عرفات يعلن اصراره على مكافحة الارهاب، باراك: تفجيرا طبريا وحيفا لن يوقفا تطبيق(واي ـ 2)،السلطة تكشف احباط مخطط هجمات لحماس

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ادانته لانفجاري طبريا وحيفا وتصميمه على مكافحة الارهاب فيما اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الانفجارين لن يوقفا عملية السلام ولن يمنعا تطبيق(واي ـ 2)في وقت كشفت مصادر فلسطينية هوية منفذي الانفجارين الثلاثة وهم من مناطق48في حين طالب حزب الليكود بوقف تطبيق اتفاق شرم الشيخ ردا على التفجيرين اللذين ادانتهما فرنسا ايضا وسط تأكيد السلطة افشال مخطط لحركة حماس يشتمل على سلسلة من الهجمات بتوجيه من قيادتها في الخارج. وقال عرفات إثر لقائه وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين في غزة امس أنه مصمم على مواصلة العمل من أجل مواجهة الجماعات الارهابية التي تريد ضرب عملية السلام القائمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأضاف عرفات للصحفيين كالعادة كانت المحادثات إيجابية وبناءة وهامة لدفع عملية السلام أكثر فأكثر إلى الامام بعد اتفاق شرم الشيخ الذي عمل بيلين بشكل كبير خلال السنوات الماضية من أجل تنفيذه. وفي إشارة إلى الانفجارين اللذين وقعا أمس الاول في مدينتي طبريا وحيفا في إسرائيل قال عرفات "لقد تكلمت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي وأنا اعتبر أن العمليات الارهابية التخريبية لا بد من مواجهتها. ومن جهته قال بيلين الذي ألتقى بنظيره الفلسطيني فريح أبو مدين عند حاجز إيريز في وقت سابق امس أن كل انفجار أو أولئك الذين يقومون به هم خطر على عملية السلام وأنا أتمنى أن تتغلب الجماعات الراغبة في السلام على الجماعات المتطرفة في هذه المنطقة لتمكننا من الوصول إلى حل نهائي لعملية السلام وإتمامها خلال عام. وأضاف الوزير الاسرائيلي ان مهمتنا جميعا هي محاربة الارهاب في أي مكان وفي أي ظرف كان. وقال بيلين أن هناك التزاما فلسطينيا وخاصة من الرئيس عرفات بمحاربة الارهاب كلنا يفهم أن الارهاب موجود لعرقلة التوصل إلى سلام ونحن لن نتركه يتغلب عليناوكان باراك اعلن في بيان ان الانفجارين لن يوقفا تطبيق (واي ـ 2) ولن يخرجا عملية السلام عن مسارها مطالبا بسرعة التحقيق في هوية منفذي الانفجاريين وتحديد مكان انطلاقهم مثل اصدار اي تقييم للوضع. وذكرت الاذاعة العبرية أن أمرا قضائيا صدر مساء امس يحظر نشر أى تفاصيل تتعلق بهوية الثلاثة أشخاص الذين حاولوا تفجير السيارتين المفخختين فى طبريا وحيفا وكذلك نشر أى تفاصيل حول السيارتين اللتين استخدماهما. لكن وبعد ان كان الاتهام قد وجه امس الاحد الى حركة حماس ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة ان الانتحاريين الثلاثة هم: مهند عزايزي وجاد الزايدي من بلدة دبوريا العربية في شمالي اسرائيل وامير مصالحة الذي لم يعرف مسقط راسه. وقال احد اهالى قرية دبوريا ان ضباط مباحث اخذوا والدي كل من المشتبه بهما امس لاجراء فحص على الحامض النووي (دنا) في محاولة للتأكد من هوية جثث القتيلين. وقال الرجل ان القتيل الاول يدعى امير مصالحة 24 عاما والثاني جاد الزايدي 23 عاما وانهما من اعضاء الحركة الاسلامية وهى جماعة اسلامية اصولية في اسرائيل, ولم ترد اى انباء على الفور بشان هوية القتيل الثالث. وذكر السكان ان "قوات من الشرطة والاستخبارات الاسرائيلية داهمت منازل عائلات الشبان في وقت متأخر من ليل الاحد واخذت افرادا منهم لاجراء فحوصات دم وجينات لتأكيد هوية الانتحاريين. وقال احمد الطيبي عضو الكنيست ورئيس الحركة العربية للتغيير ان هذا العمل مدان "من الجماهير العربية وقواها السياسية بما فيها الحركة الاسلامية. واعتبر الطيبي ان ذلك يشكل لعبا بالنار سيحرق اساسا مصالح الجماهير العربية كما سيقدم الاسلحة للقوى اليهودية المتطرفة التي تعتبر اننا لا ننتمي لهذه الارض وتنادي بطردنا من وطننا. وقال الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الاسلامية في اسرائيل لفرانس برس نحن نعتبر اساليب العنف مرفوضة من اي جهة اتت ومحاولات الربط بين حركتنا الاسلامية والانفجارات التي وقعت هي محاولة بائسة تعودنا على مثيلها في السابق. وشدد درويش على ان "اعضاء الحركة الاسلامية مثلهم مثل كل عرب اسرائيل هم جزء من دولة اسرائيل ويحملون هويتها.. ومن يحمل هوية دولة عليه ان يتصرف وفق قوانينها. وقال درويش ان الحركة الاسلامية في اسرائيل ستواجه بحزم وبكل قوتها اي محاولات من قوى خارج اسرائيل لتجنيد عناصر في صفوفها خدمة لغاياتها واهدافها. وقال الطيب عبد الرحيم الامين العام للرئاسة الفلسطينية في تصريح لوكالة فرانس برس لقد احبطت الاجهزة الامنية الفلسطينية هذا المخطط الذي ورد في تعليمات من قيادة حماس في الخارج الى بعض الخلايا في الداخل. واوضح عبد الرحيم ان الامن الفلسطيني اعتقل خلال الاسابيع القليلة الماضية عددا من خلايا حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة التي قدم افرادها اعترافات كاملة حول تخطيطهم للقيام بمثل هذه العمليات. وحسب معلومات من مصادر امنية فلسطينية فقد تم اكتشاف كميات من الاسلحة والمتفجرات ومبالغ مالية كبيرة مرسلة من قيادات حماس في الخارج. واضافت المصادر "كما تم وضع اليد على رسائل التعليمات المرسلة من قيادات الخارج والتي تضمن بعضها دعوة عاجلة لبعض الخلايا بتنفيذ عمليات عسكرية وانتحارية خلال الفترة التي كانت تجري فيها المفاوضات مع الاسرائيليين لتعطيلها. وتابعت المصادر كما دعتهم رسائل التعليمات الى الاستمرار في تنفيذ العمليات بعد التوصل الى اتفاق وذلك لتعطيل تنفيذه وشددت على ضرورة التنفيذ لان ذلك مهم بشكل ملح لمصير الحركة ومستقبلها. كذلك تم اكتشاف مخططات جاهزة لتنفيذ عدد من العمليات اعدتها بعض الخلايا, والتي حال اعتقال افرادها دون المباشرة بتنفيذها. وذكر عبد الرحيم ان عددا من اعضاء حماس الذين تلقوا تعليمات من قيادة الخارج ساهموا عن قناعة ووعي باحباط هذا المخطط حيث سلموا انفسهم لاجهزة الامن الفلسطينية وقدموا اعترافات كاملة وارشدوا عن خلايا اخرى كونهم يرفضون القيام بهذه الفترة بأي عمل عسكري يمنع انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية.

Email