ترحيب أمريكي إيراني بقرار مجلس الأمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفضت حركة طالبان الأفغانية أمس طلب مجلس الأمن الدولي تسليم أسامة بن لادن واقترحت عقد اجتماع ثلاثي لعلماء مسلمين لبحث التوصل لقرار جماعي حول هذا الشأن, فيما رحبت الولايات المتحدة وإيران بقرار مجلس الأمن في هذا الصدد ودعتا لممارسة المزيد من الضغوط على كابول . وذكرت الوكالة الأفغانية الاسلامية للانباء امس ان طالبان ترفض طلب مجلس الأمن تسليم بن لادن ووصفته بأنه (ظالم وقاس) . وقال متحدث باسم الحركة ان هذا القرار القاسي اتخذ تحت تأثير الضغط الامريكي. وأضاف ان الحركة اقترحت عقد اجتماع لعلماء دينيين من السعودية وأفغانستان وبلد اسلامي ثالث لم يحدده للبحث في هذا الطلب والتوصل الى قرار جماعي. واضاف المتحدث (لن نقوم بتسليم اسامة بن لادن طالما ليس هناك حل يتوافق مع مبادئ الاسلام) من دون ان يوضح ما اذا كانت الدعوات وجهت لعقد الاجتماع او موعد انعقاده. وكان مجلس الامن الدولي تبنى بالاجماع أمس الأول قرارا قدمته الولايات المتحدة يفرض حظرا جويا وعقوبات مالية على طالبان اذا لم تسلم بن لادن قبل 14 نوفمبر المقبل. من جهتها, نددت شركة اريانا الافغانية للطيران بقرار مجلس الامن معتبرة ان اللجوء الى عقوبات من بينها الحظر الجوي سيكون (غير منصف ومخالف لحقوق الانسان) . واضافت ان الشركة هي (مؤسسة تجارية بحت تقدم خدمات جوية للجمهور ومجموعات رجال الاعمال المحليين والاجانب) . واعتبرت ان (العقوبات في حال تطبيقها ستلحق ضررا بالناس والمرضى الذين هم بحاجة الى علاج طبي في الخارج) . من جهته, قال مساعد وزير التجارة فائز محمد فائزي ان على واشنطن اجراء مفاوضات مع طلبان قبل ان تمارس ضغوطا لاقرار العقوبات, واضاف ان واشنطن قفزت من (الخيار الاول الى الخيار رقم مئة) . ورحبت الولايات المتحدة بالقرار, وصرح مساعد المتحدث باسم خارجيتها جيمس فولي ان القرار يدل جليا على التوافق الدولي لاعتبار اسامة بن لادن ومنظمته الارهابية (القاعدة) بمثابة تهديد عالمي. واضاف ان حركة طالبان الحاكمة في كابول منذ 1996 (اصبحت في عزلة تامة في ما يتعلق بهذه المسالة وكونها تواصل ايواء بن لادن فهي موضع تنديد من قبل الاسرة الدولية برمتها) . وتتهم الولايات المتحدة بن لادن بتدبير الهجومين اللذين استهدفا سفارتيها في دار السلام ونيروبي في اغسطس 1998 حيث قتل 224 شخصا واصيب مئات بجروح. وطلبت ايران أمس من مجلس الأمن اتخاذ موقف أكثر حزما لوقف ما قالت ان ايواء حركة طالبان لـ (ارهابيين) في أفغانستان. وأضافت وكالة الأنباء الايرانية ان هادي نجاد حسينين رئيس البعثة الايرانية في الامم المتحدة بعث الجمعة برسالة الى سيرجي لافروف رئيس المجلس يطالبه بالمزيد من الاجراءات ضد طالبان. وقال حسينين في رسالته ان طالبان حولت الاراضي الخاضعة لسيطرتها الى ملاذ أمن للارهابيين, وهي تسمح للارهابيين بإدارة معسكرات تدريب وتأوي الارهابيين الدولييينب تحت عباءتها. ـ الوكالات

Email