مفتي السعودية يدعو الامة للاستيقاظ من غفلتها ، 2.2 مليون حاج وقفوا بعرفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ادى اكثر من 2.2 مليون حاج وقفة عرفة امس, ودعا مفتي السعودية الامة الاسلامية الى الاستيقاظ من غفلتها, وقد وصلت الى جبل عرفات صباح امس بعثة الحج الرسمية للدولة برئاسة عبيد راشد العقروبى رئيس البعثة ضمن جموع حجاج الدولة وبعثة حجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا فى موجات متتالية للوقوف بعرفة الذى يعتبر الركن الاساسى فى الحج وفي المساء وصلت البعثة الى المزدلفة. وقد وجه رئيس البعثة كلمة الى أعضائها هنأهم فيها بالشرف الذى نالوه بهذا الموقف العظيم ودعاهم الى اغتنام هذه الفرصة بدوام الذكر والعبادة والدعاء لعامة المسلمين ولكل أهلهم وذويهم ولكل من أوصاهم بذلك سائلا الله تعالى القبول لهم. وفي اجواء ايمانية خاشعة ووسط تكبيرات واصوات بحت من التهليل والتلبية والدعاء شهد اكثر من مليوني حاج وقفة عرفات الكبرى, وسجل عدد الحجاج القادمين لاداء فريضة الحج هذا العام رقما قياسيا في التاريخ حيث بلغ مليونا ومائتين وسبعة وستين الفا وخمسمائة وخمسة وخمسين حاجا. واكدت المملكة العربية السعودية ان نفرة الحجيج الى صعيد عرفات الطاهر تمت بنجاح وان حالة الحجاج الامنية والصحية ممتازة. واعلنت خلو الحجاج من اي حالات مرضية معدية او وبائية كما انه لم تسجل اي حالة كوليرا او ملاريا والتهاب سحائي. من جانبه توقع وزير الصحة السعودي الدكتور اسامة شبكشي في تصريح صحفي الا تحدث حالات ضربات الشمس بين الحجاج هذا الموسم بسبب الاعتدال في الجو بصورة ممتازة تختلف تماما عن الطقس خلال فصل الصيف لكنه لم ينف احتمال وقوع حالات اجهاد حراري وهو اقل خطورة من ضربات الشمس. وتقول مصلحة الارصاد الجوية السعودية ان درجة الحرارة العظمى في عرفات اليوم تبلغ 35 درجة مئوية والصغرى 19 درجة وهو ما يقل كثيرا عن درجات الحرارة في الصيف بنحو 15 درجة. لكن وزير الصحة السعودي يرى ان اعتدال الجو يمكن ان يتسبب في بعض المشكلات الصحية من نوع اخر مثل زيادة حالات الالتهاب الرئوي وامراض البرد خاصة لدى كبار السن او لدى الحجاج القادمين من المناطق الحارة. وقال ان وزارة الصحة اتخذت احتياطاتها لذلك وتنصح الحجاج بأخذ الحيطة. وقد سخرت كافة الجهات المعنية بخدمة الحجاج امكاناتها لتوفير احتياجات الحجيج في عرفات مثل الاحتياجات الغذائية والصحية وخدمات الاتصالات الهاتفية والمياه والكهرباء وغيرها من احتياجات الحجاج. وفي خطبة عرفات أهاب الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ مفتي السعودية بالامة الاسلامية جمعاء بالتنبه لمخططات اعدائها وان تستيقظ من غفلتها وتعود للتمسك بشرعيتها ويبتعدوا عن فرقتهم وتشرذمهم محذرا من ضعاف النفوس والعقيدة من ابناء الامة الذين يستخدمهم الاعداء لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه. وقد وصلت الى المزدلفة مساء امس بعثة الحج الرسمية للدولة برئاسة عبيد راشد العقروبى ضمن جموع حجاج الدولة وحجاج بيت الله الحرام بعد ان نفروا من عرفات فى الغروب. وقضى الجميع حتى منتصف الليل فى المزدلفة لصلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا والتقاط بعض الحصى لرمى جمرة العقبة الكبرى حيث السنة ان ينام الجميع فيها حتى الفجر. ويتوجه