القمة النسائية العربية.. من شابهت زوجها فما ظلمت

ت + ت - الحجم الطبيعي

السؤال الذي ردده غالبية المراقبين والاعلاميين قبيل افتتاح القمة النسائية العربية في القاهرة امس هو: هل تنجح الزوجات فيما عجز عنه القادة, مبرر السؤال هو ان القمة النسائية التي افتتحت ــ بحضور عشر من قرينات الزعماء العرب ورؤساء وفود تسع دول اخرى, اضافة الى مشاركة اكثر من 400 خبيرة وناشطة ــ جاءت بعد اقل من شهر على القمة العربية (الرجالية) واقل من اسبوع على القمة الاسلامية. الاجابة عن السؤال ستعرف مع ختام القمة, لكن الكلمات الافتتاحية والمداخلات تشير بوضوح الى غلبة المثل القائل (من شابهت زوجها فما ظلمت), وهكذا فقد هيمنت الحماسة الكلامية على كلمات الافتتاح خاصة نصرة انتفاضة الاقصى. ورغم ان القمة (ناعمة) فقد استنسخت كل الموروث العربي في الخلافات السياسية ولذلك تبادل وفدا العراق والكويت الاتهامات وايهما المسئول عما حدث, وانسحبت رئيسة الوفد الكويتي عندما جاء دور الوفد العراقي لالقاء كلمته. اخلاص الزوجات لازواجهن القادة خلال القمة تمثل ايضا في التطرق للموضوعات نفسها المثيرة للجدل التي (دوخت ازواجهن) فقد بحثن مسألة (دورية القمة) حيث طالبت احدى قرينات الرؤساء بضرورة اعتماد عقد القمة بصورة دورية. واذا كانت قمة الرجال اعتمدت انشاء صندوقين لدعم الاقصى فانه يبدو ان السيدات يحاولن اثبات انهن لسن اقل من القادة, حيث طلبت احدى رؤساء الوفود بانشاء صندوقين ايضا الاول لدعم المرأة الفلسطينية والاخر لدعم المرأة العراقية, وبالطبع فان فكرة الصندوق الاخير لم تلق اعجاب المرأة الكويتية التي تحدثت بعبارات مؤثرة تستثير غريزة الامومة عن الاسرى الكويتيين. الاخلاص للازواج تمثل ايضا في الترويج لسياساتهم. وبينما غلب النفس الاسلامي على كلمة قرينة الرئيس السوداني عمر البشير, كانت السيدات القادمات من المغرب العربي يركزن على موضوعات مثل تحرير المرأة والمساواة مع الرجل. القاهرة ــ فضيلة المعيني:

Email