العراق الرابح الرئيسي في قمة الدوحة ، عبد الله الثاني التقى مشعل وخاتمي اجتمع بعزة ابراهيم

الدوحة ــ عمان (البيان) والوكالات: اعتبرت قطر قرار مؤتمر القمة الاسلامية التاسعة فيما يتعلق بالعراق نقلة نوعية غير مسبوقة في عمل منظمة المؤتمر الاسلامي. حيث اكدت القمة عدم الاعتداد بمناطق الحظر الجوي، بين شمال العراق وجنوبه. وعدم وجود ما يمنع من تسيير رحلات جوية من العراق واليه, ورأى مراقبون ان العراق كان احد الرابحين الكبار من قمة الدوحة بصدور هذه القرارات, اضافة للتغيير الاول من نوعه فيما يتعلق بعملية الصياغة, حيث جرى اعتماد عبارة (الحالة بين العراق والكويت) بديلاً لــ (الاثار المترتبة على العدوان العراقي على الكويت). وبينما شهد اليوم الاخير لقاءات ومصالحات مهمة خاصة بين الرئيس الايراني محمد خاتمي ونائب الرئيس العراقي عزة ابراهيم, وكذلك اللقاء بين عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل, نفى وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وجود خلافات عجلت بالاختتام المبكر للقمة الليلة قبل الماضية. فبعد مناقشات طويلة ولقاءات ووساطات قامت بها قطر خصوصا, واعلن عنها بن جبر منذ اليوم الاول للاجتماعات, تم التوصل الى (صيغة توفيقية) تحل محل نص كان يحمل عنوان (الآثار المترتبة على العدوان العراقي على الكويت). واعلن عن اعتماد هذه الصيغة في اطار مقررات القمة خلال الجلسة الختامية التي حضرها بعض الصحفيين والتي اعترض خلالها نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح, مؤكدا انه (لم يطلع على النص). واضطر امير دولة قطر لرفع الجلسة نصف ساعة جرت خلالها مشاورات, ثم استؤنفت الجلسة الختامية للقمة والمقررات ومن بينها القرار عن (الحالة بين العراق والكويت), لهذه المسألة في الامم المتحدة. ودعا الاعضاء الــ 56 في منظمة المؤتمر الاسلامي الى (وقف ما يتعرض له العراق من اعمال غير مشروعة خارج اطار قرارات مجلس الامن ذات الصلة). وهذه الدعوة موجهة الى الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تفرضان منطقتي حظر جوي في شمال العراق وجنوبه من دون ان تكونا واردتين في اي قرار لمجلس الامن الدولي. وتقوم طائراتهما التي تقلع من السعودية والكويت وتركيا بطلعات جوية شبه يومية فوق هذه المناطق. من جهة اخرى اشار قادة العالم الاسلامي الى (عدم وجود ما يمنع تسيير الرحلات الجوية المدنية من العراق واليه). وفي مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء الجلسة الختامية للقمة, قال وزير الخارجية القطري ان المؤتمر اختصر لان قطر ارادت ان تختصر مدته, معتبرا ان عشرة ايام من الاجتماعات فترة طويلة. واضاف (ليس هناك خلاف على القرارات والمقررات الموجودة سمعتموها والبيان سمعتموه). واضاف (كنا عمليين قليلا وعملنا حتى ساعة متأخرة). وحول قرار الدعوة لمقاطعة اسرائيل قال لايمكننا ان نفرض على أي دولة سواء كانت تركيا أو مصر قطع العلاقات فنحن لا نستطيع ان نكون ملكيين اكثر من الملك ونفرض على بعض الدول الآسيوية والافريقية مالم نفعله في القمة العربية. وامتنع الوزير القطري عن الرد على سؤال حول مصير المكتب الاسرائيلي المغلق في الدوحة وما إذا كان سيعاد فتحه ام لا. وعلى صعيد مصالحات القمة اكدت مصادر اردنية لقاء الملك عبدالله الثاني مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وتوالت المعلومات في عمان عن قرب عودة قادة الحركة الى الاردن بالاضافة الى ظهور محمد نزال عضوها المختفي في الاردن منذ بداية الازمة. وفيما لم ينف رئيس المكتب السياسي لحماس في اتصال هاتفي اجرته معه (البيان) من عمان هذه الانباء او يؤكدها ذكرت مصادر رفضت الكشف عن هويتها ان تحركات واسعة في العاصمة الاردنية تشير الى قرب عودة هؤلاء القادة, ومن جهة متصلة ناشد العديد من الشخصيات الوطنية وقادة الاحزاب والنقابات الاردنية الملك عبدالله الثاني السماح لقادة حماس المبعدين من الاردن بالعودة الى وطنهم في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية. ورفع ما يزيد على (50) شخصية أردنية معروفة مذكرة ناشدوا فيها (باسم ابناء الشعب الاردني بالامر بإنهاء قضية قادة حماس الذين ابعدوا عن بلدهم, والسماح لعضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال بالظهور نتيجة اختفائه بسبب الملاحقات الامنية له). وكانت الصحف الاردنية قد تحدثت امس عن لقاء مشعل مع رئيس الوزراء علي ابو الراغب. كما التقى الرئيس الايراني محمد خاتمي على هامش القمة مع نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزة ابراهيم وقال مسئول ايراني ان اللقاء تركز على ضرورة مواصلة التعاون الامني بين ايران والعراق وحل المشاكل العالقة بين البلدين وضرورة احترام سيادة كل دولة. واضاف انه تم الاتفاق على استمرار الزيارات بين المسئولين في كل من بغداد وطهران, مشيرا الى ان خاتمي شكر عزة ابراهيم على حسن استقباله لوزير الخارجية الايراني كمال خرازي مؤخراً. القدس المحتلة ــ عبدالرحيم الريماوي