اتساع نطاق المظاهرات الطلابية بالسودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتسع نطاق المظاهرات الطلابية التي شهدتها مدينة الخرطوم في الأيام الماضية حيث شهدت مدينتا أم درمان ومروي في الولايات الشمالية احداثا مماثلة, وفيما حذرت وزارة الداخلية من وجود مخطط لخلق حالة من البلبلة وعدم الاستقرار في البلاد واتهمت جهات لم تحددها بتحريك الطلاب , وصف قيادي بحزب الأمة المعارض الاحتجاجات بأنها تمثل الرد الطبيعي على دعاية النظام السياسية. وشملت المظاهرات مدن الخرطوم وأم درمان ومروي, واعتقلت الشرطة 10 طلاب من ام درمان بتهمة اثارة الشغب, كما جرى اعتقال عدد غير محدد في المظاهرات التي جرت أمس الأول في الخرطوم, وقادها طلاب جامعة النيلين واستمرت حتى ساعة متأخرة. وذكرت الشرطة ان ثلاثة من أفرادها أصيبوا في المواجهات مع الطلاب بجانب تعرض بعض سيارات الشرطة والمواطنين لأضرار نتيجة الحجارة التي قذف بها المتظاهرون الشرطة. وأعلن حزب الأمة في بيان ان أحد كوادره الطلابية وهو الحبيب محمد بجامعة النيلين أصيب بطلق ناري رغم اصرار الشرطة انها لم تطلق الرصاص. وفي مدينة مروي أصيب 12 طالبا في المواجهات التي جرت هناك واضطرت كلية الآداب والتربية على اثرها إلى تعليق الدراسة الى أجل غير مسمى. وقال اللواء الطبيب عبدالرحمن الناطق باسم الشرطة ان الاعتقالات في أوساط الطلاب لم تتجاوز الأربعين وأغلبهم من القيادات التي قادت المظاهرات بجامعتي السودان الإسلامية و؟؟؟ مشيرا إلى اتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم. وأضاف ان مجموعة من الغوقاء انضمت إلى المظاهرات وهاجمت المحلات التجارية الأمر الذي حدا بأصحابها إلى اغلاقيها. إلى ذلك قال مصدر رفيع بوزارة الداخلية ان المظاهرات التي اندلعت في مواقع مختلف في الأيام الماضية تشير إلى وجود مخطط يهدف لخلق نوع من البلبلة وتهديد الأمن والاستقرار, واتهم جهات لم يسمها بانها تسعى لتحريك الطلاب بغية تنفيذ مخططاتها. من جهته أوضح عمر نور الدائم الأمين العام لحزب الأمة ان المظاهرات الطلابية تأتي متزامنة مع موجهة الاضرابات في حقل التعليم وعدد من المؤسسات بسبب عدم صرف مرتبات المعلمين لأكثر من ستة أشهر. وقال انها تمثل الرد الحقيقي للدعاية السياسية التي تحاول الخرطوم ان تروج لها باتمام المعارضة بالعمالة للتغطية على الفشل الذريع الذي تعانيه أجهزة الحكم ؟؟ الدولة الكامل بعد فشلها وعدم قدرتها على القيام بأهم واجباتها والتزاماتها تجاه المواطنين. الخرطوم، القاهرة: البيان

Email