نجح في تفادي الغام القدس ، بابا الفاتيكان يوجه نداء للمصالحة في ختام رحلته

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني امس نداء اخيرا للمصالحة في القداس الذي ترأسه واقيم في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة قبيل مغادرته عائدا إلى روما في ختام رحلته. (خبر مسبق ص 24). وقال بابا الفاتيكان الذي كان قد طلب امام حائط البراق الغربي للقدس ، والذي يسميه اليهود حائط المبكى, المغفرة من الله لما اسماه معاناة اليهود (هنا في كنيسة القيامة ونحن نجدد ايماننا هل يمكن ان نشك في انه سيمنحنا القوة للتوصل إلى تجاوز انقساماتنا والعمل معا لبناء مستقبل من المصالحة والوحدة والسلام) . وقد حضر القداس الاخير لبابا الفاتيكان في رحلة الحج التي قام بها الى الاراضي المقدسة, عدد من المسيحيين ورجال الكنيسة. وقبل بدء القداس, انحنى بابا الفاتيكان الذي يبلغ من العمر 79 عاما, ببطء ليقبل الحجر الذي تقول الاناجيل انه جرى عليه غسل جسد المسيح قبل دفنه. وكان رجال دين من مختلف الكنائس التي تتقاسم اهم موقع مسيحي في القدس في استقبال بابا الفاتيكان عند وصوله. وفي جردة (لرحلة الحج) المحفوفة بالمخاطر السياسية والدينية قالت وكالة فرانس برس ان بولس الثاني يستطيع ان يشعر بالارتياح بعد نجاحه في كسب رهان اعتبارها ايجابية من جانب الفلسطينيين والاسرائيليين. واضافت الوكالة انه نجح في اليوم الاخير من رحلته التي استمرت اسبوعا في الخروج سالما من حقل الالغام الذي تمثله مدينة القدس. واوضحت انه تجنب الدخول في مسألة وضع القدس مكتفيا بتأكيد ان المدينة تعود إلى الديانات التوحيدية الثلاث, لكن في المقابل تدخل الفاتيكان لدى السلطات الاسرائيلية ليطلب منها اعادة النظر في موافقتها على بناء مسجد في مدينة الناصرة قرب كنيسة البشارة. وختمت الوكالة ان من المبكر جدا معرفة تأثير الرحلة على العلاقات بين اسرائيل والفاتيكان اللذين لا يتجاوز عمر العلاقات الدبلوماسية بينهما الستة اعوام. وفي حادث منفرد هاجم انصار حزب التحرير الاسلامي في القدس فيصل الحسيني مسئول ملف القدس في منظمة التحرير رافعين شعارات تندد بزيارة بابا الفاتيكان. وعلى الجانب الاسرائيلي اعلن تكتل الليكود المعارض انه سيقدم اقتراحا بحجب الثقة عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك على خلفية ما وصفه بسياسة المهادنة وعدم اتخاذ اجراءات مشددة ضد رفع الاعلام الفلسطينية عند زيارة بابا الفاتيكان للمدينة. ـ الوكالات

Email