاجمت مركز راير للاغاثة وثلاث قرى اخرى مستخدمة مروحيتين يوم الخميس وقتلت 20 شخصا». واضاف ان الهجوم بدأ الساعة السادسة صباحا واستمر اربع ساعات. وقالت الخرطوم ان وقف اطلاق النار لا يشمل شرق السودان حيث تقول انها تقاتل قوات اريترية يتهمها السودان بمهاجمة اراض واحتلالها. ونفت اريتريا ان تكون شنت اي هجمات. وقال وسطاء ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعت عليه الخرطوم والمتمردون يشمل كل الجبهات في السودان بما في ذلك الشرق. وفي جنيف حذر الرئيس السوداني عمر البشير امس من ان قانونا اميركيا يهدد بفرض عقوبات ضد السودان اذا لم يتحرك باخلاص نحو التفاوض لانهاء الحرب قد يعرقل محادثات السلام. وطبقا لقانون سلام السودان الذي وقعه الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الاثنين فقد تتخذ واشنطن خطوات لمنع عائدات نفط وقروض دولية من الوصول الى السودان وان تطلب من الامم المتحدة فرض حظر على الاسلحة ضد السودان وان تخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية اذا ما وجدت الولايات المتحدة ان الحكومة السودانية تعترض سبيل مساعي السلام. وقال البشير للصحفيين بعد القائه كلمة في مؤتمر يسعى لجذب الاستثمار الى السودان ان القانون الاميركي هو في واقع الامر «قانون حرب السودان». ـ رويترز

Email