تحليل اخباري : رمضان يزيد الانتفاضة اشتعالا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال محللون فلسطينيون ان المشاعر الدينية المتأججة خلال شهر رمضان المعظم قد تزيد من اشتعال الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ما لم تنسحب القوات الاسرائيلية من نقاط الاحتكاك بين الجانبين. وقال محللون ورجال دين مسلمون ان سلوك الفلسطينيين خلال شهر رمضان الذي يبدأ اليوم الاثنين يتوقف على ما اذا كانت اسرائيل ستسمح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الاقصى. وقال عكرمة صبري مفتي القدس لرويترز ان الحرم الشريف سيكون هادئا اذا سمحت اسرائيل للمصلين بدخول الاقصى ولكن الامور ستتعقد وقد تقع اضطرابات في حالة منع الشرطة الاسرائيلية دخولهم. وطالب المفتي الشرطة بألا تستفز المصلين. وقال متحدث باسم شرطة القدس ان اسرائيل ستسمح للفلسطينيين بدخول المسجد الاقصي في رمضان غير انه لم يتقرر بعد ما اذا كان هذه السياسية ستشمل ايام الجمعة. وقال اياد السراج مدير معهد الصحة العقلية في قطاع غزة والنشط في مجال حقوق الانسان انه يتوقع انخفاضا في الاحتجاجات الشعبية عند نقاط التفتيش الاسرائيلية ولكن هجمات المقاومة قد تستمر. وقال محللون فلسطينيون ومفتي القدس ان اجر المسلم الذي يستشهد في رمضان اكبر ممن يلقى الشهادة في أي وقت اخر. وقال زهير المناصرة محافظ مدينة جنين بالضفة الغربية ان روح الجهاد وحب الشهادة قد يزيدان في رمضان غير ان هذا يتوقف على ما اذا كانت اسرائيل ستواصل استفزاز الفلسطينيين بالابقاء على دباباتها وجنودها واستمرار حصارها للمناطق الفلسطينية. وكتب المعلق الاسرائيلي داني روبنشتاين في صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية المعتدلة ان (انتفاضة الاقصي) اشعلت من جديد حساسية العالم الاسلامي تجاه المشكلة الفلسطينية. واضاف ان (خطر أسلمة الصراع العربي الاسرائيلي يبدو حقيقيا اليوم اكثر من اي وقت مضي. فقد تراجعت قيم الوطنية العلمانية في العالم العربي كما حدث في اسرائيل. وما لم يحدث تغيير فان شهر رمضان المقبل سيكون صعبا بشكل خاص). وقال السراج ان الانتفاضة ستستمر لأشهر عديدة مقبلة وسيتسع نطاقها ما لم يتم الوفاء بمطالب فلسطينية وطنية. واضاف انه اذا استمر الاحباط في التصاعد فان الانتفاضة قد تتخذ منحى أكثر تشددا وقد ينتهي الامر بما سماه (انتفاضة اسلامية).. ــ رويترز

Email