كلينتون يرجىء كلمته حتى الغد ليتفادى عطلة يهودية،الدورة54للأمم المتحدة تبدأ اليوم بمشاركة زعماء188دولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبحث اجتماعات الدورة54للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اعمالها اليوم بمشاركة قادة نحو188دولة الوضع في العراق وعملية السلام في الشرق الأوسط الى جانب الوضع في تيمور الشرقية, وسيعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على هامش الدورة اجتماعات مع وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت ونظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي وخلافا للتقاليد المتبعة لن يلقي الرئيس الأمريكي كلينتون خطابه اليوم وأرجأه الى يوم غد الثلاثاء ليتفادى بذلك عطلة عيد الغفران اليهودي الذي يتزامن هذه السنة مع اجتماعات الجمعية العامة. فمن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم الخميس المقبل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في نيويورك لبحث العلاقات السياسية والاقتصادية. كما يجتمع وزراء خارجية التعاون مع وزيرة خارجية الولايات المتحدة مادلين أولبرايت لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك على هامش اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتوجه الشيخ جميل الحجيلان الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الى نيويورك يرافقه وفد من الامانة العامة لمجلس التعاون للمشاركة في الاجتماعات التي يعقدها وزراء خارجية دول المجلس مع وزراء خارجية اليابان والصين والمجموعات الاقليمية الدولية الاخرى وهي مجموعة دول امريكا اللاتينية ومجموعة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) والأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية وروسيا الاتحادية. وقال الحجيلان ان هذه الاجتماعات تهدف الى تبادل الرأي بين دول مجلس التعاون والاوساط الدولية المختلفة حول الامور التي تمثل اهتماما مشتركا للجانبين والبحث ايضا في سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين دول مجلس التعاون والاطراف الدولية الاخرى. ويلتقي قادة اكثر من 188 دولة ابتداء من اليوم الاثنين لمدة اسبوعين في نيويورك في الوقت الذي تواجه فيه المنظمة الدولية التي انهكتها حرب كوسوفو, تحديا كبيرا في تيمور الشرقية. وخلافا للتقليد المتبع فان الرئيس الأمريكي لن يعطي اشارة الانطلاق لبدء الدورة الرابعة والخمسين للجمعية العامة التي تتزامن هذه السنة مع عيد الغفران اليهودي. ومع ان الامم المتحدة لا تتوقف عن العمل في هذا اليوم فان كلينتون قرر ارجاء خطابه حتى غدا الثلاثاء. وكالعادة في كل سنة فان اهمية هذه الدورة لا تكمن في الخطب الروتينية التي يلقيها زعماء الدول, بل في اللقاءات الثنائية التي تجري في الغرف المجاورة لقاعة الاجتماعات الكبرى واجنحة الفنادق. ومن اهم المواضيع التي ستتركز عليها نقاشات الجمعية العامة, التدخل الدولي لاقرار السلام في تيمور الشرقية ومحاولات تقريب وجهات نظر الدول الكبرى بشأن العقوبات المفروضة على العراق, وعملية السلام في الشرق الاوسط واستمرار النزاعات في افريقيا والديون المستحقة على الولايات المتحدة للمنظمة الدولية وتأثيرات العولمة. ومن المتوقع ان يشارك ما لا يقل عن اربعين رئيس دولة و26 رئيس حكومة اضافة الى نحو مائة وزير خارجية في هذه الدورة للجمعية العامة. وستكون جميع الدول الاعضاء اي 188 دولة ابتداء من الثلاثاء الماضي ممثلة باستثناء الصومال ويوغسلافيا. والمعلوم انه لا توجد حكومة مركزية في الصومال ولم تستعد يوغسلافيا مقعدها منذ الحرب في البوسنة (1992- 1995) وحرب كوسوفو في الربيع الماضي. وكانت هيبة الامم المتحدة قد تأثرت كثيرا من هذه الحرب التي شنها حلف الاطلسي على يوغسلافيا من دون موافقة المنظمة الدولية. وندد رئيس الجمعية العامة وزير خارجية الاوروجواي ديدييه اوبرتي المنتهية ولايته بـ (التهميش المتزايد) للامم المتحدة معتبرا ان العام الحالي (لم يكن جيدا للامم المتحدة) . الا ان الامم المتحدة استعادت بعضا من شرعيتها المفقودة عندما تحركت بسرعة ردا على اعمال العنف التي ارتكبتها الميليشيات المناهضة لاستقلال تيمور الشرقية في هذه المنطقة الانفصالية في اندونيسيا. وخلافا للعادة توصل مجلس الامن سريعا الى اتفاق حول ارسال قوة دولية وبدأت المحادثات لدرس امكانية استبدالها بقوة تابعة للامم المتحدة. الا انه سيكون من الصعب التوصل الى اتفاق بين الاعضاء الدائمين لمجلس الامن حول العقوبات المفروضة على العراق رغم الاجتماع المتوقع عقده على المستوى الوزاري الاسبوع المقبل لتقريب وجهات النظر. وهناك خلاف آخر يثير الجدل وهو المتعلق بمتأخرات السداد المتوجبة على الولايات المتحدة للمنظمة الدولية والبالغة 1,7 مليار دولار. وهناك مشروع قانون للكونجرس يقضي بدفع 900 مليون دولار للامم المتحدة الا انه مشروط بنحو عشرين شرطا اعتبرها الاوروبيون (غير مقبولة) . واعتبر مسؤول اوروبي ان الوضع يتجه (نحو عراك حقيقي) . ويتوقع الدبلوماسيون ان تدفع واشنطن قبل نهاية العام الحالي نحو 350 مليون دولار لتجنب ان تفقد حقها في استخدام الفيتو. وعبر الرئيس الجديد للجمعية العامة وزير خارجية ناميبيا تيو-بن غوريراب عن خشية العديد من الدول النامية عندما اعتبر ان العولمة يمكن ان (تفتح الباب واسعا امام المنافسة بشكل سيؤدي الى شطب بعض الدول من خريطة العالم) (. ـ الوكالات

Email