تغيير في الخطاب الامريكي ، الدول الخارجة عن الشرعية اصبحت تثير قلق أمريكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تغير ملحوظ للغة الخطاب السياسي والاعلامي توقفت الإدارة الأمريكية عن الاشارة إلى (الدول الخارجة عن الشرعية) بوصفها بهذه الصفة, وفقا لما أوردته صحيفة (واشنطن بوست) أمس. ونقلت الصحيفة عن مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية قولها، ان الدول المزعجة وغير الجديرة بالثقة والتي لديها صواريخ سوف توصف من الان وصاعدا بوصف (الدول المثيرة للقلق) . وقال ريتشارد بوشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في وقت لاحق معلقا على التغيير في لغة الوزارة (أعتقد أنه من العدل أن نقول أن هذه الفئة من الالفاظ قد تجاوزت فائدتها) . وأضاف (أنه ليس في الحقيقة تغييرا في السلوك أو السياسة أو مجرد البحث عن وصف أفضل لان الوصف الواحد القائم على مبدأ مقاس واحد يناسب الجميع, لا يمكن أن يكون ذا جدوى الآن) . وقالت الصحيفة أن إدارة كلينتون قد وجدت من المفيد أن تطلق وصف (الدول الخارجة عن الشرعية) على تلك الدول التي قالت أولبرايت عنها ذات مرة ان (هدفها الوحيد هو تحطيم النظام) . وقد استخدم الوصف لتبرير سياسة (الاحتواء المزدوج) ضد العراق وإيران في منتصف التسعينيات. وفي أوقات أخرى كانت صفة (الدولة الخارجة عن الشرعية) تستخدم في وصف كوريا الشمالية وكوبا وليبيا والسودان. في سبتمبر ,1997 قالت أولبرايت ان (التعامل مع الدول الخارجة على الشرعية يمثل أحد التحديات في عصرنا) , مضيفة ان هذه الدول تمثل واحدة من أربع فئات محددة من الدول في عالم ما بعد الحرب الباردة. أما الفئات الثلاث الاخرى فهي الدول الصناعية المتقدمة والديمقراطيات الصاعدة والدول الفاشلة. وفي وقت قريب استخدم خطاب الخروج عن الشرعية في تبرير الخطط الهادفة إلى إقامة درع قومية أمريكية ضد الصواريخ. وقد استخدم وليم كوهين وزير الدفاع الامريكي اللفظ في التلفزيون الامريكي الاسبوع الماضي. - د.ب.ا

Email