اعلان أوروبي يقلص مبيعات البنوك المركزية، الذهب يقفز17دولارا للأونصة، مكاسب سريعة لتجار المشغولات بالسوق المحلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قفز سعر الذهب أمس في السوق المحلية إلى أكثر من290دولاراً للأونصة بعد ان ارتفع بشكل مفاجئ في الأسواق العالمية قرابة17دولاراً إلى 285دولارا للأونصة, وبلغ سعر الأونصة في هونج كونج287دولاراً مقارنة مع270دولارا عند اغلاق نيويورك يوم الجمعة الماضي وحقق تجار المشغولات بالسوق المحلية مكاسب سريعة . وجاء الارتفاع المفاجئ في سعر الذهب نتيجة لاعلان البنك المركزي الأوروبي ان الحد الأقصى لمبيعات الذهب للبنوك المركزية الأعضاء لن يتجاوز 400 طن سنويا ولمدة خمس سنوات, لتشهد الأسواق موجة جديدة من الشراء. وكانت عدد من البنوك المركزية في أوروبا قد أعلنت في السابق عن نيتها في بيع جزء كبير من احتياطيات الذهب لديها. وصرح المعاذ بركات مدير التخطيط والشؤون الادارية بمجلس الذهب العالمي في دبي لـ (البيان) بأنه يتوقع ان يرتفع سعر الأونصة إلى 300 دولار مع نهاية العام الجاري وهو ما يمكن تسميته ارتفاعا تصحيحيا بعد ثلاث سنوات من المصاعب واجهها الذهب. وأشار انه انعكاسا لارتفاع السعر فقد قام تجار الذهب صباح أمس خاصة تجار السبائك بوقف التعامل بالبيع واختفى المعروض من السبائك الذهبية تقريبا من السوق المحلية حيث يتوقع التجار ان يواصل سعر المعدن الارتفاع وبالتالي يرغبون في جني مكاسب من وراء ذلك. وقال ان المعدن يؤكد بذلك انه لم يفقد بريقه لأنه يختلف عن العملات والأسهم ولا تختص باصداره جهة معينة. وعن المكاسب التي سيجنيها تجار السوق المحلية من وراء الارتفاع السعري خاصة انهم خسروا ما يقدر بحوالي 25% من رؤوس أموالهم خلال الانخفاضات السابقة وقال انه بخلاف التوقعات فإن تجار المشغولات فقط هم الذين سيجنون أرباحا سريعة أما المضاربون فقد خسروا رغم الارتفاع بسعر الذهب لأنهم باعوا كميات لم تكن بحوزتهم وبأسعار أقل من السعر الجديد للذهب, أي أنهم باعوا مالا يمتلكونه وهم ملزمون بالتوريد, ولكنه توقع ان يصححوا أوضاعهم خلال الفترة المقبلة.

Email