الصحاف: مداولات مجلس الأمن لم تنضج بعد، صدام يؤدي اليمين ويقسم على صون استقلال العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 12 شعبان 1423 هـ الموافق 18 أكتوبر 2002 أدى صدام حسين الرئيس العراقي أمس اليمين الدستورية لولاية جديدة من سبع سنوات، وقد بدا عليه التأثر الشديد في اللقطات التي نقلها التلفزيون العراقي. وقال الرئيس صدام حسين «اقسم بالله العظيم وبشرفي ومعتقدي ان اصون استقلال العراق ووحدة اراضيه وان التزم بمبادئ ثورة 17 يوليو المجيدة وان ارعى مصالح الشعب وان اعمل بكل تفان واخلاص للحفاظ على كرامة الشعب وعزته وسعادته وتحقيق أهداف الامة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية والله على ما اقول شهيد». وحضر حفل اداء اليمين الدستورية اعضاء الحكومة العراقية والمجلس الوطني وكبار المسئولين في الدولة والحزب وارتدى جميعهم الزي المدني. وحصل الرئيس العراقي في الاستفتاء الذي جرى الثلاثاء الماضي على نسبة مئة بالمئة، وفق النتائج الرسمية. ووجه صدام خطابا الى الشعب العراقي والى الامة العربية في هذه المناسبة جدد فيه ثوابت بلاده بصدد علاقتها مع مجلس الامن الدولي وموضوع استئناف اعمال التفتيش الدولية في العراق والاستعداد العالي لمواجهة التهديدات التي تطلقها الادارة الأميركية وبريطانيا بشن عدوان واسع النطاق ضد العراق. على الصعيد نفسه اعتبر وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف نتائج الاستفتاء في العراق بمثابة (صوت واضح وموحد لشعب استفز على نحو وقح من قبل الولايات المتحدة والقوى الاجنبية). وقال في تصريح لمراسل «البيان» في العاصمة العراقية «ان الشعب العراقي وحد صفوفه حين رأى ان هناك من قطاع الطرق من يريد اغتياله» في اشارة الى الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تهددان بلاده بعدوان واسع عليها. وفي اول موقف عراقي من المداولات الجارية حاليا في مجلس الامن وسعي واشنطن ولندن لاستصدار قرار من المجلس يتيح لهما استخداما فوريا للقوة ضد بغداد قال محمد سعيد الصحاف (ان ما يجري من مداولات في مجلس الامن يبدو غير ناضج حتى الان). واكد لمراسل «البيان» في العاصمة العراقية ان المواقف متباعدة بين الأعضاء الدائمين في مجلس الامن بشكل خاص، واعرب عن اعتقاده بعدم التوصل الى اتفاق حول المشاريع المطروحة حاليا في المجلس وقال (لا يبدو لي من الافكار المقدمة وجود ارضية مشتركة لأي اتفاق). وشدد وزير الاعلام العراقي على عدم وجود ضرورة لقرار جديد يصدر عن مجلس الامن، مؤكدا ان الموقف الصحيح هو ان يترك الاميركان والبريطانيون مفتشي لجنة الانموفيك للقدوم الى بغداد للتأكد من حقيقة خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل خلافا لادعاءاتهم. وقال «نعم هناك اتهامات وقحة من قبل الولايات المتحدة، وبالرغم انها اتهامات ملفقة لا أساس لها من الصحة الا ان البعض هنا وهناك يرددها ويكررها) مشيرا الى ان تكرار ترديد تلك الاتهامات والاباطيل الاميركية من قبل البعض كان دافعا لبلاده على ضرورة مواجهتها، موضحا (لدى تكرار هذه الاتهامات كان الرأي مواجهتها بالسماح لفرق التفتيش التابعة لمجلس الامن بالتأكد من خلو العراق من الاسلحة الواردة في الاتهامات الانجلو سكسونية). بغداد ـ كامل عبدالله والوكالات:

Email