حمدان بن زايد: الامارات نجحت في تخفيف حدة، التوتر بين المغرب والجزائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية ان دولة الامارات العربية المتحدة نجحت فى تخفيف حدة التوتر الذى حصل مؤخرا بين البلدين الشقيقين المغرب والجزائر و ذلك بحكم العلاقة المتينة التى تربط بين صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة والملك محمد السادس والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة . وأكد سموه فى حديث نشرته صحيفة (الشروق) التونسية أمس الاول اهتمام دولة الامارات العربية المتحدة بالعلاقات بين الدول المغاربية. واضاف سموه (نحن ننظر باهتمام شديد الى منطقة المغرب العربى ونتفاعل مع الاحداث التى يعرفها الاشقاء فى تونس والجزائر والمغرب سواء سلبا او أيجابا) . ومضى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يقول (كما نتابع التطورات بين المغرب والجزائر خاصة.. وقد كانت المهمة التى كلفنى بها صاحب السمو رئيس الدولة ناجحة واستطعنا من خلال هذه الزيارات ان نحد من التوتر الذى حصل بين الشقيقين وذلك بحكم العلاقة المتينة التى تربط صاحب السمو رئيس الدولة مع الملك محمد السادس والرئيس بوتفليقة) . وقال سموه (ان زيارة الرئيس بوتفليقة لصاحب السمو رئيس الدولة عندما كان فى جنيف تطرقت الى طرح هذه المسألة وما شهدته الاوضاع وقال انه بصفة عامة فان العلاقة بين الدول المغاربية تهمنا ونتمنى ان يتوفق كل الاخوة هناك الى مزيد من التعاون الاقتصادى فى جو من الاستقرار وسيادة الامن اذ بدون ذلك لايمكن تهيئة المناخ الجيد للاستثمار والتنمية. واضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان (اننا سعداء بالزيارات التى قام بها الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى بالمملكة العربية السعودية الى المنطقة المغاربية وبالخطوات التى قام بها لتقريب وجهات النظر ولم الشمل بين المغرب والجزائر) . وقال سموه (نحن نؤيد هذا التوجه السعودى بقيادة الامير عبدالله لان اهتمامنا مشترك وهدفنا واحد ونتمنى النجاح لهذه المساعى) . وردا على سؤال حول سوء الفهم الذى تدعيه ايران فى محاولة للتغطية على الاستمرار فى مواصلة احتلالها لجزر الامارات الثلاث. قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان (ان الحديث عن سوء الفهم بيننا وبين ايران هو محاولة لتهميش الاحتلال فنحن ننظر الى المسألة بوضوح وببساطة حيث أقدمت القوات الايرانية فى 29 نوفمبر 1971 على احتلال جزيرتى طنب الكبرى وطنب الصغرى وسقط فى هذه العملية شهداء وجرحى من أبناء دولة الامارات وتم تشريد من كان على هاتين الجزيرتين من مواطنين) . واضاف سموه (أما بالنسبة لجزيرة أبوموسى فقد تم التوصل الى مذكرة تفاهم بين حاكم الشارقة السابق والحكومة الايرانية فى نوفمبر 1971 وكانت مجرد ترتيبات لادارة الجزيرة مؤقتا الا ان ايران أقدمت عام 1992الى بسط سيطرتها على الجزيرة بشكل شبه كامل وقامت بتحويلها الى ترسانة عسكرية. وقال سموه لذلك لايمكن وصف هذا الوضع الخطير من الاحتلال بسوء الفهم فهو فى الواقع سوء فهم لدى الجانب الايراني الذى يحاول ان يصف الاحتلال واستشراءه بسوء الفهم. وأكد (ان دولة الامارات تعتبر ان هناك احتلالا واضحا لابد من انهائه بالوسائل السلمية المتعارف عليها فى العلاقات الدولية ومبادئ القانون الدولى) . واضاف سموه نحن بانتظار ما ستسفر عنه مساعى اللجنة الثلاثية المنبثقة عن مجلس التعاون الخليجى والخيارات أمامنا واسعة ومفتوحة. وعن الامال التى تعلقها دولة الامارات على عمل هذه اللجنة قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان (لقد طالبنا ايران باعادة الجزر فرفضت وطالبناها بالحوار المباشر والصريح لحل قضية الجزر فرفضت وطالبنا باحالة القضية الى محكمة العدل الدولية فرفضت وهاهى تقابل اليوم الموقف الجماعى الايجابى الذى اتخذه مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعدم التجاوب ان لم نقل بالرفض. واعرب عن امله فى ان تشهد الايام القادمة تغييرا فى الموقف الايرانى مشيرا الى ان دولة الامارات واثقة من سلامة موقفها التاريخى بشأن احقيتها فى الجزر الثلاث. واشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان فى حديثه الى اهمية العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الامارات وتونس معربا عن امله فى ان يكون هناك تواصل اكثر لان من شأن ذلك ان يعزز العلاقات الشخصية والثنائية بين الجانبين. واضاف ان هناك علاقات اقتصادية جيدة بين البلدين الشقيقين سواء على مستوى الاستثمارات او التبادل التجارى وعلى المستوى السياسى يوجد تطابق فى وجهات النظر بين البلدين ازاء العديد من القضايا. ـ وام

Email