طهران تنفي علاقتها بعملية بغداد ،مهاجم هاجريان متشدد وقاتل سابق

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتجهت التحقيقات الايرانية حول محاولة اغتيال منظر الاصلاحيين سعيد هاجريان باتجاه الصراع الداخلي لا نحو منظمة (مجاهدي خلق) المعارضة حيث كشفت تقارير صحافية ان منفذ المحاولة ينتمي لمنظمة متشددة ومتهم بجريمة قتل فتاة ليبرالية وموظف سابق وكان له دور بارز في اضطرابات الطلبة بطهران يوليو الماضي. جاء ذلك في الوقت الذي نفت فيه طهران اتهامات بغداد بمسئوليتها عن الهجوم المسلح ضد المجمع السكني الفلسطيني في العاصمة العراقية أمس الأول. وكشفت صحيفة (صبح امروز) التي يديرها هاجريان نفسه والتي قالت حول منفذ محاولة الاغتيال ان (سعيد أصغر الذي ولد في العام 1981 يتصرف على انه مسلم مؤمن وحاول دائماً التنكر بزي مقاتل في الحرب بين ايران والعراق) . وتابعت (انه لطالما شارك على نحو فاعل في مناسبات دينية وكان ينظر اليه على انه اصولي) . واشارت الى ان اصغر (ينتمي مع عدد من اصدقائه الى مجموعة تعقد لقاءات اسبوعية للتباحث في القضايا السياسية) , مضيفة انه شارك (في شن هجمات على تظاهرتين للطلاب في مارس 1998 قرب جامعة طهران) . وتابعت الصحيفة التي لم تذكر مصدرا لمعلوماتها ان (اصغر وشركاه قتلوا رميا بالرصاص في 1999 فتاة اشير اليها بحرفي (م م)) . واضافت (لقد قتلوا تلك الفتاة برصاصتين لانهم اعتبروا تصرفها غير متناسب) مع تعاليم الاسلام. كذلك نقلت الاذاعة والتلفزيون الايرانيين عن مسئول في أحد أجهزة الاستخبارات لم يكشف اسمه ان (سعيد أصغر كان قتل بالرصاص في وقت سابق قاسم شافي الموظف السابق في لجنة مساعدات الامام الخميني) التي تأسست عام 1979 بعيد الثورة الاسلامية. ويرأس اللجنة التي تهدف الى تقديم العون للعائلات الاكثر حرمانا بين السكان حبيب الله اصغراولادي احد زعماء التيار المتشدد وامين عام جمعية المؤتلفة الاسلامية التي تعتبر النواة الصلبة للتيار المتشدد في ايران. وافادت وزارة الاستخبارات ان المسدس الذي استخدم في الاعتداء على هاجريان هو من نوع (مكاروف) تم الحصول عليه بطريقة (غير قانونية وعن طريق التهريب) . واكد مسئول وزارة الاستخبارات ان ملكية الدراجة النارية التي استخدمت في المحاولة (تعود الى شخص اخر لا يملك ترخيصا بها) . في سياق آخر صرح مصدر بوزارة الخارجية الايرانية بأن بلاده غير معنية باتهام العراق لما اسمته (بعملاء النظام الايران) بالضلوع فى الهجوم المسلح على مجمع الكرمل السكنى الخاص بالفلسطينيين فى بغداد مساء الثلاثاء. وقال المصدر فى تصريح له بهذا الخصوص ان العثور على مدفع ايرانى قرب موقع الهجوم لا يعد دليلا على تورط ايران فى العملية. واضاف (ان العراق يملك العديد من المعدات والاسلحة الايرانية من مخلفات وبقايا الحرب العراقية الايرانية ولذلك فان الاتهام العراقى ليس له أى أساس من الصحة) . وكان مصدر امنى عراقى قد اتهم فى تصريح له امس من اسماهم (بعملاء النظام الايراني) بالمسئولية عن هذا الاعتداء. من جهته اعرب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس عن اسفه للاعتداء. وقال للصحافيين لدى عودته من القاهرة (نأسف للضحايا الذين وقعوا ولكنه كما تعرفون الثمن الذي ندفعه في كل الجبهات وفي كل الاتجاهات) . الوكالات

Email