السلطة قبلت سيطرة اسرائيل على الممر الآمن، كلينتون يدعو عرفات وباراك للقائه في اسطنبول

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي اتفاق فتح الممر الامن بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي وقع مع الفلسطينيين امس, انه يحقق أمن اسرائيل وسيادتها ويمنحها منفردة حق السيطرة الامنية على طول الممر والذي لن يفتح قبل منتصف الاسبوع المقبل , في وقت شنت السلطة الفلسطينية حملة انتقادات شديدة لخطوات باراك الاستفزازية والمجنونة, ورفضت لاءاته واستمرار الاستيطان محذرة من تدميره لعملية السلام. وذكرت مصادر اسرائيلية ان قمة ثلاثية بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وباراك والرئيس الامريكي بيل كلينتون ستعقد في اسطنبول الشهر المقبل. و قال باراك ان حكومته هى الجهة الوحيدة المسؤولة عن الامن فيما يتعلق بالممر الامن الذى يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة. جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدتها الحكومة الاسرائيلية واستمعت خلالها الى تقرير مفصل حول الاتفاق الاسرائيلى الفلسطينى الذى تم التوصل اليه الليلة قبل الماضية والذي وقعه امس وزير الامن الداخلي الاسرائيلي شلومو بن عامي ووزير الشؤون المدنية الفلسطيني جميل طريفي خلال حفل اقيم في احد فنادق القدس. ويدخل هذا الاتفاق الذي يسمح بالربط بين فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة في اطار اتفاق شرم الشيخ الذي وقعه الجانبان بمصر في الخامس من سبتمبر الماضي. وسيربط الممر المقام على طريق موجود في الاساس ويمتد على 44 كيلومترا, بين معبر ايريز في قطاع غزة وبين بلدة ترقومية قرب الخليل في الضفة الغربية. واعلنت المتحدثة باسم وزارة الامن الداخلي الاسرائيلية ليندا منوحين لوكالة فرانس برس ان فتح الممر الامن للفلسطينيين لن يتم قبل الاسبوع المقبل. واضافت المتحدثة ان (الجانبين اتفقا لاسباب فنية, ورغم ان الاتفاق ينص على فتحه فور التوقيع, على تاجيل فتح الممر الى الاسبوع المقبل, وربما في منتصف الاسبوع, بهدف التاكد من حسن سير العملية) . وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنلندي مارتي اهيتساري الذي زار غزة امس أكد عرفات في معرض رده على أسئلة الصحفيين بشأن تجديد باراك للاءاته الاربعة وما هو التوجه الفلسطيني لمواجهة هذه اللاءات أن (هذه اللاءات مرفوضة) ولكنه رغم ذلك قال للصحفيين (هل تمت هذه اللاءات في سيناء) , في إشارة إلى اتفاق كامب ديفيد. وحول استمرار الانشطة الاسرائيلية الاستيطانية قال الرئيس عرفات ان هذه أنشطة مدمرة لعملية السلام وأشار الرئيس الفلسطينى الى الاتفاق الذى كان قد توصل اليه مع رئيس وزراء اسرائيل الراحل اسحق رابين بعدم اقامة اية مستوطنات جديدة أواضافة وحدات جديدة الى المستوطنات القائمة. واوضح عرفات ان الدولة الفلسطينية ستعلن في القريب العاجل بقرار من المجلس المركزي. وفي سياق متصل وجه ياسر عبد ربه مسؤول الوفد الفلسطيني في مفاوضات الوضع النهائي انتقادات شديدة لباراك وقال عبد ربه (تصاعدت في الاونة الاخيرة الخطوات الاستفزازية من باراك وكذلك اتخاذه لقرارات مجنونة على صعيد الاستيطان ومصادرة مساحات شاسعة من الاراضي واغلاقها باعتبارها مناطق عسكرية) . واضاف (باراك يتصرف وكأنه يريد ان يؤكد ان سياسته هي استمرار للسياسة التي سارت عليها حكومة (بنيامين) نتانياهو المتطرفة السابقة مع تغييرات في الشكل واللهجة) . وحذر عبد ربه من ان (النهج الذي يسلكه باراك سيغذي النار من جديد بالوقود والحطب وسيؤدي الى تدمير جسور الثقة بدلا من بنائها الامر الذي يدعي باراك انه حريص عليه) . وشدد المسؤول الفلسطيني بشكل خاص على الاجراءات الاسرائيلية في القدس ومشاركة باراك مؤخرا في تدشين مدرج بالقرب من المسجد الاقصى مشيرا الى ان (الاستمرار في التعدي على المدينة المقدسة سيكون الفتيل الذي سيدمر ليس امكانية فتح افاق مستقبلية للتفاوض فحسب, بل كل ماتم تحقيقه في الماضي ايضا) . وتطرق عبد ربه الى عدم قيام باراك بتسمية وفده الى مفاوضات الوضع النهائي معتبرا ذلك جزءا (من لعبة تفاوضية يريد من ورائها اضاعة الوقت وتحويل عامل الزمن الى اداة ضغط علينا) . من جهة اخرى ذكرت صحيفة معاريف ان كلينتون اقترح على عرفات وباراك ان يلتقى بهما على هامش قمة منظمة الامن والتعاون الاوروبي في اسطنبول وان الرجلين وافقا على ذلك. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس بهذا الخصوص قال متحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي (انه ليس على علم بمثل هذا اللقاء) . وعلى صعيد متصل يشارك عرفات في قمة احتفالية بأوسلو بذكرى رابين. ـ الوكالات الطريفي وشلومو بن عامي لحظة التوقيع. ـ رويترز

Email