تل أبيب ونواكشوط توقعان اتفاقا لتبادل السفراء بواشنطن، البحرين واليمن ينفيان اتصالات تطبيعية مع اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفت البحرين واليمن امس وبشكل قاطع تقارير صحافية عبرية عن اتصالات سرية مع اسرائيل تمهيدا لاقامة علاقات دبلوماسية على غرار موريتانيا التي استنكرت خطوتها التطبيعية كل من سوريا والسلطة الفلسطينية. ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدث رسمي بحريني قوله (ليس هناك أي اتصالات سرية, ونحن نحترم قرارات دول الخليج العربية في خصوص العلاقات مع اسرائيل) . وفي صنعاء نفى غالب علي جميل وكيل الخارجية اليمنية ما تردد بهذا الشأن ووصفه بأنه ملفق وغير صحيح. وأكد في تصريح لـ (البيان) ان اليمن لن يغير موقفه تجاه اسرائيل الا بعد انسحابها من جميع الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وغزة واحلال السلام العادل والشامل في المنطقة, وقال ان ممارسة الضغوط من أي طرف كان لن تثني اليمن عن موقفه. وكانت صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية ذكرت امس ان بروس كشدان الذي وصفته برجل الاتصال مع دول الخليج زار صنعاء والمنامة سراً حيث التقى مع كبار المسئولين في البلدين في محاولة لاقناعهما باقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل بالتزامن مع ضغوط امريكية, في هذا الاتجاه. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر في الخارجية الاسرائيلية أن كشدان أعرب عن (تفاؤله بصدد فرص تطور وشيكة في العلاقات مع البحرين وبعد ذلك مع اليمن) . موضحا أن أحد أسباب ذلك يعود إلى أن اليمن يمر في عملية انفتاح من خلال تقاربه مع الولايات المتحدة. ومع ذلك أعربت أوساط أخرى في وزارة الخارجية عن تشككها بشأن إمكانية أن تسفر الاتصالات مع اليمن والبحرين عن علاقات رسمية. وقالت يديعوت ان كشدان والامريكيين يعكفون الان على ترتيب لقاء عمل بين شخصية إسرائيلية كبيرة ومسئولين كبار من اليمن والبحرين, مشيرة إلى أنه في موازاة ذلك يجري كشدان محاولات جس نبض مع الكويت لتفحص إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية. وأتت هذه الانباء على خلفية قرار موريتانيا تبادل السفراء مع اسرائيل في حفل امس بواشنطن وهو ما فسره احمد ولد دادا زعيم اتحاد القوى الديمقراطية الموريتانية المعارض بأنه محاولة من النظام الموريتاني لتأمين الحماية له بالارتماء في حضن امريكا بعد تدهور علاقاته مع فرنسا اثر اعتقال ضابط موريتاني في باريس والتحقيق معه بشأن انتهاك حقوق الانسان. ووقع اتفاق تبادل السفراء بين الجانبين وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي والموريتاني احمد ولد سيد احمد بحضور وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت. كما انتقد سفير فلسطين لدى الجامعة العربية التي مازالت تواصل اتصالاتها مع نواكشوط حول هذه الخطوة التي تخالف مقررات القمة والجامعة العربية وتشجع اسرائيل على مواصلة التعنت والاستيطان وتهويد الارض الفلسطينية والاماكن المقدسة. وفي دمشق كتبت صحيفة (تشرين) الحكومية السورية ان (واشنطن بدلا من ان تعمل على تفعيل جهود السلام عمليا بالضغط على اسرائيل للاذعان لاستحقاقاتها المشروعة, فانها تضغط على العرب طالبة منهم تطبيع علاقاتهم مع اسرائيل) . ولفتت الى ان (موريتانيا دولة عربية وعضو في الجامعة العربية وهي معنية بكل ما يتصل بالشأن العربي وبتحقيق السلام العادل والشامل) , مضيفة (ان اسرائيل ستعتبر هذه الخطوة تبييضا لصفحتها وربما تدفعها الى مزيد من التعنت باتجاه معاد للسلام العادل والشامل) , كما اتهمت الولايات المتحدة (بالسعي الى تغطية عجزها بالضغط على اسرائيل من خلال ارساء علاقات مصطنعة بين اسرائيل والدول العربية) . من ناحيتها قالت صحيفة (الثورة) الرسمية (من المستغرب ان تبذل الولايات المتحدة حاليا جهودا كبيرة, وتلعب دورا فاعلا لاقامة علاقات على مستوى السفراء بين اسرائيل وموريتانيا, ولا تكرس هذه الجهود لاخراج عملية السلام من مأزقها) . ـ الوكالات

Email