توجيه تهمة التجسس لرجل الاعمال الالماني، طهران : لغة الخطاب الامريكي وخاتمي يزور باريس قبل نهاية العام

ت + ت - الحجم الطبيعي

خيبت طهران امس آمال الاوروبيين في الافراج سريعا عن رجل الاعمال الالماني هيلموت هوفر بتوجيه تهمة التجسس اليه بعد يوم من تبرئته من تهمة الزنا, جاء ذلك في الوقت الذي اعلنت طهران وباريس ان الرئيس الايراني محمد خاتمي سينجز زيارته المؤجلة للعاصمة الفرنسية قبل نهاية العام واعتراف طهران بتحسن لهجة الخطاب الرسمي الامريكي تجاهها وانتقدت في الوقت ذاته عدم ترجمة هذا التحسن الى افعال على ارض الواقع. وتلاشت الآمال امس في الافراج عن هوفر قريبا بعد ان اصدر قصر العدل في طهران بيانا اكد فيه انه يجري البحث في شكاوى جديدة ضده, منها اقامة اتصالات مع عناصر مشبوهة, ما يعني توجيه تهمة التجسس الى رجل الاعمال الالماني, غير ان البيان الايراني لم يحدد من هي تلك العناصر وان كانت التهمة تقضي في حال ثبوتها بمعاقبته بالاعدام, وفي السياق ذاته قال قصر العدل في بيانه ان هوفر سيبقى قيد الاعتقال على ذمة التهمة الجديدة. واشار البيان اخيرا الى ان التصريحات الى بعض وسائل الاعلام والتي ادلى بها قاضي المحكمة يوسف موسوي لا تتعارض مع النظر بالشكاوى الاخرى الموجهة ضد المتهم. ورغم الانتكاسة التي شابت قضية هوفر احدى نقاط الشد والجذب في العلاقات الايرانية الاوروبية اعلنت السفارة الايرانية في باريس امس ان الرئيس الايراني سيقوم بزيارة الى فرنسا قبل العام الفين. لكن المصدر نفسه امتنع عن اعطاء مواعيد محددة لهذه الزيارة. وكانت زيارة الرئيس خاتمي الى فرنسا التي كانت مقررة اساسا في ربيع 1999 ارجئت لاجل غير مسمى لاسباب بروتوكولية منها تقديم الكحوليات على الموائد الرسمية وفقا للبروتوكول الفرنسي. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن جازو سوكريه ردا على احتمال زيارة خاتمي لفرنسا ان مبدأ هذه الزيارة مؤكد. واضافت ان هذه الزيارة لا تزال قائمة. اننا نعمل للتحضير لهذا الحدث المهم. ان فرنسا ملتزمة بتطوير حوارها مع ايران. وعند سؤالها ما اذا ستكون زيارة رسمية اكتفت الناطقة الفرنسية بالقول انها ستكون زيارة مهمة نحضر لها بدقة وسيجري التوافق على كيفية اجرائها ومواعيدها من خلال اتفاق مشترك. وافادت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية ان الرئيس خاتمي سيزور فرنسا في مناسبة المؤتمر العام لليونسكو الذي سيعقد بين 26 اكتوبر و 17 نوفمبر في مقر المنظمة في باريس وسيستفيد منها للقاء كبار المسؤولين الفرنسيين وعلى الارجح الرئيس الفرنسي جاك شيراك. على صعيد آخر نفت طهران امس وجود اي تحول فعلي في السياسة الامريكية تجاه ايران, واقرت ضمنا بتغير لغة الخطاب الرسمي الصادر من واشنطن لكنها اصرت على ان ذلك لا يواكبه تحرك على ارض الواقع. وبعد يوم من تقرير صحيفة واشنطن بوست الامريكية التي اكدت تبادل رسائل بين الجانبين عبر وسطاء خصوصا فيما يتعلق بالرسالة التي بعث بها الرئيس الامريكي بيل كلينتون الى نظيره الايراني محمد خاتمي والتي طلب فيها مساعدة طهران في اعتقال منفذي حادث الخبر مقابل تحسين العلاقات مع طهران, قال كمال خرازي وزير الخارجية الايراني ان امريكا لا تزال تواصل سياستها العدوانية تجاه ايران. واضاف فى كلمة امام حشد من المفكرين والمحققين فى مؤسسة الشرق الاوسط فى نيويورك لقد حدث تغيير على المستوى الرسمى وفى البيانات العامة الصادرة عن الحكومة الامريكية الا ان ذلك لايعنى حدوث تحول اساسى فى السياسة الامريكية مشيرا الى ان امريكا مازالت مستمرة فى سياساتها المؤيدة لبلدان المنطقة والبلدان المجاورة لبحر الخزر. واضاف ان الساحة السياسية الايرانية اكثر الساحات فعالية بالمقياس العالمى وان ايران تنوي من اجل اشاعة الحوار والتعاون للرقى بمستوى التفاهم والتصدى لمصادر التهديد الدولية اداء دور اكثر اهمية ووضوحا. من جانبه اقر البيت الابيض أن الرئيس الامريكي بيل كلينتون بعث برسالة سرية للرئيس الايراني محمد خاتمي يطلب فيها مساعدته لمعرفة المسؤولين عن حادث تفجير مجمع عسكري أمريكي في السعودية عام 1996. وقال جو لوكهارد المتحدث بلسان البيت الابيض في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر امس الاول ان الرئيس بعث بالرسالة لكنني لن أخوض في تفاصيلها. ولم يفصح لوكهارد عما إذا كانت الادارة الامريكية قد تلقت ردا إيرانيا. ـ د. ب. أ ـ الوكالات رجل الاعمال الالماني هوفر بعد تبرئته من تهمة الزنا أ. ف. ب

Email