مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالضفة، السلطة تتهم اسرائيل بالمماطلة بشأن المفاوضات النهائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية امس حول قطعة ارض مات مالكها بأزمة قلبية دفاعا عنها, واعلن عن الغاء الاجتماع المقرر لتسوية المشاكل العالقة بشأن فتح الممر الامن الجنوبي, وعقد اجتماع فلسطيني اسرائيلي الاسبوع المقبل لبحث الافراج عن دفعة ثالثة من المعتقلين الفلسطينيين , في غضون ذلك اتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل بالمماطلة وعدم الجدية بشأن مفاوضات الوضع النهائي حيث لم تعين حتى الآن وفدها المفاوض, في حين اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك عن ثقته بان المفاوضات على المسار السوري ستستأنف في غضون الاسابيع او الاشهر المقبلة. فقد اشتبك المئات من الفلسطينيين مع قوات الاحتلال في بلدة دير بلوط بالضفة الغربية امس احتجاجا على محاولة مصادرة ارض تعود ملكيتها للفلسطيني جبرا يوسف الذي توفى الاسبوع الماضي اثر تعرضه لأزمة قلبية حال تلقيه امرا باخلاء ارضه. وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين تفرقوا بسلام عقب المواجهات وبعد تلقيهم تأكيدات بان الارض يحتاج لها مؤقتا لاقامة برج مراقبة عسكري ستتم ازالته عند العثور على مكان اخر. والغى الفلسطينيون والاسرائيليون اجتماعا كان مقررا عقده امس لتسوية مشكلة فتح الممر الامن بين قطاع غزة والضفة الغربية. وقال سفيان ابو زايدة عضو لجنة الممر ان الاجتماع لن يعقد واضاف نأمل في التمكن من التوصل الى حل للمشاكل البالغة وللخلافات في اقرب وقت ممكن, وتابع انه لن يمكن فتح الممر اليوم الثلاثاء بسبب الخلافات حول الترتيبات الامنية بشكل خاص. وصرح هشام عبدالرازق وزير الدولة الفلسطيني لشئون الاسرى بان اللجنة الفلسطينية الاسرائيلية المشتركة المكلفة بشئون الاسرى ستجتمع الاسبوع المقبل لبحث الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى في سجون الاحتلال قبل شهر رمضان الكريم حسب اتفاق شرم الشيخ. واضاف ان الاجتماع سيبحث عن المفرج عنهم والمعايير التي ستطبق عند الافراج عنهم. من ناحية اخرى اتهم الطيب عبدالرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية بالتسويف والمماطلة في تنفيذ الاتفاقات والدخول في مفاوضات الوضع النهائي. وقال عبدالرحيم ان مماطلة اسرائيل في تسمية وفدها المفاوض وعدم جديتها بدء المفاوضات النهائية حتى الآن فيما تواصل تكريس الاستيطان يثير الشكوك وعلامات الاستفهام حول نواياها ومصداقيتها في الالتزام بعملية السلام. وكان باراك قد قال عقب اجتماع حكومته امس الاول انه لم يجد حتى الآن الشخصية المناسبة لقيادة الوفد الاسرائيلي المفاوض واعرب عن امله ان يتم ذلك في الايام المقبلة. في غضون ذلك ذكر راديو اسرائيل الليلة قبل الماضية ان تل ابيب شرعت في تبادل الافكار مع واشنطن حول اتفاقية الاطار الخاصة بتسوية الوضع الدائم. في الاطار ذاته عرض وزير المالية الاسرائيلي ابراهام شوحاط على باراك ثلاثة بدائل اقتصادية تم اعدادها تمهيدا لمفاوضات الوضع النهائي. وذكر راديو اسرائيل ان البديل الاول يتمثل فى نظام جمركى موحد وانتقال حر للبضائع وفقا لنظام متفق عليه. والبديل الثانى يتحدث عن فصل اقتصادى يتيح فرض الضرائب على تنقل السلع وامكانية التوصل الى اتفاقات تجارية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ودولة ثالثة. أما البديل الثالث فيتحدث عن منطقة تجارية حرة لاتفرض فيها ضرائب على تنقل السلع المحلية مع امكانية جباية ضرائب غير مباشرة والتوصل الى اتفاقات تجارية بشكل منفرد مع دول اخرى . من جانبه قال نبيل عمرو وزير الشئون البرلمانية الفلسطيني ان السلطة غير معنية بالجدل الدائر في تل ابيب حول الفصل الاقتصادي بين اسرائيل وفلسطين. واضاف عمرو انه اذا كانت الحكومة الاسرائيلية جادة حقا في الفصل بين الفلسطينيين واسرائيل فعليها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وبسيادتها على الارض والحدود والمياه. وعلى المسار السوري اعرب باراك امس عن ثقته بأن السلام مع سوريا سيتحقق وبأن المفاوضات بين الجانبين ستستأنف في غضون الاسابيع او الاشهر المقبلة. واضاف باراك في حديث مع التلفزيون الاسرائيلي انه بات من الواضح انه لن يكون هناك سلام مع سوريا يحل كل المشاكل دون حلول وسط مؤلمة في هضبة الجولان. ولاحظ باراك ان الرئيس السوري حافظ الاسد الذي قال انه اجرى محادثات مع حكومات اسرائيل السابقة سيجد الوسيلة كي يتفاوض مع حكومته الحالية لانه فى نهاية المطاف يريد ان يفحص امكانية التوصل الى سلام الشجعان. وتابع انه اذا كان هناك استعداد لذلك من قبل الاسد فسنتوصل الى سلام مع سوريا يسهم فى امن وكرامة الجانبين. ـ الوكالات

Email