كلينتون يطالب بشراكة مع اليمن في تحقيقات (كول)، صالح يلمح إلى تورط الموساد في التفجير

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب الرئيس الامريكي بيل كلينتون نظيره اليمني علي عبدالله صالح بتعاون اكثر في تحقيقات حادث تفجير المدمرة الامريكية (كول) مشدداً على ضرورة السماح للمحققين الامريكيين باستجواب الشهود, والمشتبه بهم الذين تحتجزهم السلطات اليمنية. وألمح صالح امس الى امكانية ضلوع المخابرات الاسرائيلية (الموساد) في الحادث. وقال كلينتون الليلة قبل الماضية انه اجرى اتصالا هاتفيا مع صالح طالب فيه بضرورة قيام شراكة امريكية يمنية حقيقية في التحقيقات لتحديد منفذي الهجوم. إلى ذلك ألمح علي عبدالله صالح إلى امكانية ضلوع جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) في حادث تفجير (كول) في ميناء عدن ولم يستبعد أن يكون قد اخترق جماعة الجهاد. وفي كلمة ألقاها أمس في عاصمة محافظة حضرموت أقصى شرق البلاد أكد الرئيس اليمني ان التحقيقات سوف تكشف عن مدبري الحادث ومن يقف وراءهم: هل هو الموساد أم متطرفون إسلاميون. الا انه عاد واستدرك قائلا (نحن نعلم ان جهاز الموساد قد اخترق العديد من الفصائل المسماة بالجهاد عندما كان هؤلاء يقاتلون في أفغانستان). وأشار صالح الى ان التحقيقات تسير بصورة جيدة ويتم اطلاع الجانب الأمريكي عليها. وقالت صحيفة (الثورة) الحكومية ان العلاقات قد تعززت بعد الحادث وازدادت رسوخاً على عكس ما كان يرغب اولئك المروجون. وقد عبر عن ذلك التطور ــ حسب الصحيفة ــ العديد من المسئولين في الادارة الامريكية وفي مقدمتهم كلينتون خلال الاتصالين الهاتفيين اللذين اجراهما مؤخراً مع صالح. ونبهت (الثورة) الى ان اليمن سيظل مهداً للعروبة ولن يفرط أو يسمح بأن تنتقص سيادته بقبول أي تواجد اجنبي على اراضيها. صنعاء ــ محمد الغباري:

Email