وزير الاعلام اليمني لـ (البيان) : تسوية الحدود مع السعودية ستتم قريبا ، الوضع الأمني يتحسن والشعب يتمسك بالوحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال عبدالرحمن الأكوع وزير الاعلام اليمني ان مفاوضات الحدود بين بلاده والسعودية تتم في أجواء ايجابية وهي شبه منتهية فيما عدا اختلاف تقني حول جبل النار. وأوضح الأكوع في حديث أجرته معه (البيان) خلال زيارته للدوحة في اطار جولة بالمنطقة ان لجان الحدود الفنية تنكب على معالجة هذا الاختلاف بشكل حثيث مما قد ينهي الملف في وقت قريب. وحول ما إذا كان حل الاشكال الحدودي مع المملكة وتطبيع العلاقات مع الكويت سيفتح الطريق مجددا أمام طلب صنعاء الانضمام لمجلس التعاون الخليجي, قال الوزير اليمني ان اليمن تقدم بطلب سابق لكنه لم يعد عليه معتقدا انه سواء انضم إلى هذا التجمع الاقليمي أم لا فإنه يظل ضمن هذا النسيج الاجتماعي والثقافي الخليجي. وأعرب الأكوع عن اهتمام بلاده بتطوير وتعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول الخليجية بصرف النظر عن هذا الطلب. وبخصوص الوضع الأمني في اليمن قال الأكوع انه يتحسن بشكل جيد, بما يفسر تناقص أعمال العنف والاختطاف التي تضررت منها سمعة البلاد في الخارج خصوصا على مستوى السياحة. وأضاف ان عددا كبيرا من المتهمين بزعزعة الاستقرار, يقفون اليوم أمام المحاكم اليمنية التي قضت بشأن بعضهم بعقوبات متفاوتة, وان من أهم الاجراءات التي قامت بها الحكومة في هذا المجال اقرار مشروع قانون لحظر حمل الأسلحة للأفراد, معرباً عن اعتقاده بأنه سيقطع الطريق نهائيا أمام عمليات الاختطاف. ونفى الوزير فشل وزارة الداخلية اليمنية في السيطرة على الأوضاع الأمنية مشيرا إلى ان الاحصاءات تؤكد تحسن المناخ بصورة عامة. ولم ينف المسئول وجود أياد خارجية تقف خلف أحداث العنف في اليمن, حيث قال ان الأدلة تشير إلى وجود عناصر مأجورة من طرف بعض اليمنيين المعارضين الذين يقيمون في الخارج, ولم يشأ تحديد أسماء هذه العناصر, لكنه استطرد بأنها دأبت على محاولة زعزعة استقرار اليمن, قبل الوحدة, واستمرت في مساعيها بعد ذلك أىضا. وفي المقابل نفى الأكوع ان تكون الوحدة مهددة بأي خطر كان لأنها ـ كما قال ـ ليست وحدة بين شعبين, وانما كان هناك شعب واحد, يتم حكمه بنظامين سياسيين, وأكد ان هذا الشعب الذي حافظ طيلة عهد الانفصال على وحدته الاجتماعية والثقافية, يعي تماما بأن الوحدة السياسية هي مصلحته ووضعه الطبيعي. كما نفى الوزير أيضا بصورة قاطعة ادعاء (شمعون بيريز) بأن اسرائيل قد طبعت العلاقات مع اليمن, واصفا تصريحاته بأنها مجرد اطلاق كلام على عواهنه, بدون أي قاعدة على الأرض.. ونفى أيضا استقبال اليمن لأي اسرائيلي, قائلا ان هناك يمنيين يهودا يقيمون في أمريكا وفي أوروبا, وهم يدخلون البلاد بشكل عادي, وبجوازات سفر غير اسرائيلية, وبالتالي فإن كل ما يتردد حول هذا الموضوع سواء من جهات اعلامية أو اسرائيلية هو عار من الصحة. الدوحة فيصل البعطوط

Email