الجميع الى بيت الله الحرام لاداء طواف الافاضة والسعى للمتمتع او من عليه سعى ليتم بذلك التحلل الاكبر والحج باذن الله ثم يتوجه الجميع بعد ذلك الى منى لقضاء ايام التشريق الثلاثة فيها من أول يوم العيد الى رابعه. وصرح عبيد راشد العقروبى بان البعثة تلقت تعميما من السلطات السعودية المعنية بشئون الحج بشأن تفويج الحجاج فى رمى الجمرات فى اليوم الثانى. وقد افاد التعميم ان السلطات السعودية ستقوم ولاول مرة بتفويج جميع الحجاج فى منى على دفعات منتظمة لرمى الجمرات فى اليوم الثانى بهدف تفادى اخطار الزحام فى هذا اليوم الذى يعتبر الذروة فى الزحام نظرا لكثرة المتعجلين الذى يكتفون برمى يومين فقط بدلا من الثلاثة للمتممين. وناشد جميع حجاج الدولة واعضاء البعثة التعاون التام مع السلطات السعودية لانجاح هذه التجربة التى تهدف الى الحفاظ على ارواح ضيوف الرحمن من مشاكل زحام هذا اليوم . من جهة اخرى قال مساعد وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود انه لاول مرة يصل عدد الحجاج القادمين من الخارج الى هذا الرقم مسجلا بذلك رقما قياسيا في تاريخ الحج مشيرا الى ان مليونا و 116 الفا و 171 حاجا قد دخلوا الاراضي المقدسة عن طريق الجو هذا العام و 820 الفا و 527 حاجا عن طريق البر فيما قدم عن طريق البحر 22 الفا و 857 حاجا. واضاف سموه بان سبل الوصول الى الرحاب الطاهرة قد تيسرت للحجاج بأمن وطمأنينة بفضل من الله تعالى ثم بفضل الرعاية المتواصلة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين لكافة مرافق خدمات الحجاج والتي من شأنها تهيئة سبل الراحة لضيوف الرحمن وتمكينهم من اداء الفريضة بسهولة وامان. وقد قامت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف باستبدال ثوب الكعبة المشرفة الحالي بالثوب الجديد جريا على العادة السنوية في كل عام في مثل هذا اليوم المبارك. حضر عملية استبدال الثوب نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ محمد بن احمد المنصوري ومدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة زياد محيي الدين خوجه وعدد من المسئولين بالرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام. ومضى الحجيج الليلة الماضية بمزدلفة الا الضعفاء من النساء والمرضى والصبيان. ومع شروق شمس اليوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم النحر وليس على الحاج صلاة عيد ينطلق الحجيج لرمي جمرة العقبة وبعد الرمي ينحر الحاج هديه وهذا واجب على المتمتع والقارن من حاضري المسجد الحرام وبعد الذبح يحلق رأسه او يقصر ويباح للمحرم كل شيء حرمه عليه الاحرام الا النساء وهذا هو التحلل الاول ويحصل باثنتين من ثلاثة رمى او حلق وتقصير وطواف وافاضة. بعد ذلك يذهب الحاج الى مكة المكرمة ليطوف طواف الافاضة والسعي بين الصفا والمروه لمن عليه سعى ثم يرجع الى منى وقد حل له كل شيء حتى زوجته وهذا هو التحلل الاكبر. يبقى الحاج في منى يوم العيد ويومين بعده والافضل ثلاثة ايام لرمي الجمار الثلاث في كل يوم من هذه الايام الثلاثة بعد زوال الشمس فاذا فرغ من الرمى في اليوم الثاني او الثالث من ايام التشريق يكون قد انتهى من مناسك الحج فينفر الى مكة المكرمة ليقيم فيها ما كتب الله له وعليه ان يودع البيت الحرام بالطواف (طواف الوداع) اذا عزم على الرحيل.ـ الوكالات

Email