رؤساء أمريكا 8 نماذج من الساذج إلى المهيمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تحليل نفسي طريف لشخصيات الرؤساء الأمريكيين الذين احتلوا البيت الأبيض على مدار تاريخه, صنف 100 مؤرخ شاركوا في اعداد دراسة عن شخصيات الرؤساء الأمريكيين انتهت إلى تصنيف قادة الولايات المتحدة ضمن نماذج رئيسية تتراوح بين الشخصية المهيمنة والانطوائية والطيبة والساذجة والمظهرية والانبساطية والمتفلسفة ورابطة الجأش. وذلك بمناسبة قرب دخول رئيس جديد إلى البيت الأبيض سيتم اختياره في شهر نوفمبر المقبل. ولتحديد مواصفات الرئيس الناجح أو العظيم, عكف الخبراء على انتقاء أفضل ما في شخصية الرؤساء السابقين ووضعها أمام كل من جورج بوش الابن.. وآل جور المتنافسين الحاليين على الرئاسة. وأكدوا في هذا الصدد انه من المهم أن يكون الرئيس ذا موهبة قيادية, طموحا, مشاكسا, ذكيا, مقداما, يتمتع بالحيوية والنشاط. وليس بالضرورة أن يكون محبوبا أو واضحا أو خفيف الدم. تؤكد الدراسة ان مسألة القبول مستحبة بالنسبة للجار أو الزوج, لكنها بالنسبة للرؤساء والزعماء القوميين لا تعني ذلك, إذ ان الرؤساء غير المقبولين يؤدون وظائفهم بشكل أفضل إلى حد ما. وكان ثلاثة من الباحثين استشاروا 115 مؤرخا رئاسيا أمريكيا قاموا بتصنيف 41 رئيسا على أسس شخصية ونفسية. واستخلص هؤلاء انه كلما سعى الرئيس من هؤلاء إلى التعلم.. واستيعاب الدروس كان أداؤه الرئاسي أفضل. وأضافوا ان انفتاح الرئيس على التجارب يجعله في مصاف العظماء. وقالوا ان الرئيسين ابراهام لنكولن وتوماس جيفرسون يمتازان بهذه الخاصية بينما لم يستفد منها وليم هوارد تافت ويوليسس جرانت. تؤكد الدراسة كذلك ان الانبساط والاهتمام إلى خارج الذات صفة تشكل رئيسا عظيما. وقد كان يتمتع بها تيودور روزفلت واندرو جاكسون بينما كان الرئيسان كالفين كوليدج ووارين هاردنج يفتقدانها. تضيف الدراسة ان السعي الدؤوب لانجاز شيء ما أحد العناصر المهمة التي تجعل من صاحبها رئيسا عظيما. وان الرئيس الذي يضع لنفسه هدفا ويسعى إلى تحقيقه بشتى السبل هو المقصود بهذه الفئة. وينتمي لهذه العينة الرئيس تيودور روزفلت. تذهب نتائج الدراسة كذلك إلى ان الرئيس الناجح لديه القدرة على اصدار احكام جيدة واتساع الأفق مثل دوايت ايزنهاور وجورج واشنطن. ويؤكد الباحثون الثلاثة ان الرؤساء الناجحين غير متعاونين(!) وليسوا سهلي الانقياد. وصنف الباحثون شخصية بعض الرؤساء مثل هاردنج تحت خانة تسمى الساذج أو البريء وهي الفئة الأقل حظا في النجاح لانهم سلبيون مقبولون, ممتعون, لا ينتمون إلى فئة الذئاب التي يتطلبها المعترك السياسي. ومنهم نيكسون, وودرو ويلسون, بنيامين هاريسون. أما فئة المهيمنين فضمت في تصنيف الخبراء ليندون جونسون, تيودور روزفلت. وفئة الطيبين دوايت ايزنهاور, جيرالد فورد, جورج واشنطن. المظهريون والممثلون بطبيعتهم رونالد ريجان, بيل كلينتون. رابطو الجأش جورج بوش, هاري ترومان. الرؤساء الفلاسفة أو المتفلسفون جيمي كارتر, ابراهام لنكولن, توماس جيفرسون, والانبساطيون يتقدمهم جون كنيدي, تيودور روزفلت, ليندون جونسون. أ.ب

Email