مجلس الامن يمهد لإرسال مراقبين الى فلسطين, مقتل جنديين اسرائيليين في هجوم استشهادي تبنته فتح

ت + ت - الحجم الطبيعي

مهد مجلس الامن الدولي لاحتمال ارسال مراقبين دوليين الى فلسطين عبر تكليف كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة بدء مشاورات مع الفلسطينيين والاسرائيليين حول هذا الامر. وكشف مسئولون فلسطينيون عن خطة اوروبية لحل الازمة تقضي بوقف المواجهات وانسحاب الجيش الاسرائيلي الى مواقعه قبل 28 سبتمبر الماضي لاستئناف مفاوضات السلام وتشكيل لجنة تقصي حقائق. وتزامنت هذه التطورات مع هجوم استشهادي امس نفذه ضابط من جهاز الامن الوقائي الفلسطيني استهدف مستوطنة في قطاع غزة اسفر عن مقتل واصابة 3 جنود للعدو, وتبنت حركة فتح مسئوليته, وواصلت اسرائيل عدوانها الشامل امس بقصف موقع لحرس الرئيس الفلسطيني بالمروحيات في خانيونس. فقد اعلن عنان عقب محادثات غير رسمية اجراها ليل الجمعة مع اعضاء مجلس الامن الدولي الذين طلبوا منه البدء بعملية الخروج من المأزق الذي يوجد فيه الطرفان جراء المواجهات قائلا: انه سيجري مشاورات مع الفلسطينيين والاسرائيليين حول احتمال ارسال مراقبين دوليين الى المنطقة. واوضح سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جان ديفيد ليفيت ان عنان سيجري مشاورات مع الاطراف بهدف تحديد اسس متبادلة مقبولة حول تشكيل قوة مراقبين تابعة للامم المتحدة وهو المطلب العربي الفلسطيني الى جانب تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن المواجهات. وسيلتقي عنان نهاية الاسبوع مع السناتور الامريكي جورج ميشيل رئيس لجنة التحقيق التي اعلنت واشنطن قبل اسبوعين عن تشكيلها والمؤلفة من خمسة اعضاء بهدف حثها على بدء عملها بسرعة. وتعقيبا على اعلان الامين العام للامم المتحدة قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان حماية الفلسطينيين لايمكن اختزالها بارسال قوة للمراقبة على غرار تلك التي ارسلت للخليل بعد مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف عام 94. وكشف نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني عن خطة اوروبية طرحها الممثل الاعلى للدبلوماسية الاوروبية خافيير سولانا خلال اجتماع (يوروميد) في مرسيليا للخروج من الازمة تقضي بوقف المواجهات ورفع الحصار وانسحاب الجيش الاسرائيلي الى مواقعه قبل استئناف المفاوضات المتوقفة بين الجانبين ويعقب ذلك وضع ترتيبات لتشكيل لجنة تقصي حقائق. وعلى غير العادة في الايام الماضية ساد الاراضي الفلسطينية امس هدوء حذر قطعه هجوم استشهادي نفذه نقيب في الامن الوقائي الفلسطيني وتبنت حركة فتح مسئوليته اسفر عن مقتل واصابة 3 جنود اسرائيليين. واعلن الجناح العسكري لحركة فتح ان العملية نفذها الشهيد بهاء الدين سلامة بن سعيد (23 عاما) من مخيم المغازي قرب دير البلح والتي ادت الى مقتل جنديين اسرائيليين واصابة ثالث بجروح خطيرة اثر تسلله لمستوطنة كفار دروم في قطاع غزة, وقالت السلطة انها تحقق في الهجوم وتعهدت الحركة في بيان تم توزيعه خلال تشييع الشهيد انها سترد على العمليات الاسرائيلية التي استهدفت موقعا للحرس الرئاسي (القوة 17) في خانيونس انتقاماً لمقتل جنودها والتي اسفرت عن اصابة 4 من افراد القوة اضافة لتدمير المبنى بصورة شديدة. وهدد الجنرال الاسرائيلي ساميا مباشرة مسئولي اجهزة الامن الفلسطينية واكد ان (الجيش الاسرائيلي سيواصل عمله وسيطال القياديين الفلسطينيين الذين يرسلون جنودا او ضباطا لارتكاب اعتداءات). وقال الجنرال يائير نافيه قائد فرقة غزة العسكرية للاذاعة العمومية ان الشرطي الفلسطيني (تم تسليحه وتدريبه وابلاغه بالمعلومات بواسطة جهاز الامن الوقائي برئاسة محمد دحلان). وفي بقية الاراضي الفلسطينية بدا الوضع هادئا امس رغم تشييع جنازة اربعة فلسطينيين سقطوا الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي. القدس المحتلة ــ (البيان) والوكالات:

Email