سوكارنو يودع لمدبرة قصره أطناناً من الذهب في سويسرا،مواطن يمتلك وثائق ثروة سيدة الزهور وسباق دولي للفوز بالكنز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما زال السعي وراء ثروة (ساريا) سيدة الزهور وهي مدبرة قصر أحمد سوكارنو الرئيس الأندونيسي الأسبق مستمرا وقويا حيث دخلت أطراف دولية عدة للفوز بكنز من الذهب تقدر قيمته بنحو110مليارات دولار أمريكي قادرة على اصلاح ما أفسده الدهر بالاقتصاد الآسيوي بأسره وليس الاقتصاد الأندونيسي فقط . والأكثر اثارة في القصة هو مواطن من الامارات يعتبر رائد السباق وراء هذه الثروة الطائلة فهو (الجوكر) في القصة كلها مع امتلاكه وثائق رسمية ومعتمدة من أكبر البنوك السويسرية والذي وضع فيه الذهب الذي تقدر كميته بـ 2205 اطنان ذهب خالص سلم في العام 1964 بتحويل رسمي من سوكارنو إلى سيدة الزهور. وقد منح وريث ساريا الذي يدعى بابان للمواطن توكيل عملية استرجاع هذا الحق للشعب الاندونيسي خاصة ان ساريا المتوفية أوصت بهذا الذهب لتنمية وتطوير اندونيسيا. وقد بدأت قصة المواطن حسب روايته في عام 97 عندما زار اندونيسيا لأول مرة واستطاع من خلال جولته التجارية الوصول إلى حقائق بشأن ثروة سيدة الزهور, وراح يبحث عن الحقائق والدلائل حيث انفق نحو 300 مليون دولار أمريكي بتمويل من شركات آسيوية رغبت بجزء من تلك الثروة لتجميع وثائق الكنز, وقد استطاع جمع عدة وثائق والعثور على الوريث. وبدأت رحلاته المكوكية إلى أوروبا وبالذات إلى سويسرا لتحدي أكبر بنوكها بالوثائق الرسمية, وفي البداية انكروا ان هذه الوثائق سليمة ومع الضغط بفعل المحامين المتواجدين معه اعترفوا بسلامتها ولكنهم طلبوا وقتا للتفكير فخروج 110 مليارات دولار أمريكي من بنك دفعة واحدة يعني (خراب البيت) كما يقال في الامثال والمماطلة أفضل وسيلة للهروب من ذلك المأزق. وبعد الجلسات المتواصلة مع مسؤولي البنك لم يتم التوصل الى حل نهائي ومازالت معلقة حتى الآن. ومع مغادرة المواطن سويسرا بصحبة الوريث وفي يده الوثائق بدأت المفاوضات معه من أطراف كندية واسترالية وألمانية لشراء الوثائق واعادة الحق بطريقتهم الخاصة مع ضمان دفع كافة ما دفعه من مصروفات الى جانب هامش ربحي يكفيه الدهر كله. والأهم في الموضوع ان قائمة المتنافسين على الثروة زادت مع دخول أطراف اندونيسية وهم الذين يسعون للفوز بالسلطة, وهم يريدون الوثائق لاستخدامها كورقة أساسية ورابحة في الانتخابات المقبلة, فعودة 110 مليارات دولار وهي قيمة الذهب بحسابات العام الجاري يعني نبع مالي يعيد لكل اقتصاديات آسيا قوتها التي فقدتها. ويقصد بحسابات العام الجاري ان هذه الكمية وضعت في بنوك سويسرا في عام 1964 ويضاف اليها الفوائد منذ ذلك التاريخ والزيادات على الكمية الثابتة فهناك منح تقدر بنحو 20 طنا مع مرور فترة 20 عاما دون تحريك الكمية. وتكشفت لـ (البيان) أسرار جديدة بدخول اليابانيين على الخط في المفاوضات الجارية ايمانا منهم بأن لهم حق في هذا الذهب الخالص الذي حصل عليه سوكارنو من البحر فالمهربون اليابانيون في الحرب العالمية الثانية كانوا يرمون هذا الذهب في البحر بالقرب من اندونيسيا اثناء هروبهم وخوفهم من دوريات التفتيش الرسمية التي تجوب شواطىء اندونيسيا. ومن بين العروض التي قدمت للمواطن عرض بـ 19 مليار دولار امريكي بدون فوائد الذهب السابقة يقسم على الجميع سواء وسطاء او راعين للوريث الى جانب عرض اندونيسي بـ 40 مليون دولار له وحده الى جانب ملايين للوريث. وقد رفضت هذه العروض حتى الآن لان العرض الاساسي اقوى وهو هدف سام يرجع اساسا في الحفاظ على ثروة سيدة الزهور واعادتها الى الشعب الاندونيسي. كتب علي شهدور

Email