القدس تحت الحصار عشية عطلة اليهود، اسرائيل تتهم حماس بتحريض عرب48استعداد فلسطيني لمهرجان الاقصى في خطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثفت قوات الاحتلال الاسرائيلي تواجدها ودورياتها العسكرية امس على كافة مناطق التماس والحواجز المفروضة على مدينة القدس المحتلة عشية عطلة بداية السنة العبرية, وفي وقت اتهم ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي فلسطينيين في اراضي الحكم الذاتي بتحريض عرب48الذين نفذوا عمليتي طبريا وحيفا الاحد الماضي, معتبرا انهم على علاقة مباشرة بحركة حماس . من جانبه اصدر وزير الامن الاسرائيلي شلومو بن عامي تعليماته للمفتش العام للشرطة يهودا فيلك بفحص العلاقة بين الحركة الاسلامية بزعامة رائد صلاح وعمليتي التفجير. وقد انتشرت الدوريات الراجلة والمحمولة في مختلف شوارع المدينة المقدسة وشن حرس الحدود حملة على السيارات التي تحمل تراخيص من السلطة الوطنية الفلسطينية.. كما كثفت قوات الاحتلال اعمال التدقيق في الاوراق والبطاقات الشخصية للمواطنين وقامت آليات الجيش باغلاق المنافذ التي سيسلكها المواطنون اثناء توجههم الى مدينة القدس تجنبا للحواجز العسكرية المفروضة حول المدينة والتي يمنع الفلسطينيون من غير ابناء القدس من عبورها. ونظم المستوطنون اليهود داخل البلدة القديمة مسيرات استفزازية وتوجهوا في جماعات الى حائط البراق الذي يسموه بحائط المبكى وتحرشوا بالمواطنين واعتدوا على عدد منهم على مرأى من حرس الحدود وقوات الشرطة. من جهة اخرى اوضح باراك في حديث للاذاعة الاسرائيلية ايضا انه ابلغ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال اتصال هاتفي معه بتفاصيل التحقيق الجاري حاليا وحثه على (مكافحة الارهاب في اراضي الحكم الذاتي بأقصى حزم) . وطلب رئيس الوزراء من عرفات (التحرك ضد البنى التحتية الارهابية على اساس معلومات جمعت خلال التحقيق في الاعتداءين) . وقد اوقفت الشرطة في الايام الاخيرة تسعة من العرب الاسرائيليين يشتبه في انهم ساعدوا في التخطيط لهذه الاعتداءات الفاشلة. واوضحت انها تشتبه في انهم تحركوا بالتنسيق مع حركة حماس المسؤولة عن معظم الهجمات التي وقعت في اسرائيل في السنوات الاخيرة. من جانبه قلل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية ورئيس بلدية ام الفحم من خطورة تصريحات باراك وبن عامي مؤكدا ان الحركة تتبنى موقفا يدعو للتسامح الديني والى سلام الضمير. ومن جانبه قال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية معلقا على الاحداث وعلى مهرجان الاقصى الاسبوع الحالي ان اي تحريض ارعن لن يجعلنا نشكك في طريقنا والاستعداد لمهرجان الاقصى الذي اطلقنا عليه مهرجان الـ 100 الف ومن خلال الشعار الاصلي الاقصى في خطر هو على قدم وساق, ولئن تزامن المهرجان مع ظروف غير طبيعية وحرجة يمر بها الوسط العربي والحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر بشكل خاص الا اننا لن نشكك في توجهنا وسياستنا ولن نبتلع الطعم الذي اريد لنا ان نبتلعه بتصديق وقبول, اننا متهمون ويجب ان ندافع عن انفسنا او ننسلخ عن جلدنا تحت تأثير الضغط الاعلامي والتصريحات التي يتنافس في ترديدها طواقم اعلامية وامنية متخصصة نحن اكدنا على رفضنا ماحدث وهو لايمثل الحركة الاسلامية لامن قريب ولا من بعيد وبالتالي نحن ماضون بالاستعداد للمهرجان باعتباره قضيتنا وقضية كل المسلمين الاولى. القدس المحتلة ـ البيان

Email