يديعوت احرونوت: الاتحاد الاوروبي يعارض الخطة، اسرائيل واميركا تخططان لضم العراق للاردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 11 شعبان 1423 هـ الموافق 17 أكتوبر 2002 كشفت تقارير اسرائيلية، نقلاً عن مصدر عسكري رفيع في بروكسل، عن خطة أميركية ـ إسرائيلية تم وضع تفاصيلها وتسربت إلى الاتحاد الأوروبي تهدف إلى تغيير الخارطة السياسية والحدودية في الشرق الأوسط وإزالة العراق من الكيان العربي بحيث يكون تابعاً للأردن. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان الخطة يعارضها الاتحاد الأوروبي ليس فقط لتهديدها المصالح الأوروبية في المنطقة، بل لتسببها في خلق بؤر صراع جديد في المنطقة وحروب أهلية داخل العراق وبين العراق الجديد ودول الجوار، وأشار المصدر إلى أن الحرب الأميركية على العراق ترتكز على هدفين وليس هدف واحد كما هو معلن: الاستيلاء على منابع النفط العراقي، وتحقيق التوسع الإسرائيلي لاستيعاب آلاف المهاجرين اليهود من أميركا وروسيا وأوروبا. وورد في الخبر الذي نشره موقع تابع للمعارضة العراقية على الانترنت أن الخطة الأميركية ـ الإسرائيلية تعتمد على إنهاء النظام العراقي الحالي وعدم المجيء بقيادة بديلة تحت زعم عدم تسبب ذلك في قيام حرب أهلية بين السنة والشيعة والأكراد، خاصة أن قيام أية حرب أهلية من شأنه تهديد الوجود الأميركي نفسه في العراق حيث ستكون القوات الأميركية نفسها هدفا في صراع هذه الفصائل في حال تنافسها للاستيلاء على مصادر النفط والثروة العراقية التي تعد هدفا لأميركا، ويعتمد هذا السيناريو على دمج الأراضي العراقية مع المملكة الأردنية ويكون الحكم للعائلة الهاشمية وتكون العاصمة في عمان، وتتم إدارة الجزء العراقي بتوجيهات عسكرية وسياسية أميركية مع بقاء معسكرات أميركية فيها للحفاظ على الأمن، وذلك مقابل استقطاع إسرائيل مناطق من الأردن للتوسع فيها وتوطين آلاف اليهود المهاجرين من أميركا وأوروبا الغربية وروسيا. وأشار الخبر الى أن هذا السيناريو الذي لعبت فيه إسرائيل دور البطولة قريب إلى قلب الإدارة الأميركية التي تخشى المجيء بحكومة عراقية تبدو أنها موالية لها في البداية ثم تنقلب عليها كما حدث مع حكومة طالبان، إلى جانب إيجاد تبرير قوي لهذا السيناريو وهو الفصل بين العراق بعد أن يصبح تابعا للأردن وبين الدول التي ترى فيها أميركا مصدر خطر أو خصومة سياسية وهي الدول المتمثلة في إيران وسوريا، حيث سيتم الفصل بين هذه الدول والعراق بمساحة كبيرة من الأرض تابعة اسميا للمملكة الأردنية وخاضعة فعليا للهيمنة الأميركية بسبب استمرار وجود قوات أميركية على هذه الأراضي، وأكد المصدر أن هذا السيناريو يضع في اعتباره عدة احتمالات، من بينها إمكانية استقلال الأكراد في دولة لهم ورفضهم الانضمام تحت عباءة المملكة الجديدة، وهو ما يسبب مخاوف لأميركا من احتفاظ الأكراد ببترول المنطقة الغنية كركوك التي تطمح فيها أميركا، إلى جانب تسبب إقامة دولة للأكراد في إثارة المشكلات مع تركيا حليف أميركا وإسرائيل، إضافة إلى دراسة وضع شيعة جنوب العراق، وأكد المصدر الذي اعتمد عليه الموقع في نشر الخبر أن هذا السيناريو يخضع لدراسة دقيقة من خبراء سياسيين وعسكريين أميركيين بهدف إيجاد مملكة عربية تجمع في طياتها بين النظام الملكي التقليدي وبين التطور السياسي والتقني الحديث بوجود الهيمنة الأميركية، إلى جانب إمداد المملكة المرتقبة بخبرات عسكرية واقتصادية وسياسية أميركية لجعلها نموذجا ناجحا من وجهة نظر أميركا. القدس المحتلة ـ «البيان»:

Email