مسخادوف يتوعد بتدميرها ويدعو الشعب لحمل السلاح، القوات الروسية تتوغل في الشيشان،600قتيل و100الف نازح ضحايا الحملة الروسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلن الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف ان القوات الروسية توغلت في بلاده إلى مسافة 50 كيلومترا, داعيا افراد شعبه لحمل السلاح.وفيما اشتبكت جماعات المقاومة للمرة الاولى مع القوات الغازية التي دكت بلدة حدودية , استمرت حملة القصف الروسية ليرتفع مجمل حصيلة ضحاياها إلى نحو 600 قتيل و100 الف نازح. وبينما تحدث العسكريون الروس عن وقوع مناوشات متفرقة فقط, اشارت التقارير الشيشانية إلى وقوع معارك ضارية. ونسب مراسل وكالة فرانس برس عن مسؤولين محليين قولهم ان 64 جنديا روسيا وثلاثة جنود من الشيشان قتلوا اثناء المعارك التي جرت في شمال الشيشان خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وتوعد الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف, ووزير الامن توربال عترجرييف, (بتدمير) جميع القوات التي دخلت البلاد. وقال مسخادوف في حديث أدلى به لصحيفة فرانكفورتر روندشاو الالمانية انه إذا استخدمت روسيا قوات برية في هجومها (فسوف ننسى جميع خلافاتنا الداخلية) . ونفى مسخادوف المزاعم الروسية القائلة بوجود معسكرات للتدريب على الارهاب في الشيشان, وقال ان عدد الذين لقوا حتفهم نتيجة للهجمات الجوية الروسية بلغ حتى الان 450 شخصا. ودعا مسخادوف الشعب الشيشانى رجالا وشبابا الى حمل السلاح للدفاع عن البلاد .. مؤكدا أن الشيشان دافعت عن أراضيها من قبل وستواصل الدفاع عنها. وقال مسخادوف فى تصريح منفصل لراديو فرنسا الدولى ان التاريخ يكرر نفسه, فبعد مرور خمس سنوات على الغزو الروسى للشيشان يعود الروس اليوم لمهاجمة المدنيين غيرانهم سيواجهون هذه المرة مقاتلين أكثرعددا وتصميما على النصر. واكد الرئيس الشيشانى الذى وصفه الراديو بالاعتدال ان النزاع بين روسيا والشيشان مرتبط بصراع النفوذ بين الساسة فى روسيا .. مشيرا الى ان بلاده وشعبه لايعبآن بالحظرالاقتصادى أو بقيام روسيا باقامة ممر آمن. وقال ان موسكو لا تدرك ان الشعب الشيشانى على استعداد للعيش دون كهرباء أو وقود الى ان يحقق النصر. من جانبه اكد نائب رئيس الشيشان راكا ارسناف تصميم شعب الشيشان على الصمود امام العدوان الروسي على الاراضي الشيشانية غير انه دعا إلى التفاوض لحل الازمة بين الجانبين. ومن جانب آخر وردت تقارير أيضا تفيد عن اندلاع القتال مرة أخرى في جمهورية داغستان المجاورة. وقال أحد التقارير ان المدفعية الروسية قد دمرت قافلة تضم 18 مركبة كانت تقل نحو 30 من قوات المقاتلين في إقليم بوتليتش بداغستان. وحذر عدد من السياسيين الروس من احتمال تصاعد الحرب في الشيشان فيما زاد تدفق عدد اللاجئين إلى أكثر من مائة ألف من النساء والاطفال والرجال المسنين, وتردد أن الموقف يتسم بطابع مأساوي على نحو خاص في جمهورية انجوشيا المجاورة. وأفادت الانباء في موسكو أنه وردت تقارير عن قيام الدبابات الروسية بفتح نيرانها امس على بلدة باموت الشيشانية الحدودية انطلاقا من جمهورية انجوشيا المجاورة. ونقلت وكالة أنباء ايتار-تاس عن وزارة الداخلية الانجوشية نزاران قولها ان الدبابات ظلت تقصف باموت لمدة 40 دقيقة. وفي الوقت نفسه صرح يفجيني بريماكوف رئيس الوزراء الروسي الاسبق ومرشح الرئاسة المحتمل بأنه يعارض شن حرب برية في الشيشان حيث انها ستؤدي إلى إزهاق أرواح العديد من الجنود الروس والمدنيين الشيشان. وقال ان هذا سيؤدي إلى تعزيز موقف القوى المتطرفة والاضرار بسمعة موسكو على الصعيد الدولي, وفي موسكو لم تذع سوى معلومات قليلة امس حول الصراع في الشيشان حيث تسعى القوات الروسية لاقامة منطقة أمنية. وصرح فاليري مانيلوف نائب رئيس الاركان الروسي لوكالة أنباء إيتار- تاس بأن (اشتباكات محلية) وقعت مع المقاتلين, لكنه لم يتحدث عن وقوع ضحايا في الجانب الروسي. وأشار مانيلوف إلى أن القصف الجوي والمدفعي الروسي مستمر, ولكنه نفى مشاركة القوات البرية بأعداد كبيرة في العمليات. وكانت السلطات المحلية الشيشانية اعلنت في وقت سابق امس ان خمسة اشخاص قتلوا من جراء قصف الجيش الروسي لوسط مدينة اوروس ـ مارتان, ثالث اكبر مدينة في الشيشان. ولاحظ مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان صاروخين اطلقتهما القوات الفيدرالية الروسية سقطا في الساعة 18 (14 تج) على ساحة وسط المدينة وقتلا خمسة سكان, بينهم امرأة وطفلان, وتركا حفرتين كبيرتين. وتضرر المسجد والمعهد الاسلامي القريبان من مكان سقوط الصاروخين كما تحطم زجاج جميع المباني المحيطة. وقال شاهد عيان ان الجيش الروسي استهدف امس الاول ايضا احدى ضواحي اوروس ـ مارتان المدينة الواقعة على بعد اربعين كيلومترا جنوب غرب جروزني. وافاد الشاهد ان القصف اصاب مصنع تربية الدواجن ومخزنا لعتاد البناء. واعلنت السلطات الشيشانية ان 590 شيشانيا قتلوا منذ بداية الغارات والقصف المدفعي الروسي في الخامس من سبتمبر. طفل شيشاني يحمل امتعة اسرته داخل مخيم اقيم في انجوشيا المجاورة ـ أ. ب

Email