الرئيس الشيشاني السابق لـ (البيان) :خسائرنا البشرية منذ 1994، تمثل10%من مجموع السكان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف زيلم خان ياندرباييف رئيس الجمهورية الشيشاني السابق والممثل الشخصي للرئيس اصلان مسخادوف ان خسائر الشيشانيين منذ بداية حروب الشيشان عام1994وحتى الآن قد تجاوزت في عدد القتلى3000مقاتل وأكثر من100ألف مدني عدا الدمار والظروف الصعبة التي تعيشها الشيشان , وأن جزءا من الضحايا هم من الروس الذين يعيشون في الشيشان منذ زمن طويل. واكد في حديث خاص خلال زيارته لـ (البيان) أمس ان مجموع الخسائر يمثل حوالي 10% من مجموع السكان, وهو ما أدى الى انخفاض عدد سكان الشيشان الى ما يقرب من 800 الف نسمة. لكنه اضاف في الحديث الذي تنشره (البيان) غدا الاثنين ان خسائر الروس تجاوزت 200 ألف عسكري خلال هذه الحروب, وأن معظمهم من المجندين, وجزء كبير منهم ممن لا أهل لهم أو كانوا عبارة عن أولاد غير شرعيين, وأكد أن هذه الخسائر الكبيرة هي السبب في بطء الهجوم الروسي على الشيشان وفي تركيز الجيش الروسي على استخدام الطائرات والصواريخ بدل المواجهات المباشرة. واضاف: ان حصيلة الهجوم الصاروخي الروسي الأخير على سوق الخضار في العاصمة الشيشانية جروزني قد تجاوز 200 قتيل, بالإضافة إلى 500 جريح توفي منهم حتى الآن 70 جريحا مما رفع محصلة القتلى الى 270, وأكد أن جميع الضحايا من المدنيين المتسوقين. واوضح أن مما يؤدي الى زيادة الخسائر الحصار المفروض وقطع الماء والكهرباء وعجز المستشفيات عن القيام بدورها بسبب نقص الامكانيات. واشار الى ان هذا القصف الصاروخي قد انطلق من اراضي داغستان أو من بحر قزوين, وانه تم بصواريخ بعيدة المدى المحظورة بموجب الاتفاقات الموقعة بين موسكو وواشنطن, وان هدف القصف هو: (دب الرعب في قلوبنا ودفعنا الى الاستسلام, وذلك لأن روسيا مدركة أنها لن تنجح في ميدان المعركة ولذلك تسعى للتأثير على المقاتلين من خلال قتل المدنيين الابرياء من الاطفال والنساء. واوضح ياندرباييف ان الشيشان لا تضم الا ثلاثة معسكرات للجيش والمتطوعين, وان كل ما تتحدث عنه القوات الروسية في قصف في الشيشان لما تسميه قوات الإرهابيين هو قصف للمدن والقرى الآمنة, ودعا الى ادانته والوقوف مع الشعب الشيشاني الذي يقاتل دفاعا عن حريته. واشار ياندرباييف الى أن زيارته الى دولة الامارات العربية المتحدة تأتي ضمن جهود المسؤولين الشيشانيين لشرح حقيقة ما يجري في بلادهم, وتصميمهم على القتال حتى يحققوا حريتهم واستقلالهم.

Email