لقاء عاجل ومباشر بين الحكومة والمعارضة السودانية, المبادرة الاريترية تقترح البشير رئيسا للدولة وقرنق للحكومة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأكيدا لما نشرته (البيان) ترتب القيادة الاريترية لعقد لقاء مباشر (عاجل) في أسمرة بين الحكومة السودانية وتحالف معارضيها بالمنفى (التجمع الوطني) بعد أن وجدت قبولا مبدئيا من الطرفين على مقترحات مكتوبة تقدمت بها في سبيل تحقيق حل سياسي شامل للأزمة السودانية, أبرزها تعيين الفريق عمر البشير رئيساً للدولة وجون قرنق رئيساً للوزراء. وتشير مصادر (البيان) الى ان القيادة الاريترية كانت قد اشترطت السرية وعدم كشف محتوى مقترحاتها إلى حين التقدم في المفاوضات, الا ان المصادر أكدت ان الحكومة السودانية سربت بعض بنودها لجس النبض ورصد ردود الأفعال. وقالت مصادر المعارضة التي تحدثت لـ (البيان) من القاهرة ان الطرح الأريتري يعتبر مبادرة حقيقية تشتمل على اعلان مبادئ, وكان القصد منها هو التفاوض المباشر بين الطرفين الحكومة والتجمع الوطني والغاء الدستور الحالي. وتحتوي المبادرة على ستة بنود هي: أولا: قيام حكومة انتقالية تعمل على اعادة بناء الثقة في اطار السودان الموحد. ثانيا: ان يعين الفريق البشير رئيسا للفترة الانتقالية على أن يتولى د. جون قرنق رئاسة الوزراء. ثالثا: ان تهتدي الحكومة الانتقالية بمبادئ محددة. أ - قبول التعدد العرقي والديني في السودان. ب - توفير الديمقراطية وحرية النشاط السياسي والنقابي. ج - ضمان حقوق الإنسان. د - المساواة على أساس المواطنة. رابعا: الغاء الدستور الحالي ووضع دستور انتقالي ديمقراطي يشارك الجميع في صياغته. خامسا: في نهاية الفترة الانتقالية اجراء استفتاء على تقرير المصير, واجراء انتخابات حرة نزيهة. سادسا: إذا تم الاتفاق على البنود الخمسة أعلاه, يعلن وقف الحرب ويعقد اتفاق سلام. وأوصت الورقة بأن يحضر المفاوضات التي ستجري بين الحكومة والتجمع الوطني مراقبون من دول مبادرة الايجاد والمبادرة المصرية الليبية المشتركة, وأي أقطار أخرى يتفق عليها. وكان التجمع الوطني الديمقراطي قد ناقش الرؤية الاريترية التي تتعلق بالحل السياسي الشامل, ووافق عليها في نهاية الاجتماعات.. في اطار العلاقة الوثيقة التي تربطه باريتريا حسب تعليق المصادر التي ذكرت أيضا ان المناقشة تركزت في البندين الأول والثاني وتمت الموافقة على (عدم التقيد بمسميات مثل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء, حيث انها مرحلة ما زالت بعيدة). كذلك اتفق على ضرورة توحيد منبر المفاوضات. وقدمت هيئة قيادة التجمع الوطني في نهاية اجتماعاتها رؤية مكتوبة ردا على الرؤية الاريترية تم تسليمها للرئيس اسياسي افورقي عند لقائه بالهيئة قبل اسبوع. وقالت المصادر لـ (البيان) ان التجمع وافق في رؤيته من حيث المبدأ على الرؤية الاريترية, ولكنه رأى انه وقبل الحديث عن أية حكومة انتقالية يجب أن يكون هناك منبر واحد للتفاوض, ومن ثم التوصل لاتفاق سياسي حول قضايا الخلاف, ووضع برنامج متفق عليه للخروج من الازمة, ووضع دستور انتقالي يحدد أسس الحكم. وأشارت ورقة التجمع الوطني الى ان تقرير المصير يجب أن يشمل كل ما اتفق عليه في مؤتمر أسمرة للقضايا المصيرية ,1995 وأمن التجمع على ضرورة حضور ممثلين لدول مبادرة الايجاد والمبادرة المصرية الليبية المشتركة وأقطار أخرى يتفق عليها. وفي ختام ورقته رأى التجمع الوطني ان المبادرة الاريترية مبادرة حقيقية ويجب دمجها مع المبادرات الأخرى حتى يصبح هناك منبر تفاوض واحد. القاهرة ــ رجاء العباسي:

Email