حكومة باراك تشيد بالسلطة وتؤكد تطبيق(واي ـ 2)،اسرائيل تتهم وايران تنفي تدبير انفجاري طبريا وحيفا

ت + ت - الحجم الطبيعي

فشل تفجيرا طبريا وحيفا في دفع حكومة ايهود باراك الى وقف تطبيق اتفاق(واي ـ 2)واعلنت بدلا من ذلك ثقتها بان السلطة الفلسطينية تفعل مابوسعها لمكافحة(الارهاب)متهمة منظمات اسلامية بتدبير الانفجارين بتوجيهات من طهران التي نفت ذلك بشدة وسط اشارة مصادر الى ان منفذيهما من فلسطين المحتلة عام48م . ووسط التعتيم الاعلامي حول التحقيقات في انفجاري حيفا وطبريا اللذين اوديا بحياة ثلاثة اشخاص وأصابا اربعة استجوبت اجهزة الامن الاسرائيلية خمسة اشخاص للتأكد من هوية مدبري الانفجارين الذين قالت مصادر فلسطينية انهم مهند عزايزي وجاد الزايدي من بلدة دبوريا وامير مصالحة الذي لم يعرف مسقط رأسه وجميعهم من داخل اسرائىل. واشار وزير الأمن الداخلي شلومو بن عامي في تصريح للاذاعة عن تحقيق تقدم كبير في التحقيقات دون تفاصيل اضافية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية ليندا منوحين لوكالة فرانس برس ان الشرطة استصدرت من السلطات القضائية امرا بمنع نشر اي معلومات حول سير التحقيقات. وكان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك سارع الى اصدار بيان الليلة قبل الماضية اكد فيه ان الانفجارين لن يوقفا تطبيق (واي ـ 2) ولن يخرجا عملية السلام عن مسارها. وقال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي افينجدور كهلاني لشبكة (سي ان ان) التلفزيونية الامريكية امس ان حكومة باراك مستعدة للتعاون مع السلطة الفلسطينية لوضع حد للاعمال (الارهابية) مشيرا الى دوافع المضي قدما بتوقيع اتفاق شرم الشيخ الاخير بان الاسرائيليين شعروا بان (الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ملتزم بمحاربة الارهاب) . وهو ما اكده عرفات في اتصال هاتفي مع باراك حيث ادان بشدة التفجيرين. من جهته قال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افرايم سنيه امس ان (السلطة الفلسطينية تبذل جهودا صادقة وجدية وفعالة نسبيا لمنع الهجمات الارهابية) . واضاف يقومون بما يستطيعون وهذا لا يعني انه ليس في وسعهم القيام باكثر من ذلك لكن يجب الا نحملهم في كل مرة يقع فيها اعتداء مسؤولية ذلك. وتابع في هذه الظروف ليس لاسرائيل اي سبب لعدم تطبيق الاتفاقات التي ابرمت السبت الماضي في شرم الشيخ حول تطبيق مذكرة واي. ورغم اشارة اهالي بلدة منفذي التفجيرين الى عدم انتمائهم لحركات اسلامية نقلت الاذاعة العبرية امس عن مصادر استخبارية ومسؤولين اسرائيليين قولهم ان التفجيرين من فعل منظمات اسلامية مدعومة من ايران. وقالت تلك المصادر ان ايران صعدت من ضغوطها على المنظمات الاسلامية الفلسطينية للقيام بهجمات في اسرائيل بقصد احباط تنفيذ اتفاق( واي) وعرقلة المسيرة السلمية. وردا على ذلك قال بيان اصدرته وزارة الخارجية الايرانية ان الاتهامات الاسرائيلية تأتى للتغطية على اعتداءات الكيان الصهيونى وسياسته التوسعية مشيرا الى غضب المسلمين فى العالم تجاه الاتفاق الاخير الذى وقع فى مدينة شرم الشيخ بين اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية لتنفيذ اتفاق واى ريفر . واضاف البيان وفقا لما ذكره راديو طهران ان اسرائيل تهدف من وراء اطلاق هذه الاتهامات الى صرف الانظار عن هذه الحقائق . وكان اهالي متوفي فلسطيني يدعى حمد الحفر (47 عاما) من الخليل نفوا ما اعلنه متحدث باسم الشرطة الفلسطينية حول مقتله برصاص مستوطن مؤكدين وفاته الطبيعية وهو امر لم يفسره المسؤولون الفلسطينيون. ـ الوكالات

Email