كلينتون واثق من تجاوز أزمة الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلن الرئيس الامريكي بيل كلينتون أمس انه واثق من ان بلاده ستتجاوز (بشكل جيد) الازمة السياسية الناجمة عن اجواء التشكيك التي تدور حول نتائج الانتخابات الرئاسية. ووصفت ايران الديمقراطية الأمريكية بأنها هشة, وطالبت واشنطن بتغيير سياساتها تجاه طهران قبل الحوار بين الطرفين. وقال كلينتون خلال حفل اقيم في المقبرة الوطنية في ارلينجتون احياء لذكرى الامريكيين الذين قتلوا من اجل الوطن (لدينا دستور وقوانين, ولقد صوتنا, ويحاول النظام في الوقت الراهن ان يحدد بدقة ما اراده الناخبون, وسينجح بذلك مستندا الى الدستور والقوانين وستكون الولايات المتحدة بألف خير). واثنى كلينتون مجددا على المرشحين الى الانتخابات الرئاسية, نائب الرئيس الديمقراطي آل جور وحاكم ولاية تكساس الجمهوري جورج بوش (وكذلك كل الذين شاركوا وصوتوا). واضاف (سيذكروننا بأنه اثناء الانتخابات المقبلة, سيكون علينا جميعا ان ندلي بأصواتنا, مهما كان انتماؤنا السياسي او الفلسفي لان كل الاصوات تحسب). وجدد كلينتون التأكيد انه في حال لا يزال البعض يتساءل حول قيمة ممارسة حقوقه كمواطن, فان (الانتخابات الرئاسية هذا الاسبوع قدمت الجواب) النهائي على هذه التساؤلات. واعتبر الرئيس الامريكي انه (وفي حال تساءل البعض حول متانة مؤسساتنا الديمقراطية, فالجواب قد جاء على لسان ردود الفعل المعتدلة للشعب الامريكي على هذه الاحداث الاستثنائية). ومن جهة أخرى قال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي أمس ان الجمهورية الاسلامية على استعداد لبدء حوار مع الولايات المتحدة اذا غير الرئيس الامريكي الجديد سياسة واشنطن ازاء طهران. واضاف خرازي (كما هو حاصل الان لم يحدث تغيير اساسي في السياسة الايرانية. لكن اذا كان الرئيس الامريكي الجديد مستعدا لتغيير السياسة الامريكية ازاء ايران يمكن ان تبدأ المحادثات). واعتبر الرئيس الايراني السابق علي اكبر رفسنجاني أمس ان الديمقراطية الامريكية (هشة), في سياق التعليق على عملية اعادة فرز الاصوات في ولاية فلوريدا. ونقلت الاذاعة عن رفسنجاني قوله (ان ما يجري في فلوريدا يدل على ان الديمقراطية الامريكية هشة وان الامريكيين فقدوا صوابهم تماما). وقال رفسنجاني ان هذا (النظام الامريكي لا يأخذ في الاعتبار اصوات شعبه), مضيفا (ان الولايات المتحدة تفتخر بأنها نموذج للديمقراطية في العالم اجمع. الا ان اقل من خمسين بالمئة يشاركون في الانتخابات بينما تبلغ المشاركة في الجمهورية الاسلامية التي يعتبرونها غير ديمقراطية وديكتاتورية حوالى تسعين بالمئة) من الناخبين. يشار الى ان انتخاب رفسنجاني زعيم المحافظين خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في فبراير استلزم اعادة عملية تعداد الاصوات ثلاث مرات في طهران. واستقال رفسنجاني من منصبه كنائب قبل ان يدخل مجلس الشورى لوضع حد للشائعات حول حصول تزوير لصالحه. أ.ف.ب

Email