باراك وعرفات وقعاه بحضور مبارك وعبدالله الثاني واولبرايت،اتفاق شرم الشيخ.. تأجيل الدولة الفلسطينية وابقاء اسرى حماس والجهاد في السجون الاسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

انهى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الليلة الماضية نحو عامين من الجمود والجدال حول اتفاق واي ريفر بتوقيع النسخة المعدلة من الاتفاق في شرم الشيخ برعاية الرئيس المصري حسني مبارك وحضور عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني ووزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت لكن التعديل هذا اجل اعلان الدولة الفلسطينية الى سبتمبر العام2000واستثنى اسرى حماس والجهاد الاسلامي من الافراج ما ادى لخروج مظاهرات فلسطينية غاضبة واعلان حماس رفضها الاتفاق او المشاركة في المفاوضات النهائية. وقبيل توقيع عرفات وباراك الاتفاق المعدل في قاعة المؤتمرات بشرم الشيخ التقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيره الاسرائيلي جيلعاد شير لمراجعة نص الاتفاق. وحضر الملك الاردني عبدالله الثاني مراسم التوقيع بعد دعوته من قبل الرئيس المصري حيث رافقه الى شرم الشيخ رئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب. ويفترض ان يبدأ تطبيق الاتفاق الجديد اليوم لكن الاعياد اليهودية ستؤجل ذلك الى 13 سبتمبر الذي يصادف الذكرى السادسة لاتفاقات اوسلو. ويتضمن الانسحاب الاول 7% من اراضي الضفة الغربية ونقلها الى السلطة الفلسطينية ـ الاسرائيلية المشتركة واطلاق سراح 200 اسير يعقبهم 150 آخرون كدفعة اخرى بعد تراجع الفلسطينيين عن اصرارهم على اطلاق 400 اسير. وكشفت مصادر مطلعة ان قوة عسكرية فلسطينية قوامها 550 فردا تحمل اسم (القوة الخاصة) انهت التدريبات اللازمة لتسلم المناطق من الجيش الاسرائيلي. كذلك يتضمن الاتفاق بدء مفاوضات المرحلة النهائية في سبتمبر الحالي وانهائها في سبتمبر العام 2000 ما يعني تأجيل اعلان الدولة الفلسطينية الى ما بعد هذا الموعد اثر بند عدم القيام باجراءات احادية خلال هذه المفاوضات. وكان عرفات قال عن الاتفاق قبل وصوله الى شرم الشيخ وفي ختام غداء مع رئيس حزب ديمقراطيي اليسار الايطالي خلال زيارة خاطفة الى روما ليس باستطاعتنا الحصول على كل شيء دفعة واحدة, لكن هذا الاتفاق يمنحنا متنفسا كي نستطيع الاستمرار على طريق عملية السلام. واضاف ان الاتفاق يشكل منعطفا وكلي ثقة الآن بأن اتفاق واي ريفر سيطبق. وزير الخارجية المصري عمرو موسى اعلن من جهته امس ان الولايات المتحدة قدمت للفلسطينيين رسالة ضمانات حول الصيغة المعدلة لاتفاق واي ريفر . وقال موسى الرسالة اقترحت الخميس في الاسكندرية خلال المراحل الاخيرة للمفاوضات. واضاف ان الرسالة بحثت مع وزيرة الخارجية الامريكية (مادلين اولبرايت) وادت الى حلحلة الوضع. ولم يوضح موسى طبيعة الضمانات التي قدمت للفلسطينيين لكنه اضاف تعليقا على الرسالة ان الاتفاق تضمنه (دولة عظمى (في اشارة الى الولايات المتحدة) وكذلك مصر) . لكن الاتفاق اثار حفيظة المعارضة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس اضافة لاهالي الاسرى حيث اعلن الشيخ احمد ياسين مؤسس حماس للصحفيين في منزله بغزة رفضه لهذا الاتفاق وقال كفى تراجعا وكفى سيرا في مسلسل التنازلات امام الضغط الاسرائيلي الامريكي الذي يعمل من اجل الامن الاسرائيلي. واضاف ياسين الذي ترفض حركته اتفاقات السلام مع اسرائيل وتتبنى الكفاح المسلح هذه حلول غير مقبولة للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة. وقال ياسين ان حماس لن تشارك في مفاوضات الحل النهائي لانها مفاوضات مبنية على اتفاق اوسلو واسرائيل غير مستعدة للتنازل عن شىء. كذلك خرج مئات الفلسطينيين الغاضبين في مظاهرات تندد بالاتفاق في مناطق مختلفة بالضفة الغربية ابرزها في الخليل ويت لحم. وافاد شهود عيان ان مصورا صحافيا اسرائيليا اصيب بجروح عندما رمى شبان الحجارة على الجنود الاسرائيليين المتمركزين قرب قبر راحيل في بيت لحم. وقال رئيس جمعية الاسير الفلسطيني ومقرها بيت لحم لوكالة فرانس برس انه ليس هذا هو الاتفاق الذي نريد. وتعترض هذه الجمعية على استثناء المعتقلين من منطقة القدس واولئك الذين ينتمون الى حركتي الجهاد الاسلامي وحماس. واضاف ان الطرف الفلسطيني قدم تنازلات امام الضغوط الاسرائيلية واعتقد ان ذلك سيؤدي الى ردة فعل قوية ضد الاتفاق في السجون وخارجها على حد سواء. ـ الوكلات تفاصيل اخرى ص

Email