القذافي يتشاور مع القادة المغاربة ، امريكا تحذر رعاياها من مظاهرات عنيفة بموريتانيا بعد التطبيع مع اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مقابل دفاع الحكومة الموريتانية عن قرار تبادل التمثيل الدبلوماسي مع اسرائيل على انه قرار سيادي اعتبرت لجنة مقاومة التطبيع في نواكشوط هذه الخطوة خيانة تاريخية وحملت الحكومة تبعاتها فيما سارعت واشنطن لتحذير رعاياها في موريتانيا من مظاهرات غضب عارمة وسط اتصالات اجراها الزعيم الليبي معمر القذافي مع قادة دول الاتحاد المغربي العربي للتشاور حول الخرق الخطير وكان وزير خارجية موريتانيا احمد ولد سيّد احمد دافع خلال حفل تلا توقيعه مع نظيره الاسرائىلي ديفيد ليفي اتفاق تبادل السفراء عن هذه الخطوة بقوله انه (قرار مستقل اتخذته دولة مستقلة) . واضاف ان القرار (يتوافق مع سياسة موريتانيا التي تهدف الى الدعوة الى سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط يضمن جميع حقوق الشعب الفلسطيني واستعادة جميع الاراضي العربية المحتلة) . لكن اللجنة الموريتانية لمقاومة التطبيع المنبثقة عن ملتقى الحوار الثوري الديمقراطي المعارض قالت في بيان امس ان (النظام الموريتاني) . بهذه الخطوة المشينة يكون أكمل مسيرة استسلامه الفاضح تحديا لمشاعر المواطنين وخيانة لقضايا الامة المصيرية وتضييعا لحقوقنا المشروعة) . وأضافت اللجنة (اننا ندين هذه الخطوة الجبانة ونعتبرها خيانة تاريخية للشعب الموريتانى الاصيل ونحمل النظام مسئولية ما قد ينجم عنها مستقبلا) .. ودعت (الشعب الموريتانى وقواه الحية الى الوقوف بحزم فى وجه التطبيع والاستسلام للعدو الصهيونى ولفضح سياسات النظام المتمثلة فى الخضوع والخنوع) . كما نددت في دمشق صحيفة (البعث) الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا بهذه الخطوة على أساس انها خروج سافر عن الصف العربي وخرق للتضامن حتى في حده الادنى (ومن ثم ارتماء كامل في حضن الاسرائيليين. و اجرى الرئيس الليبى العقيد معمر القذافى اتصالا هاتفيا امس مع كل من الملك محمد السادس عاهل المغرب والرئيس التونسى زين العابدين بن على والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة. وقالت وكالة الجماهيرية الليبية ان هذه الاتصالات تندرج فى اطارالتشاور حول ( الخرق الخطير الذى قامت به الحكومة الموريتانية بالتوقيع على اتفاق يقضى برفع التمثيل الدبلوماسى بىن موريتانيا واسرائيل الى مستوى السفراء) . ووصفت الوكالة توقيع الاتفاق بانه (ضربة موجهة الى اتحاد المغرب العربي) , الذى يضم موريتانيا اضافة الى ليبيا والمغرب وتونس والجزائر. السلطات الأمريكية من جهتها سارعت أمس الى تحذير الرعايا الأمريكيين في موريتانيا من احتمال تعرضهم للعنف. وأوصت وزارة الخارجية, الامريكيين المقيمين في موريتانيا بان يكونوا (يقظين) حيال خطر (التظاهرات في جميع انحاء البلاد التي تستهدف الحكومة الموريتانية وربما المواطنين والمصالح الامريكية) . واكدت الخارجية الامريكية في بيان ان (هذه التظاهرات يمكن ان تصبح عنيفة ويمكن ان تتركز في الجامعات وفي مبانيها الخاصة وفي الضواحي) . ونصحت الرعايا الامريكيين بان يتحلوا (باليقظة ويتجنبوا الجماهير والتجمعات السياسية والتظاهرات في الشوارع) . ـ الوكالات

Email