نقل السفارة الامريكية للقدس في يناير ، القاهرة تستبعد القمة الموسعة او المصغرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس ان الولايات المتحدة ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس (بحلول 20 يناير 2001) موعد تسلم الرئيس الأمريكي الجديد مهام منصبه. وقال باراك في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي ان (الولايات المتحدة ستنقل سفارتها الى القدس بحلول 20 يناير 2001, وستستأجر مكتبا وتبدأ بالبناء) . ألقى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون على عاتق الفلسطينيين وحدهم تحريك عملية السلام المتوقفة تقريبا منذ فشل قمة كامب ديفيد, وطالبهم أمس بالتحرك قائلا ان الوقت يضيق, ولا يوجد سوى ستة أسابيع للتوصل إلى اتفاق. وأكد كلينتون ان القدس لا تزال أكثر المسائل صعوبة, فيما فشلت وزيرة خارجيته مادلين أولبرايت في زحزحة الفاتيكان عن موقفه الداعي إلى تدويل المدينة المقدسة, لكنها قالت ان ذلك ليس حلا للمشكلة لان الفلسطينيين والاسرائيليين يرفضون هذا الاقتراح. جاء ذلك في الوقت الذي جرت اتصالات مصرية إيرانية, وسورية إيرانية لبحث سبل استعادة المدينة للمسلمين. وأبلغ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مبعوث كلينتون ادوارد ووكر الذي زار جدة أمس ضرورة أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المرتقبة. من جانبه دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يزور موسكو في العاشر من أغسطس الجاري إلى قيام روسيا بدور أكبر في تسوية أزمة الشرق الأوسط التي هيمنت عليها الولايات المتحدة الأمريكية, غير انه أكد مع ذلك ان قمة كامب ديفيد لم تفشل تماما. ويزور عرفات السودان اليوم قبل أن يختتم جولته العربية في القاهرة التي استبعدت عقد قمة عربية موسعة أو مصغرة. ومن جانبه كشف نبيل شعث وزير التخطيط الفلسطيني عن اتفاق فلسطيني اسرائيلي في الكامب حول الحدود مع مصر بدون تحفظ. وفي سياق ضغوطه على عرفات اعلن كلينتون في مقابلة تلفزيونية امس انه سيبذل جهوده لدفع الفلسطينيين الى اعادة عملية السلام مع اسرائيل الى مسارها والتوصل الى نتيجة سريعة. واضاف لكنني بصراحة لا اعرف حتى الآن ما هي الطريقة الاكثر فعالية لتحقيق ذلك. وابدى كلينتون تفاؤلا حذرا حول فرص السلام في الشرق الاوسط مذكرا بان الوقت ضيق وانه لم يعد امام الجانبين سوى ستة اسابيع للتوصل الى اتفاق سلام. واضاف (يمكنهما التوصل الى ذلك في حال ارادا, فان مواقفهما باتت قريبة نسبيا الآن) . واوضح (لاحظت بعد اسبوعين (من قمة كامب ديفيد) انه بوسع الاسرائيليين والفلسطينيين ان يتفاهموا بالاشارات. انهم يعرفون بعضهم ويعرفون جيرانهم ويعرفون ان مستقبلهم مشترك شاءوا ام ابوا) . وتابع (اعتقد انهم سيجدون طريقة للتوصل الى ذلك وعلينا فقط التحقق من اننا ندفعهم لتحقيق ذلك) . وشبه وضع مفاوضات السلام بالمريض الذي يذهب الى عيادة طبيب الاسنان للمعالجة دون تخدير. واختتم قائلا (لن ترغبوا في الذهاب الا اذا دفعتم دفعا لذلك) . وابدى كلينتون من جهة اخرى ارتياحه لتجاوز رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مذكرتين جديدتين لحجب الثقة عن حكومته تقدمت بهما المعارضة في البرلمان. من جانبها وفي تصريحات للصحفيين عقب محادثات مع الاسقف جان لوي توران وزير الدولة الفاتيكاني للعلاقات الخارجية حول مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ومستقبل القدس, قالت أولبرايت ان تدويل القدس ليس حلا للمشكلة. وأوضحت أن الفلسطينيين لا يرحبون بتدويل القدس ولكنهم يحبذون تحويل المدينة المقدسة إلى (مدينة مفتوحة) . غزة جمال المجايدة، القاهرة مكتب البيان

Email