العثور على 3.5 أطنان متفجرات في مرآب، 17قتيلا في انفجار جديد بمبنى سكنى في روسيا،اصابع الاتهام تشير لمليادير يهودي يحمل جنسية اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل 17 شخصا واصيب اكثر من184آخرين,(حالة50منهم حرجة)في انفجار بمبنى سكنى في روسيا هو الرابع من نوعه خلال اسبوعين فقط.وتزامن مع الانفجار الناجم عن سيارة ملغومة, العثور على اكثر من ثلاثة اطنان من المتفجرات داخل مرآب للسيارات, فيما اعلنت الشرطة تمكنها من تفادى وقوع انفجارات عدة في موسكو. وفيما تظل سلسلة الانفجارات لغزا يربك السلطات ويهز موقف الرئيس الروسي بوريس يلتسين ورئيس حكومتة , بدأت تتفاعل اتهامات سابقة اشارت الى تورط ملياردير يهودي يحمل الجنسية الاسرائيلية بتمويل العمليات الارهابية من اجل دفع الامور الى اعلان حالة الطوارىء وبالتالي ضمان استمرار يلتسين في الرئاسة بعد الغاء الانتخابات. ووقع الانفجار في فولجودونسك (جنوب غرب روسيا) ليكون هو الخامس في سلسلة اعتداءات اوقعت ما مجموعه 292 قتيلا في روسيا منذ 31 اغسطس بالرغم من التعبئة العامة لقوات الامن في كل انحاء البلاد. وبعد اربعة ايام من الاعتداء الاكثر دموية في تاريخ روسيا (118 قتيلا في موسكو) انفجرت قنبلة توازي قوتها 300 الى 350 كلغ من المتفجرات حوالي الساعة ,06 00 صباحا (02,00 ت.ج) امام مبنى في فولجودونسك ما ادى الى تدمير قسم من الواجهة والحاق اضرار بالمباني المجاورة وبينها مقر للشرطة المحلية, وبين القتلى الـ17 هناك طفلان. وقد وضعت المتفجرات على ما يبدو في شاحنة توقفت امام مجمع مبان من ثماني طبقات كما افاد متحدث باسم الشرطة المحلية التي اغلقت كل المنافذ التي تؤدي الى المدينة التي يقطنها 200 الف نسمة. واضاف المتحدث (استنادا الى معلوماتنا فان سيارة اقتربت من المبنى حوالي الساعة 5,45 (01,45 ت.ج) وخرج منها السائق ثم وقع الانفجار) . وتابع انه (جرى تفتيش هذا المبنى في اطار عملية ـ تورناد (الزوبعة) التي اطلقت قبل ايام في جميع انحاء البلاد ـ ولقد تحققنا من الطابق الواقع تحت الارض ومن الطابق الاعلى. ولذلك عمد الارهابيون على الارجح الى وضع المتفجرات في شاحنة امام المبنى. وقال المتحدث باسم قوى الامن (اجهزة الاستخبارات سابقا) الكسندر زدانوفيتش لشبكة (ان تي في) ان تحقيقا فتح حول (الارهاب) موضحا ان مجموعة من الخبراء الامنيين غادرت موسكو متوجهة الى مكان الانفجار. واعلن زدانوفيتش ان الانفجار ناجم عن اعتداء مؤكدا ان (جميع هذه التفجيرات التي وقعت في انحاء مختلفة من روسيا هي حلقات في سلسلة واحدة) . واضاف (اننا في مواجهة ارهابيين دوليين لديهم خطة واضحة) , وتعتبر موسكو ان هذه الاعتداءات يقف وراءها اسلاميون لجأوا الى جمهورية الشيشان الانفصالية في القوقاز. وكرر الرئيس الروسي القول امس ان روسيا (تملك القوة والوسائل للقضاء على الارهاب) وامر بتعزيز الامن على الحدود مع الشيشان. من جهته قال رئيس الوزراء فلاديمير بوتين (انه يجب خنق هذا الوحش) , وقال بوتين بعد أن اجتمع إلى يلتسين في موسكو أن السلطات الروسية قادرة على وضع حد لتلك الهجمات. ونقلت وكالة أنباء أنترفاكس عن بوتين قوله (سنتمكن من معالجة الارهاب إذا ما حددنا الخطر الذي يواجه بلادنا) , غير أنه لم يحدد أي إجراءات إضافية للحيلولة دون وقوع هجمات أخرى. من جانب آخر اعلنت وكالة انترفاكس