توقيف 50 شخصاً في حادث فيلكة، كشف مخطط لمهاجمة أهداف كبيرة بالكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 5 شعبان 1423 هـ الموافق 11 أكتوبر 2002 كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات الكويتية، مع الموقوفين الذين ارتفع عددهم الى 50 شخصاً على ذمة الهجوم الذي تعرضت له مشاة البحرية الأميركية في جزيرة فيلكة عن وجود مخطط ارهابي اكثر اتساعاً لضرب اهداف اخرى فيما لم تستبعد مصادر أمنية كويتية، وجود علاقة بين منفذي الهجوم وتنظيم القاعدة في هذه الاثناء اصيب ثلاثة جنود اميركيين بانفجار لغم ارضي قديم خلال تدريبات في الكويت يوم أمس. فقد أعلن مصدر امنى كويتى ان الهجوم على جنود مشاة البحرية الاميركية كشف عن خيوط عملية ارهابية اكثر اتساعا وعمقا كانت تخطط لها المجموعة نفسها التى ينتمى اليها انس الكندرى وجاسم الهاجري منفذا الهجوم. ونسبت صحيفة «القبس» الكويتية أمس الى المصدر نفسه قوله ان التحقيقات في عملية فيلكة قادت الى القاء القبض على اثنين ينتميان الى مجموعة انس الكندرى احدهما طالب في سنة ثالثة طب وشقيقه في السنة السادسة في الكلية نفسها ووجدت بحوزتهما مخططات وخرائط ومستندات استعدادا لعمل تخريبى ضد هدف كبير متعدد الطوابق رافضا تحديد ذلك الهدف. في غضون ذلك ارتفع عدد الموقوفين على ذمة عملية فيلكة الى نحو خمسين شخصاً. وقالت مصادر مطلعة ان الموقوفين ينتمي اغلبهم الى الجماعات ذات التوجه الديني، مشيرة الى ان معظمهم تلقى تدريبات في افغانستان. ولم تستبعد المصادر وجود علاقة لمنفذي الهجوم على الجنود الاميركيين بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وحول عملية مهاجمة الجنود الاميركيين في فيلكة روى مصدر امنى لصحيفة «القبس» تفاصيل العملية فذكر ان الكندرى والهاجرى ذهبا الخميس الماضى الى فيلكة واستضافهما امام مسجدها ويدعى ياسر المحيسن وقال في التحقيقات معه ان الاثنين طلبا منه المبيت في المسجد لانهما ينامان على الشاطيء في العراء فطلب الامام من حارس المسجد البنغالى فتح مصلى النساء لهما للمبيت فيه وفي الصباح غادرا الى الكويت ثم عادا يوم الثلاثاء لتنفيذ العملية ضد الاميركيين التى اسفرت عن مقتل جندى اميركى واصابة اخر بالاضافة الى مقتل المهاجمين الكندرى والهاجري. من جانبها قالت صحيفة «الوطن» الكويتية أمس ان الهاجري مازح اصدقاءه قبل عشرة ايام وسألهم «هل سترقصون في عرسي»، واضاف انه سيكون «عرس من نوع آخر». وقالت صحيفة «الرأي العام» ان الهاجري قاتل في صفوف المسلمين في كل من البوسنة والهرسك ثم في الشيشان وقبل عامين تقريباً في افغانستان، لم يتكلم يوماً عن رحلاته، وفي كل مرة يتوقع كل من يعرفه انه لن يعود، اما هو فيقول اصدقاؤه «كان يتوقع الشهادة.. ينتظرها، بل ويتمناها». وفي اثناء وجود جاسم الهاجري في البوسنة والهرسك اصيب في احدى ساحات المعارك برصاصة في رجله اليسرى، فعاد الى الكويت للعلاج وامضى سبعة اشهر مراجعاً في مستشفي الرازي، ومنذ هذه اللحظة تغيرت حياته، لجأ الى العمل في قطاع النفط والتحق بناد صحي لكمال الاجسام في منطقة حولي. من ناحية اخرى عثرت السلطات الأمنية الكويتية على رسالة موجودة بالسيارة «الوانيت» من الكندري يعلن فيها ان وراء العملية ما حدث من مجازر اسرائيلية في القدس وغزة، وانه شعر بالغضب واراد ان ينتقم من الاميركان وذكر انهما مقدمان على عملية انتحارية. كما صرح مصدر كويتى بأن لغما انفجر أمس عند الحدود العراقية الكويتية اثناء تنفيذ جنود اميركيين مناورة برية مشيرا الى ان اللغم يشتبه في انه من مخلفات الحرب العراقية الايرانية. وقال المصدر ان الانفجار اسفر عن اصابة ثلاثة جنود اميركيين اصابة أحدهم خطيرة ويعالج الآن في احد المستشفيات الكويتية بينما يعالج الأخران على ظهر السفن البحرية الاميركية. ومن جانبها صرحت مصادر في السفارة الاميركية في الكويت ان الولايات المتحدة تعتبر حادث الانفجار الذى وقع في الكويت حادثاً عرضياً وليس عملاً ارهابياً ولا علاقة له باطلاق النار الذى وقع قبل ايام مشيرة الى انه ربما يكون قد وقع نتيجة انفجار عبوة ناسفة قد تكون لغماً. الكويت ـ «البيان» والوكالات:

Email