خلاف أمريكي فرنسي حول تحديد زمن عقوبات العراق, بغداد تسخر من دعم المعارضة وتدعو لتجاوز اللجنة 661

ت + ت - الحجم الطبيعي

سخرت بغداد بهدوء من قرار امريكي بدعم المعارضة العراقية مشيرة الى ان لا اختلاف بين الادارات الديمقراطية والجمهورية في واشنطن ودعت العرب والعالم لتجاوز لجنة العقوبات (التي تسمى لجنة 661) من خلال تسيير الرحلات الجوية الى العراق, في وقت عاد الخلاف الامريكي الفرنسي في مجلس الامن مجددا جراء رفض واشنطن نظاما جديدا للعقوبات تبحثه لجنة تابعة للمجلس وتقترح باريس فيه تحديدها بزمن وتخفيفها تدريجيا مقابل كل التزام من العراق. رد الحكومة العراقية على الخطوة الامريكية ورد بلسان نائب رئيس الجمهورية طه ياسين رمضان الذي قال (اضع هذا القرار في اطار تأكيدنا ان لا فرق بين الادارات (الامريكية) الجمهورية والديمقراطية). واضاف نائب الرئيس العراقي الذي كان يتحدث بعد اجتماعه مع وفد شعبي اردني يزور العراق حاليا (لا نعير هذه التصرفات اي اهتمام بل بالعكس تزيدنا سخرية واستهزاء بطريقة عمل هذه الادارات ومع من يتعاملون من نوعيات اعتقد انه لا يوجد عراقي الا ويزدريها ويسخر منها). وطالب رمضان الدول التي تسير الرحلات الجوية الى العراق بتجاوز لجنة العقوبات. وقال (نقول للذين يأتون بطائرات الى العراق تأخذ موافقة لجنة 661 (العقوبات) كفى. لقد اضريتم بنا وصبرنا على هذا القرار وان كانت قناعتكم بالمجيء فيها فائدة لكنها تؤدي الى ضرر بنا). ورأى ان (من يصر على مثل هذا الاجراء كمن يعمل من اجل فرض قرار جديد للحصار على العراق) في غضون ذلك عاد الخلاف الفرنسي الامريكي مجددا على خلفية الملف العراقي. فقد بدأ اعضاء مجلس الامن الدولي الـ 15 بحث خطة جديدة للعقوبات الدولية التي يفرضها مجلس الامن على من يعتبرهم يخالفون شرعته تتضمن اصلاحات في نظام العقوبات القائمة. هذه الخطة وردت في تقرير اطلعت عليه وكالة الاسوشيتدبرس تهدف لتجنيب المدنيين الابرياء آثار هذه العقوبات ومكرها على القادة عبر محاولة محاصرتهم سياسيا ومصرفيا. وكشفت مصادر دبلوماسية ان الخلاف الفرنسي الامريكي وقع اثر اقتراحين فرنسيين: الاول يقضي بربط العقوبات بفترة زمنية محددة, والثاني يتعلق بحوافز تتمثل في تخفيف او رفع جزئي للعقوبات كلما التزمت الدولة المعاقبة ببعض القرارات الدولية ذات الصلة. واكد دبلوماسيون يشاركون في بحث هذه الخطة ان الطرف الامريكي يرفض تماما هذين الاقتراحين على اساس انهما سيشكلان خطرا على العقوبات المفروضة على العراق ويساعد بغداد في التحلل منها. الوكالات

Email