محمد بن راشد مفتتحاً معرض جيتكس: واحة السيليكون ستجعل كل شركات التقنية زبائن لدبي، الفجوة الرقمية تتسع لأن العرب يتكلمون كثيراً ويعملون قليلاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 8 شعبان 1423 هـ الموافق 14 أكتوبر 2002 صرح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع ان مشروع واحة دبي للسيليكون الذي تم الاعلان عن تأسيسه امس الاول سيجعل من كل شركات التقنية العالمية زبائن لدبي، كما انتقد سموه التقصير العربي في سد الفجوة الرقمية بين الدول العربية والدول الصناعية قائلا «اننا كعرب نتكلم كثيراً ولا نعمل إلا قليلاً». جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها سموه لوسائل الاعلام العالمية والمحلية بعد افتتاح معرض جيتكس دبي 2002 صباح أمس. وحول تقييم سموه لمعرض جيتكس وحجم الاقبال قال ان المشاركة في المعرض هذا العام شهدت زيادة كبيرة، ولم يكن هذا مفاجأة لنا، وانه رغم زيادة المساحة هذا العام فإن اقبال الشركات كان أكبر والبعض كان يسألني لماذا نبني ونتوسع في قاعات العرض وهذا الاقبال خير رد على هؤلاء، وأنا أقول الآن ان الاقبال كان أكبر من الزيادة في المساحات. وعن مدى تطور السوق وتقبله واستيعابه لهذه التوسعات قال ان السوق يبحث عن الجودة وليس الحجم فقط والسوق جيد ويستوعب هذه الزيادة من الحجم مع الحفاظ على الجودة، وأكد سموه ان قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتطور بشكل يفوق الخيال. وحول مشروع واحة السيليكون الذي اطلقته دبي امس الأول قال ان المشروع خطوة جبارة وجريئة جداً لا يستطيع أن يقوم بها إلا من عنده قلب كبير. وسيقام أول مصنع في الواحة، والشركاء موجودون معنا، والمصنع يعد الأول من نوعه، بل انه لا يوجد له مثيل في أي دولة، وليس هذا هو المشروع الوحيد إنما هناك مشاريع أخرى سنقوم بإعلانها في حينه. وأضاف ان المشروع سيجعل كل هذه الشركات العالمية التي نسعى إلى جذبها إلى دبي شركاء لنا، بل ان كل هذه الشركات ستكون زبائن عندنا، ولهذا نريد الكثير من الشركات أن تأتي إلينا. وفيما يتعلق بالفجوة الرقمية بين العرب والغرب قال سمو ولي عهد دبي: انني تساءلت في كلمتي بافتتاح القمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لماذا لا تسعى الدول العربية لتقليص هذه الفجوة، وأقول اننا كعرب نتكلم كثيراً ولا نعمل إلا قليلاً، ولهذا تتسع الفجوة بين الدول العربية والدول الصناعية. أما الامارات فإنها تتحدث عن الواقع العملي المنظور ولا تكتفي بالكلام، وإنما يقترن الكلام عندنا بالعمل، بل اننا لا نتحدث عما سنفعله، وإنما نتحدث عما فعلناه وحققناه وأنجزناه. وعندما أطالب العرب بالعمل بالجاد على سد هذه الفجوة بيننا وبين الدول الصناعية فإن هذا يأتي من باب حرصنا على الاشقاء العرب.

Email