تنديد بموقف السلطة (الضعيف) تجاه تهويد القدس، غضب فلسطيني شعبي على تدنيس الحرم القدسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

سادت الشارع الفلسطيني امس موجة سخط وغضب يتهدد بالانفجار, في وجه محاولة اسرائيل تدنيس المقدسات الاسلامية غداة الاعلان عن وضع صورة الحرم القدسي الشريف على زجاجات خمر اسرائيلي مدنس, وطال الاستنكار الشعبي الموقف الفلسطيني الرسمي(الضعيف جدا)حسب توصيف قيادات اسلامية وحركية فلسطينية اعتبرت جريمة اسرائيل الاخيرة استخفافا صارخا بمشاعر العرب والمسلمين, بوضع القدس رمز الطهر والايمان على مشروب محرم دينيا, مطالبة بوقفة حازمة لانقاذ القدس, والاقلاع عن بيانات التنديد. وصرح السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية بأنه سيقدم مذكرة احتجاج الى الجامعة والى منظمة المؤتمر الاسلامي لاتخاذ الاجراءات لمواجهة جريمة اسرائيل الرخيصة في محاولة لانقاذ وجه السلطة التي اكتفت بمطالبة اسرائيل بنزع الملصق عن زجاجات الخمر, واكد رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ حامد بيتاوي في تصريحات لـ (البيان) ان ما حدث يمثل ذروة الاستخفاف الاسرائيلي, ومحاولات تهويد القدس وهدم المسجد الاقصى التي لم تتوقف منذ نكبة 1948, محذرا من استمرار الحفريات الصهيونية تحت المسجد الاقصى بساحاته وجدرانه, وحفر الانفاق, وزرع المتفجرات تمهيدا لاقامة الهيكل المزعوم. وقال بيتاوي ان خطورة وضع صورة قبة الصخرة واسم المدينة المقدسة على (خمر) اسرائيلي مدنس, تكمن في تدنيس اقدس مقدسات المسلمين, وتزييف لتاريخ المدينة واكمال خطط تهويدها وطمس معالمها العربية الاسلامية ورأى الشيخ بيتاوي ان الموضوع اخطر من صورة على زجاجة وهو الاستيطان والتهويد في وقت تصر السلطة الفلسطينية على الاستمرار في العملية السياسية والجلوس على مائدة التفاوض والقبول بمفاوضات الحل النهائي رغم ان لديها قناعات اكيدة جدا ومعلومات وافية بأنه يجري تغيير لمعالم القدس بشكل كلي ويجري ترحيل السكان ومصادرة هوياتهم. واشار الى وجود (20) جماعة صهيونية متطرفة تعمل على هدم الاقصى, بمباركة الحكومة الاسرائيلية. اما غازي حمد الناطق بلسان حزب الخلاص فاعتبر تدنيس القدس والاقصى, ليس مجرد استخفاف, بل احدى المحاولات الاسرائيلية المنسقة لاضفاء وتكريس الصيغة اليهودية يؤكدها غياب اي رد فعل اسرائيلي رسمي او موقف حازم من السلطة. وقال ان الموقف الفلسطيني الرسمي موقف ضعيف جدا. واضاف ان هذا المسلسل لن ينتهي ثم ان هذه الجريمة الاخيرة فيها استخفاف بمشاعر المسلمين والعرب بأن توضع القدس التي هي رمز الطهر والايمان على شيء محرم وهذا قمة الاستخفاف في الوقت الذي لا نجد فيه رد فعل اسرائيليا حكوميا تجاه هذا الامر مما يؤكد وجود موقف سياسي اسرائيلي في هذا الصدد لا يرفض هذه الممارسات بل هو يشجع عليها من باب اعطاء اليهود صبغة رئيسية ان القدس عاصمة لاسرائيل وتخضع للسيطرة اليهودية. وناشد ابراهيم شحاده باسم مركز غزة للحقوق والقانون العالمين العربي والاسلامي بوقفة جادة حازمة تجاه الاستفزازات الاسرائيلية المستهترة واللامبالية لمقدسات المسلمين في القدس. واجمعت القيادات الدينية على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في القدس لمواصلة صموده. واشاروا الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي انتزعت 86% من اراضي القدس, وتواصل ضغوطها لانتزاع نسبة 4% بحيث لا يبقى للفلسطينيين سوى 10% من اراضيهم, وذكر مشاركون في ندوة بالعاصمة الاردنية عمان إن الاحتلال الاسرائيلي يجبر 8% من اهل القدس على الرحيل سنويا ويقدر مجموع الذين رحلوا عن المدينة منذ عام 1967 بحوالي 200 الف مقدسي. وفي محاولة لاظهار مؤشر على تحرك السلطة قال محمد صبيح ان وضع صورة الحرم القدسي على زجاجة خمر جريمة رخيصة, مطالبا بتحرك عربي جاد تجاه الجريمة الصهيونية الجديدة مكتفيا بالاعلان عن نيته تقديم مذكرتي احتجاج لكل من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. فلسطيني في رام الله ينظر الى صورة الحرم القدسي على زجاجة الخمر الاسرائيلية ـ أ. ف. ب

Email