صخر حبش عضو مركزية فتح لـ (البيان):الضمانات الأمريكية كلام فارغ،نحذر من أي تنازلات في المفاوضات النهائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر حبش الضمانات الأمريكية تطبيق (واي 2) بـ (الكلام الفارغ) مشككا في عزم ايهود باراك تطبيق الاتفاق كما شكك في واقعية الاطار الزمني للتوصل الى اطار عام للمفاوضات النهائية المحدد بعام هذه المفاوضات التي حذر من أي تنازلات فيها داعيا لاصطفاف فلسطيني عربي حول المفاوض الفلسطيني في أتونها . وقال صخر حبش عضو اللجنة المركزية لحركة فتح (كل الضمانات الأمريكية كلام فارغ لأن الضمانات السابقة التي أعطوها للفلسطينيين لم تلعب أي دور ولم تنجح في إلزام الاسرائيليين) . وأضاف في حديث خاص لـ (البيان) : أمامنا والاسرائيليون زمن طويل ومعادلة واضحة جدا, نقول الأرض مقابل السلام و(لا يوجد شيء اسمه سلام يحلم به الاسرائيليون ولا بمعاهدة يوقعها أي فلسطيني كما وقعت مصر والأردن ويمكن سوريا مستقبلا الا اذا تم الانسحاب من جميع الاراضي المحتلة وهذا يعني جميع السلام أما جزء من الارض هو جزء من السلام) . وتابع حبش: (لا يمكن ان يكون هناك أمن واستقرار في الحل النهائي الا اذا حققنا كل أهدافنا وغير ذلك حتى لو وافقت القيادة الفلسطينية أو حركة فتح سيكون هناك أناس غير موافقين وتتعطل المسيرة, ولن يكون هناك سلام اذا لم يكن هناك رضا وعدالة للشعب الفلسطيني كله) . وحذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح من المماطلة الاسرائيلية عند تنفيذ الاتفاقات أو عند بحث مواضيع الحل النهائي. وقال حبش (في تقديري ان ايهود باراك رئىس الحكومة الاسرائيلية لن يتحول الى حمامة بل انه سيماطل ويستمر التفاوض وتمتد السنة لعدة سنوات وسنضطر لان نعلن الاستقلال قبل ان نصل الى مفاوضات الحل النهائي) ونوه الى ان التنازل عن حق اعلان الدولة حصل ليس في هذا الاتفاق بل يوم لم تعلن الدولة في الرابع من مايو الماضي, واضاف (انا في تقديري كان علينا ان نعلن الدولة في 15 مايو قبل الانتخابات الاسرائيلية بيومين بحيث يكون التصويت الاسرائيلي لانتخاب رئيس الحكومة تقترن مع اعلاننا فيكون نوع من فرض الامر الواقع لان الذي يصوت في ظل اعلان تجسيد الدولة هو يوافق على اعلان الدولة الفلسطينية) . وأشار حبش الى انه اذا اخل الاسرائيليون بعملية التفاوض فمن حق القيادة الفلسطينية ان تعلن الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. ونبه الى ان القيادة الفلسطينية معنية بقضيتين اساسيتين هما: الافراج عن الاسرى والمعتقلين جميعهم بغض النظر عن انتماءاتهم مبينا ان الافراج حق لمن صدر بحقه حكم قبل 4/5/94 وقال ان الافراج وفق معيار الاسرائيليين ونظرية الايادي الملطخة بالدماء فمرفوض تماما وكل الاسرائيليين اياديهم ملطخة بالدم واشار الى انه في الاعوام 83 ـ 1985م تم تحرير اسرى قاموا بعمليات دموية حقيقية في اطار العنف الثوري والكفاح المسلح واخرجناهم من السجون والمعتقلات بعمليات تبادل اسرى في ظل الحرب واليوم نعيش رغبة المشاركة في عملية السلام. واكد حبش ان هذا الشرط الاسرائيلي يدل على نوايا غير حسنة لدى باراك وحكومته. وقال: القضية الثانية هي الانسحاب من اراضي الضفة الغربية مشيرا الى محاولة اسرائيلية للانسحاب من اقل مساحة من الارض والمطلوب ان ينسحبوا من كل الاراضي المحتلة عام 1967م لكن الاسرائيليين حاولوا دمج المرحلة الثالثة من اتفاق بروتوكول الخليل بحيث تصبح جزءاً من اتفاقية الحل النهائي وهذا يعني ان الاسرائيليين يسعون لان تكون 50% من الاراضي الفلسطينية تحت سيطرة التفاوض حتى يتمكنوا من المقايضة عليها. وشدد حبش ان هذا الطرح مرفوض وقال يجب ان تكون غير مندمجة مع قضايا الوضع النهائي, وان الارض التي يؤجل بحثها في النهائي هي المحددة بالقدس والحدود والمواقع العسكرية المحددة. وألمح حبش الى ان اتفاق واي (2) هو للتنفيذ وقال الدور الأساسي هو كيف نخوض معركة المفاوضات للوضع النهائي باستراتيجية جديدة تقوم على اساس مرجعية شاملة تتجاوز القرارين 242 و338 وانما لتنفيذها اي الانسحاب من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة وازالة المستوطنات وحق العودة للاجئين وفق القرار 194 وعودة النازحين وكل القضايا العالقة بما فيها القدس. ونوه حبش ان المعركة القادمة هي اهم من كل ما جرى وكشف ان اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح المرتقب سيستعرض الوضع الذي جرى في اتفاق واي (2) وكيفية خوض معركة مفاوضات الوضع النهائي من خلال اشراك جميع القوى الفلسطينية. واوضح هذا يعني ان القرار 242 يقصد الانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وهذا يعطينا القوة لاستكمال مشروعنا الوطني والذي اهم ما فيه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وحول اجندة فتح في مفاوضات الوضع النهائي اوضح عضو اللجنة المركزية ان فتح لديها النظرة التالية: ان قضايا الوضع النهائي هي قضايا الشعب الفلسطيني كله وتحتاج الى دعم الامتين العربية والاسلامية والعالم كله لانها قضايا شائكة والثوابت الاساسية يجب ان تشارك فيها كل القوى والفصائل ومن هنا كانت حواراتنا مع المعارضة. وتابع:(هنالك مجموعة قضايا ثابتة نتمسك بها منها ان المفاوضات يجب ان تقوم على استراتيجية تعتمد على قرارات الشرعية كلها وليس فقط 242 و338 و194 الخاص باللاجئين او 254 الذي يتحدث عن القدس و486 الذي يؤكد ان المستوطنات باطلة وغير شرعية وتمثل عقبة في طريق السلام. غزة ـ ماهر إبراهيم

Email