مصرع شرطي واصابة 3 في مصادمات مع متظاهرين في نجران بالسعودية

تعرض مقر اقامة أمير منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية والحدودية مع اليمن - لاطلاق نار من جانب متظاهرين يطالبون باطلاق سراح مشعوذ وافد, ولقي شرطي مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون خلال اشتباكات بين رجال الأمن والمتظاهرين في حين تعهدت الداخلية بتعقب مدبري القلاقل وتقديمهم للمحاكمة مؤكدة انها لن تتهاون مع من يحاولون زعزعة الاستقرار. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مسئول بوزارة الداخلية قوله ان الاحداث وقعت في مدينة نجران قرب الحدود اليمنية بعد توقيف (احد المقيمين بطريقة غير نظامية) لممارسته الشعوذه. واكد ذلك قيام المذكور بمزاولة فعله على نطاق غير محدود الامر الذى ثبت من خلاله بالدلائل التى لاتقبل الشك من انه استمرأ افعاله وتجاوز ذلك الى فتح الباب على مصراعيه لتعليم اسلوبه. وكان شهود عيان افادوا الليلة قبل الماضية ان (عدة مئات من السعوديين من ابناء الطائفة الاسماعيلية تظاهروا في شوارع المدينة احتجاجا على قيام هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الدينية باقتحام احد المساجد ومصادرة كتب دينية تخص هذه الطائفة وامرت باغلاق مسجدهم) . وقال المسئول (عند قيام رجال الامن (الاحد) باداء واجبهم لالقاء القبض عليه وتفتيش منزله تحقيقا للنظام وتماشيا مع التعليمات المعمول بها بهذا الشأن واثناء عملية التفتيش قام احد الموجودين معه في المنزل باشهار السلاح واطلاق النار على رجال الامن فاصيب احدهم باصابات بالغة ومع ذلك تمكن رجال الامن من القاء القبض عليه واكمال مهمتهم) . واضاف (ولم يقف الامر عند ذلك بل قام عدد من الاشخاص بالتجمع حول مقر سكن امير المنطقة واثار احد المتجمعين المطالبة باطلاق سراحه واطلقت الاعيرة النارية باتجاه سكن امير المنطقة واحرقت بعض السيارات ونتج عن ذلك وفاة احد رجال الامن واصابة ثلاثة اخرين) . لكنه اكد ان رجال الامن (تمكنوا مع ذلك من القاء القبض عليه واكمال مهمتهم) . وتابع (لقد تمكن رجال الامن ولله الحمد من السيطرة على الموقف وما زالت التحقيقات مستمرة الى لحظة اعلان هذا البيان) مضيفا ان (وزارة الداخلية اذ تعلن ذلك لتؤكد بانها لن تقف عند ظواهر الامور بل ستتابع بكل حزم مرتكبى هذه الاعمال والقبض عليهم لاحالتهم للتحقيق وتحكيم شرع الله فيهم لمحاسبتهم على ماصدر منهم وهو امر لاتهاون معه فى ظل عقيدة ترفض العبث وتزدريه وتدعو الى محاربة العبث بالامن والفساد بكل اشكاله) . وقال احد الشهود ان التظاهرة انتهت بعد ان قام (نحو 25 شخصا يمثلون ابناء الطائفة الاسماعيلية بالتوجه الى فندق هوليداي ان في وسط المدينة وقابلوا اميرها الامير مشعل بن سعود بن عبد العزيز وسلموه عريضة احتجاج على ما حدث مطالبين بالتحقيق مع من اساء اليهم) . ولا يوجد اي رقم رسمي عن عدد الاسماعيليين في السعودية لكن استنادا الى بعض الدبلوماسيين, فقد يبلغ عددهم في المملكة عشرات الالاف ويعيشون بمعظمهم في مناطق جبلية جنوب غرب السعودية. - الوكالات

الأكثر مشاركة