اطلع فهد على تطورات الوضع في بلاده، مشرف غدا في الامارات ويلتقي زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يصل الى البلاد غدا الاربعاء الفريق اول برويز مشرف رئيس السلطة التنفيذية فى جمهورية باكستان الاسلامية فى زيارة لدولة الامارات العربية المتحدة يلتقى خلالها مع صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة ويبحث مع سموه تطورات الوضع فى باكستان والعلاقات الاخوية بين البلدين . وستكون الامارات المحطة الثانية لمشرف في اول جولة خارجية له منذ توليه السلطة في بلاده, وكان مشرف قد وصل امس الى الرياض والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز, واطلعه على تطورات الوضع في بلاده ووجهة نظره بشأن الازمة الافغانية. وتأتي جولة مشرف مع اكتمال تعيين اعضاء مجلس الامن القومي بتعيين اربعة مدنيين انضموا الى ثلاثة عسكريين سيديرون البلاد بعد انقلاب مشرف الذي تعرض امس لاعنف انتقاد هندي مع عودة التوتر العسكري الى خط الهدنة في كشمير بين البلدين. ووصل مشرف مطار الرياض بطائرة عسكرية صغيرة من دون اية تغطية اعلامية وكان في استقباله امير الرياض سلمان بن عبدالعزيز قبل ان يستقبله خادم الحرمين في قصر اليمامة. وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية انه تم خلال اجتماع الملك فهد ومشرف بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها واستعراض لمجمل الاوضاع على الساحتين الاسلامية والدولية. وقالت مصادر في الرياض ان مشرف اطلع المسئولين السعوديين على مبررات اطاحة نواز شريف وموقفه من الازمة الافغانية. وكان ولي العهد السعودي تلقى اتصالا هاتفيا الجمعة الماضي من مشرف بحثا فيه الاوضاع في باكستان. وكانت مصادر سعودية كشفت امس الاول ان مشرف اجتمع بمقره في هيئة الاركان العامة وقبل اتصاله الهاتفي مع الامير عبدالله مع اسعد الزهير السفير السعودي في باكستان, كما عقد مشرف اجتماعا في اليوم نفسه مع سراج الدين موسوي سفير ايران في اسلام اباد. تزامنت الزيارة مع عودة التوتر الحدودي بين الهند وباكستان حيث تبادلت قواتهما امس النار على طول حدود قطاع اوري شمال ولاية كشمير. وكانت وكالة يونايتد نيوز الهندية ان القوات الباكستانية بدأت قصفا غير مبرر من القطاعات الواقعة على الحدود وان القوات الهندية ردت على هذا القصف الذي استمر لمدة ساعة. ولم تشر الوكالة الى حجم الخسائر التي حدثت في صفوف قوات البلدين جراء هذا القصف. وفي اعنف هجوم على اسلام اباد قال الرئيس الهندي كي. آر بارايانان امام البرلمان خلال جلسة خاصة امس ان باكستان (تفككت وتحولت الى مصدر للارهاب والمخدرات وعدم الاستقرار المثير للمخاطر) . وقال الرئيس الفدرالي في خطاب حكومة التحالف الديمقراطي القومي الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء, آتال بيهاري فاجبايي, ان الهند تراقب الوضع في باكستان بعناية شديدة. واضاف الرئيس الهندي ان الديمقراطية وحدها هي افضل ضمان للسلام والتفاهم والتعاون بين الدول والشعوب ويتعين على باكستان وقف الارهاب عبر الحدود (في اقليم جامو وكشمير بشمال الهند) ومناطق اخرى من الهند. من جهة اخرى اعلن مصدر رسمي ان مشرف عين امس اربعة مدنيين في مجلس الامن القومي المؤلف من سبعة والمقرر ان يدير البلاد بعد انقلاب 12 اكتوبر. وأوضح المصدر ان مشرف عين عبد الستار وهو دبلوماسي سابق رفيع المستوى, وزيرا للخارجية, وشوكت عزيز وهو مصرفي معروف وزيرا للمال. وبين المدنيين الاربعة في مجلس الامن القومي, شريف الدين برزاده الخبير الدستوري والامين العام السابق لمنظمة المؤتمر الاسلامي. اما الاعضاء الباقون فهم الوزير السابق عطية عناية الله, ومحمد ايوب الحاكم الحالي للمصرف المركزي وامتياز صاحب زاده وهو موظف كبير. وكان قائد سلاح البحرية الاميرال عبد العزيز ميرزا وسلاح الجو الجنرال برواز مهدي قريشي عينا في مجلس الامن القومي فور اعلان وقوع الانقلاب في 12 اكتوبر عندما علق مشرف الدستور والبرلمان واطاح بحكومة رئيس الوزراء نواز شريف. ـ الوكالات

Email