نقلا عن مصدر في الشرطة الجنائية في موسكو العثور امس على حوالى 3,5 اطنان من المتفجرات في 76 كيسا داخل مراب للسيارات في جنوب العاصمة الروسية. واوضحت انترفاكس ان اكياس المتفجرات كانت مخبأة وسط اكياس من السكر مصدرها احد المعامل في اقليم الشركس (القوقاز الروسي). على الصعيد نفسه نقلت وكالة ايتار ـ تاس الروسية للانباء امس عن متحدث باسم قوى الامن ان الشرطة تمكنت من تفادي وقوع اعتداءات عدة في موسكو. واوضح المتحدث الكسندر زدانوفيتش ان الشرطة عثرت في الايام الاخيرة في العاصمة الروسية على انظمة قنابل موقوتة معدة للتفجير في مواعيد محددة حتى 21 سبتمبر الجاري. الى ذلك اعلنت الشرطة ان عمليات المراقبة وتفتيش المباني التي تكاثرت في سائر الاراضي الروسية منذ عدة ايام اتاحت توقيف 27 مشبوها في موسكو وضبط كميات كبيرة من المتفجرات. لكن ظلت الاجهزة الامنية تبحث امس عن 1,8 طنا من المتفجرات تشكل جزءا من شحنة تم ضبط نصفها فقط اثناء عملية تفتيش في العاصمة. وتظل سلسلة الانفجارات لغزا محيرا مع فشل السلطات في الوصول الى مدبريها. وكان (جيش تحرير داغستان) اعلن مسؤوليته عن الاعتداءات الاربعة الاولى قائلا انه يسعى الى الانتقام من القصف الروسي خلال الشهرين الماضيين على الشيشان وداغستان حيث يحاول الفا مقاتل بقيادة زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف والقائد خطاب اردني الجنسية اقامة دولة اسلامية مستقلة عن موسكو. لكن شامل باساييف نفى تورطه في هذه الاعتداءات, ولم تحل العملية الامنية واسعة النطاق التي اطلقت في كل انحاء البلاد وجرى خلالها تفتيش الاف المواقع ومن بينها الحانات والمطاعم والمباني دون وقوع الانفجار الجديد امس. ومع استمرار هذا اللغز تفاعل امس مجددا اتهام رجل الاعمال اليهودي الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية بوريس بيريزوفسكى الذي عقد مؤتمرا صحفيا امس لينفي الاتهامات التي اوردتها احدى الصحف. وكانت صحيفة (مسكوفسكي كمسموليتس) قد كشفت النقاب مؤخرا عن وجود روابط وثيقة بين بيريزوفسكي وزعماء التشكيلات المسلحة في الشيشان. وقامت محطة (ان تي في) التلفزيونية ببث حديث مسجل بين بيريزوفسكي واثنين من زعماء التشكيلات المسلحة في الشيشان هما مولدي اودوغوف وكازبيك ماخاتشيف دار الحوار خلاله حول تحويل مبالغ كبيرة من الاموال للمجموعات المسلحة . واعترف بيريزوفسكي بوجود روابط دائمة بينه وبين زعماء التشكيلات المسلحة في الشيشان لكنه اضاف ان (الحديث لم يدر معهم بالشكل الذي نشرته وسائل الاعلام) . ووصف الحملة الاعلامية التي تتهمه بالوقوف وراء مسلسل الارهاب في روسيا بأنها (مدفوعة الاجر ) . واضاف (يجب البدء بمفاوضات مع اولئك الذين بامكانهم تنظيم اعمال ارهابية جديدة في روسيا, يجب التحدث الى الذين يدفعون) للذين ينفذون مثل هذه الاعمال معتبرا انها الوسيلة الوحيدة التي يمكن معها وضع حد للاعتداءات التي تضرب روسيا منذ اسبوعين. واوضح ان (اجهزة الاستخبارات الروسية غير قادرة حاليا على استباق وقوع الاعمال الارهابية) . وكانت الصحيفة الروسية اوضحت ان الملياردير اليهودي مول (الارهاب) من اجل ان يبقى يلتسين في السلطة لانه لو اعلنت حالة الطوارىء بعد الازمة في داغستان لكان من الممكن الغاء الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو 2000. ـ الوكالات

Email