أولبرايت لا تتعجل قطف ثمار التطبيع ، خاتمي يعد ردا رسميا على خطوة واشنطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدت واشنطن أمس غير متعجلة لقطف ثمار خطوتها التطبيعية نحو طهران, وهي الخطوة التي تجاهل مسئولو ايران التطرق إليها أثناء احتفالهم بعيد رأس السنة الفارسية أمس وان أكدت التقارير الواردة من هناك ان الرئيس الايراني محمد خاتمي يعد ردا رسميا على المبادرة الأمريكية. وأبدت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية استعدادا للصبر في انتظار الايرانيين وقالت للصحافيين الذين رافقوها على متن طائرة اقلتها أمس للحاق بالرئيس الأمريكي بيل كلينتون في الهند ان تخفيف العقوبات على ايران من جانب الادارة الأمريكية سيكون له أثر كبير, لكنه يحتاج لبعض الوقت, وحول ردود الفعل الايرانية على مبادرتها قالت: لم أكن أتوقع شيئا مختلفا, هناك تطورات كبيرة في ايران, أبرزها الانتصار الواضح الذي حققه الاصلاحيون في انتخابات فبراير الماضي. ورحبت طهران بهذا الرفع الجزئي للعقوبات لكن سفيرها فى الامم المتحدة هادي نجاد حسينيان رأى ان بادرة واشنطن ليست كافية لتغيير العلاقات سريعا وبصورة جوهرية, وردا على ذلك قالت أولبرايت ان الامر يتطلب مزيدا من الوقت. واضافت قمنا بما كان يجب القيام به وانا مرتاحة تماما لاعادة النظر في التاريخ التى قمنا بها. على الجانب الآخر تجاهل مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي في الخطاب الذي القاه أمس بمناسبة (عيد النيروز) أية اشارة إلى الولايات المتحدة التي كثيرا ما قال انها مسئولة عن مشاكل بلاده وبدلا من ذلك القى اللوم على مؤامرات العدو. وقال خامنئي شهدنا احداثا مريرة العام الماضي نتجت عن ضعفنا ومؤامرات العدو, شهدنا جميعا تهديدا لامننا القومي, وكان يشير الى خلافات بين الفصائل واعمال عنف سياسية ادت الى حدوث اضطرابات طلابية واعمال شغب في يوليو الماضي في اسوأ احداث تشهدها البلاد منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 . وفي احدث اعمال العنف التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر حاول مسلحون مجهولون اغتيال سعيد هاجريان الاصلاحي البارز واحد الحلفاء المقربين من الرئيس محمد خاتمي الذي لعب دورا بارزا في فوز الاصلاحيين في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. ومازال هاجريان يصارع الموت بعد اصابته برصاصة في رقبته, وربط الاصلاحيون هذا الهجوم بالمتشددين الذين يعارضون اصلاحات خاتمي الاجتماعية والسياسية. ومن جانبه تعهد خاتمي في خطابه بمناسبة رأس السنة بالا تقوض مثل هذه الاحداث مساعيه لاقامة نظام اسلامي ديمقراطي. وقال اعمال الارهاب التي تنم عن الجبن التي ترتكب بحق ابنائنا والهجمات الطفولية من جانب عناصر منبوذة لن تعطل مسيرة الامة نحو النصر والتقدم. وأضاف يتعين توخى الحذر وتعزيز امن البلاد, يجب ان نتحلى بالسماحة والصبر وننقد الاصلاحات بأسلوب حكيم في اطار قيم الدين والثورة. في السياق ذاته قال أحد المصادر ان إيران ستعد ردا تفصيليا على المبادرة الأمريكية فيما بعد, وسيتم تسليمه إما من خلال السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الامريكية في إيران أو من خلال المندوب الايراني في الامم المتحدة في نيويورك. وفضلا عن القضايا السياسية, يعد الافراج عن الاصول المجمدة من جانب الولايات المتحدة قضية أساسية بالنسبة لطهران التي تقدر قيمة تلك الاصول بمليارات الدولارات. وتفيد أنباء بأن الولايات المتحدة تريد فرض اشتراطات تضمن عدم استخدام هذه الاصول لدعم المقاومة اللبنانية أو في تصنيع أسلحة الدمار الشامل. الوكالات

Email