منصور خالد مستشار قرنق لـ (البيان):امريكا تخشى صوملة السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور منصور خالد المستشار السياسي لجون قرنق في تصريحات لـ (البيان) ان زيارة الاخير الى القاهرة التي انتهت امس, ومحادثاته مع المسؤولين المصريين, والتشاور مع فصائل التجمع الوطني السوداني, استهدفت تأكيد ثوابت الحركة التي تقوم على وحدة السودان والقضاء على كل مخلفات الماضي التي جعلت من بعض المواطنين السودانيين من الدرجة الثانية في بلادهم, والفصل بين السياسة والدين وانعكاس ذلك في كل نواحي الحياة التعليمية والثقافية والقانونية, باستثناء قوانين الاحوال الشخصية. واضاف د. خالد, ان هذه الثوابت ايضا تنطلق من لامركزية الحكم مشيرا الى ان مقررات اسمرة فصلت في هذه الجزئية الصلاحيات التي تمنح للاقاليم, والصلاحيات التي تبقى للمركز, فضلا عن العدالة في توزيع عائد التنمية وناتج الثروة بين المركز والاقاليم ومنها الجنوب, وزاد د. خالد ان ثوابت الحركة ايضا تعترف بالتعدد الثقافي والسياسي الامر الذي يعني ضرورة وجود نظام ديمقراطي وتعددي بالمعنى الواضح لهذا المصطلح. وفي سؤال عما اذا كانت الحكومة السودانية تحاول تفتيت فصائل التجمع, قال د. خالد: هذا امر نحن ندركه, وقادرون على التصدي له, وحول طبيعة المبادرة المصرية الليبية, وما اثير من دعوة قرنق الى استبدالها بمبادرة دول الايجاد او دمج المبادرتان, قال د. خالد: ان القاهرة تدرك طبيعة الموقف السوداني المعقد, وحريصة على تبني موقفها على التقدير السليم لهذه الحساسية, والتشاور مع هذه الاطراف, اما فيما يخص ليبيا, فقد قدمت القيادة الليبية في اجتماعات طرابلس التي عقدت منذ اسابيع قليلة ثلاث نقاط.. الاولى وقف اطلاق النار الشامل, والثانية وقف الحملات الاعلامية, والثالثة تكوين لجنة مشتركة من الطرفين (الحكومة والمعارضة) لبدء الحوار. واضاف: ان قيادة التجمع ردت على نقاط القيادة الليبية, بأنه يجب اولا تهيئة المناخ لأي حوار ايجابي وحددت نقاطا معينة على الخرطوم الالتزام بها قبل الحوار وهي الغاء مواد في الدستور تحجر على الحريات, والسماح للنقابات والاحزاب بالعمل الحر, وحرية الصحافة, والغاء قوانين النظام العام وشرطة النظام. وقال ان معيارنا لتنفيذ الخرطوم لهذه الشروط هو ما يتقدم به مراقب حقوق الانسان التي عينته الامم المتحدة لمتابعة الحالة السودانية, وانتهاكات حقوق الانسان في السودان. وحول وقف اطلاق النار الشامل, فقد ذكرت في طرابلس, انه سيأتي بعد اتفاق سياسي وليس قبله, واعرب د. خالد عن اعتقاده في عدم صحة ما يثار حول دور الولايات المتحدة في فصل الجنوب السوداني, وقال: ان امريكا تبدي دائما تخوفا من صوملة السودان, فهي رعب امريكي. وقال: عندما حاولت اطراف اوروبية الترويج لفكرة الكونفدريشن في اجتماعات الايجاد الاخيرة عن طريق اتفاق مباشر بين الجنوبيين والخرطوم, كان الموقف الامريكي مختلفا ومنتقدا للموقف الاوروبي. القاهرة ـ مكتب البيان

Email