رئيس (الشورى) السعودي يرحب بحضور المرأة جلسات المجلس

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألمح رئيس مجلس الشورى السعودي محمد بن جبير الى امكانية حضور المرأة السعودية جلسات المجلس والمشاركة فيه برأيها دون ان يفصح عن امكانية انضمامها الى عضويته .وأكد بن جبير (أهمية دور المرأة السعودية في المجتمع), لافتا إلى(أن المرأة شريكة الرجل ولها حقوق وعليها واجبات مثل ما على الرجل مع مراعاة الفروق في الواجبات الشرعية) . وأشار إلى أن (هذا أمر معروف لدى كل مسلم) . وقال في كلمة القاها في حفل تكريمي لاعضاء المجلس السابقين في الرياض مساء السبت, (إنه فيما يتعلق بالعلم والثقافة والخبرة, ليس هناك ما يدعو لتهميش المرأة) , ملمحا إلى أن المرأة اكتسبت علما وخبرة وفتحت لها مجالات التعليم والتأهيل فى شتى مجالات الحياة. وأوضح أن (هذا التأهيل وهذه الخبرة التي اكتسبتها المرأة لابد أن يستفيد منها المجتمع ونحن فى مجلس الشورى وفى أي مكان عندما تدعو الحاجة لان نأخذ رأي المرأة فى أمر من الامور سواء كان يخصها فى نفسها كامرأة أو أمر هي بارزة فيه وحتى لو لم يكن يخصها أو يخص النساء, ليس هناك ما يمنع إطلاقا من أن يستنير المجلس برأيها ويستشيرها ونطلع على خبرتها) . وتابع بن جبير في كلمته التي نقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية (إنه من حيث المبدأ ليس هناك ما يمنع حضور المرأة لجلسات المجلس مع الحفاظ على خصوصيتها وعاداتها وتقاليدها ومبادئ دينها) , مشيرا إلى أنها تحضر الان فى الجامعات والمحاضرات وكل مكان. وترى الاوساط الدبلوماسية في الرياض أن فى السعودية حاليا ثمة تحولات واضحة سيشهدها واقع المرأة باتجاه منحها مساحة أوسع للمشاركة فى الحياة العامة وبالذات بعد التأكيد الذي أطلقه ولي العهد الامير عبدالله بن عبد العزيز مؤخرا حيث قال ان (قيادة هذا الوطن لن تسمح لكائن من كان بأن يقلل من شأن المرأة السعودية أو يهمش دورها الفاعل فى خدمة دينها وبلادها فالنساء شقائق الرجال) . غير أن مصادر سعودية رسمية ترى أن الحكومة لن تقوم بدور المشرع الذي يفرض قوانين فيما يتعلق بموقف ودور المرأة فى المجتمع, حيث انها تفضل أن يبدأ حوار بين جميع الاطراف ذات العلاقة بمشاركة المرأة نفسها بهدف تكوين صورة محددة المعالم وبما يتوافق مع تعاليم الدين الاسلامي والاستراتيجية العامة للدولة ومراعاة الروابط الاجتماعية. يذكر أنه تم فى عام 1977 ولاول مرة منح المرأة السعودية رخصا لادارة أعمال خاصة بها حيث تعمل الان اكثر من ثلاثة آلاف امرأة فى القطاع الخاص, وكثيرات منهن يدرن شركات أو متاجر خاصة بهن. ـ د.ب.أ

Email