النرويج تقترح رفع 80% من عقوبات العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقترحت النرويج رفع 80% من العقوبات المفروضة على العراق, في وقت قللت اوساط دبلوماسية من اهمية حوار يعقد بين الامم المتحدة والعراق غداً. وقال ثوربيورن ياجلاند وزير خارجية النرويج في تصريح للتلفزيون الرسمي النرويجي (بامكاني التأكيد اننا رفعنا اقتراحا) استقبله الاعضاء الدائمون في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) (ايجابيا). واضاف وزير الخارجية (لقد عكفنا على تحليل عميق جدا لجميع طلبات الاستيراد التي تقدم بها العراق وتوصلنا الى اظهار انه حصل رفض غير مبرر لعدة عقود). وقال التلفزيون ان مشروع اوسلو يقترح رفع ثمانين بالمئة من العقوبات المفروضة على العراق منذ حرب الخليج عام 1991 وابقاء ترتيبات الحظر الخاصة بالتجهيزات التي من شأنها ان تساهم في اعادة تكوين ترسانة اسلحة الدمار الشامل. والح ياجلاند على انه (اذا سمح العراق مجددا للمفتشين الدوليين المكلفين مراقبة نزع الاسلحة العراقية بالدخول الى اراضيه واذا كان ممكنا القيام بتحقيقات بانتظام فان العقوبات آنذاك سترفع تماما). وحول الحوار بين الامم المتحدة والعراق الذي يبدأ غدا قال السير جيرمي جرينستوك سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة في مقابلة مع تلفزيون رويترز (لا اعتقد حقا ان يقدم هذا الاجتماع وحده اي اجابات). لكنه اضاف (اننا نحبذه كبداية لعملية ينظر العراق من خلالها لجوهر ما يتم اقتراحه). وصرح دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان (الاجواء تبدلت بالكامل منذ ذلك الحين), موضحا ان (التوتر ازداد واصبح السمة البارزة نتيجة القصف الامريكي البريطاني) قرب بغداد الذي اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين عراقيين وجرح حوالي ثلاثين آخرين الاسبوع الماضي. واضاف ان هذا الامر (لا يدعو الى التفاؤل باتجاه الوصول الى نتائج ايجابية). واشار دبلوماسيون الى ان قرار الحوار يأتي في ظروف غير مؤاتية على خلفية تصاعد التوتر العسكري بين الولايات المتحدة والعراق وقيام واشنطن وحليفتها لندن باعادة تحديد سياستها حيال العقوبات المفروضة على بغداد. ومن المقرر ان يجري وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف على رأس وفد من ستة موظفين كبار, محادثات مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان تستغرق يومين في مقر الامم المتحدة. وستكون هذه الاتصالات الاولى منذ ان التقى عنان في الدوحة على هامش قمة منظمة المؤتمر الاسلامي الرجل الثاني في النظام العراقي عزة ابراهيم. وكان الرجلان اتفقا يومها على مبدأ معاودة الحوار. ــ الوكالات

Email