دعوة دول إعلان دمشق إلى القاهرة, في مايو ، موسى: القمة العربية آخر العام أو العام المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصر أمس وجود اتصالات عربية مكثفة لعقد القمة العربية الشاملة, وأجرى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالا هاتفيا بنظيره السوري حافظ الأسد قبل رحلة الأول المقررة الى واشنطن في شهر ابريل المقبل. وفيما قال عمرو موسى وزير الخارجية المصري انه وجه الدعوة لعقد اجتماع دول اعلان دمشق في شهر مايو المقبل ناشد سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الدول العربية الالتزام بمقررات اجتماع بيروت ومنع الاعتداءات الاسرائيلية التي تواصلت على جنوب لبنان أمس وردت عليها المقاومة اللبنانية بضربات لا تنسى. وفي القاهرة أمس قال موسى ان مصر أجرت اتصالات عربية مكثفة خلال الأيام والساعات الأخيرة في أعقاب مؤتمر بيروت الوزاري وفي اطار التنسيق العربي والرغبة الجماعية العربية لعقد قمة عربية شاملة مع التحرك والاعداد الجيد لهذه القمة في موعد لاحق من هذا العام أو في موعد مبكر من العام المقبل. وقال وزير الخارجية المصري ان هناك اتصالات مصرية سورية ومصرية سعودية جرت بعداجتماعات مجلس الجامعة العربية فى بيروت. كما جرت اتصالات مصرية مع دول الخليج و دول المغرب العربى. ووجه موسى الدعوة لوزراء خارجية دول اعلان دمشق لعقد اجتماع على مستوى الوزراء بالقاهرة فى مايو المقبل. وردا على سؤال حول وضع عدد من الدول العربية على قائمة الارهاب من جانب الولايات المتحدة.. قال ان موقف مصر فى ذلك واضح هو ان القوائم يجب ان تكون موضع تغيير دائم بالحذف والاضافة.. لافتا الى ان مصر لاترى ان الدول العربية او المجتمعات العربية ضالعة فى الارهاب. وحول قضية لوكيربى قال موسى ان لوكيربى تحركت نحو المحاكمة الان وفى وقت لاحق نرجو ان نضع هذه القضية كلها وراء ظهورنا.. وطالب بترك الامور للمحكمة فى هذه القضية وللدفوع القانونية لتقوم بدورها. قائلا (لم تصبح مشكلة لوكيربى احدى المشاكل السياسية المطروحة) . وحول ما اذا كان من الممكن لاسرائيل ان تنسحب من الجنوب اللبنانى والجولان السورى معا وهل يقبل الرأى العام الاسرائيلى ذلك. قال: ولم لا.. ان ذلك سيكون فى مقابل السلام.. وليس مقابل لاشىء.. والمفروض ان يقبل ذلك الرأى العام سواء الاسرائيلى او العربى. وعن زيارة الرئيس مبارك إلى واشنطن الشهر المقبل قال الوزير المصري انه سيلتقي مادلين أولبرايت اليوم الخميس في فينيسيا بايطاليا وبعد ذلك مرة ثانية في واشنطن للاعداد لزيارة الرئيس مبارك. وأضاف موسى: ان الرئيس كلينتون مصمم على أن يحقق انجازا بالنسبة لعملية السلام, وانه سيظل مهتما ومنشغلا بهذه القضية إلى اليوم الأخير من رئاسته, كما أكد لمختلف الأطراف أكثر من مرة, وهو الأمر الذي يجعل من المهم الاستمرار في العمل مع الرئيس كلينتون للتوصل إلى هذه النتائج التي أصبحت تمثل مصلحة شخصية للرئيس الأمريكي كانجاز. ومن ناحية أخرى دور الولايات المتحدة كقوة عظمى أولى ويجب ألا يتوقف. وفي سياق مختلف قال عمرو موسى: (ينبغي على اسرائيل ان تعتذر من الشعب الفلسطيني عن كل ما تعرض له) . وكان الممثل الفلسطيني لدى الفاتيكان عفيف صافية طلب يوم الثلاثاء من اسرائيل الاقتداء ببابا الفاتيكان الذي طلب الصفح عن الاخطاء التي ارتكبتها الكنيسة الكاثوليكية, وطلب الاعتذار من الفلسطينيين. وقال عفيف صافية في بيان (لقد اصبحنا يهود اليهود وضحايا لضحايا التاريخ الاوروبي) . في هذه الأثناء قال جبران كوريه المتحدث الرئاسي السوري ان الاتصال الهاتفي بين الزعيمين السوري والمصري الليلة قبل الماضية تناول (المستجدات العربية والدولية والوضع في الشرق الأوسط وقضايا ذات اهتمام مشترك) من دون الادلاء بأي تفاصيل. ويأتي الاتصال قبل زيارة مبارك لواشنطن المقررة نهاية الشهر الحالي بعد نفي وزيري خارجية البلدين فاروق الشرع وعمرو موسى تقارير عن خلافات في وجهات نظر البلدين حول التطبيع مع اسرائيل وتقييم قرار الانسحاب من جنوب لبنان. لكن التصعيد الاسرائيلي على الأرض يتواصل على جنوب لبنان حيث شنت مقاتلات الاحتلال أمس أربع غارات متتالية على مواقع لبنانية خارج الشريط المحتل. وقال الجيش الاسرائيلي ان هذه الغارات المصحوبة بقصف مدفعي مكثف جاءت ردا على ما زعم انه تساقط صواريخ كاتيوشا وقذائف هاون داخل فلسطين المحتلة عام 48. لكن القوات الدولية نفت هذه المزاعم فيما أشارت المصادر الأمنية اللبنانية إلى ان المقاومة أطلقت نحو 14 صاروخ كاتيوشا على مواقع الاحتلال داخل الشريط المحتل على دفعتين. وأعلنت المقاومة انها نفذت سلسلة عمليات ضد الاحتلال وعملائه كما أطلقت نيران مدفعيتها باتجاه مواقعهم علاوة على الكاتيوشا وعنونت نشاطها هذا باسم (ضربات لا تنسى) لتذكير الاسرائيليين بخطورة انتهاكم لتفاهم ابريل الذي قدمت الحكومة اللبنانية ثلاث شكاوى للجنتها ضد اسرائيل. إثر هذا التصعيد أجرى رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص اتصالين هاتفيين مع أمين عام الجامعة العربية عصمت عبدالمجيد ووزير الخارجية العماني معالي يوسف بن علوي دعا فيهما الجامعة لتكثيف اتصالاتها الداخلية لمنع اسرائيل من التمادي في اعتداءاتها على لبنان التزاما بقرارات الدورة 113 لمجلس الجامعة والتي عقدت في بيروت مؤخرا وترأسها ابن علوي. وأبلغ مصدر مقرب من رئاسة الحكومة اللبنانية وكالة الانباء الكويتية ان نقاشا مع كلا المسئولين تطرق إلى خطورة الوضع في المنطقة من جراء ما يتعرض له لبنان من اعتداءات وحشية صهيونية. وأضاف ان الحص نوه خلال المكالمة الهاتفية بالموقف الذي أعلنته الجامعة وهو إدانة واستنكار الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان. وفي هذا الاطار اجتمع الحص مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بيروت ديفيد هيد وبحث معه في موضوع الاعتداءات الاسرائيلية والضغط على اسرائيل لوقف الاعتداءات على لبنان. - الوكالات

Email