اعتبرت (جورج واشنطن) ارهابيا بالمعايير الامريكية،دمشق ترفض(الهرولة)وراء سلام الضغوط

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤول اعلامي سوري ان سوريا مع استئناف المحادثات وليس مع بدء محادثات جديدة وانها لايمكن ان توافق على الغاء ما تحقق في محادثات دامت خمس سنوات وتوصلت الى قاعدة جيدة وصالحة لإيصالها الى هدفها . وقال الدكتور تركي صقر رئيس تحرير صحيفة (البعث) السورية الناطقة باسم الحزب الحاكم في مقاله الاسبوعي الذي ينشره كل يوم خميس ان اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية لن تلاقي ابداً مصاعب في سوريا اذا كانت تسعى الى اعادة اطلاق عملية السلام على المسار السوري على اساس المبادىء التي توافقت عليها مع الولايات المتحدة وان مبدأ الارض مقابل السلام وقرارات الشرعية الدولية, من الاسس التي لايمكن التنازل عنها اذا كان السعي جاداً لاقامة سلام عادل وقابل للاستمرار. ودعا الولايات المتحدة ان تسخر امكانياتها وقدراتها على الاقناع والتأثير الى الجهة التي انقلبت على عملية السلام وهي اسرائيل. وطالب تركي صقر واشنطن بان تنهض بواجباتها حيال عملية السلام باعتبارها صاحبة المبادرة التي اطلقتها وساهمت فيها وأؤتمنت على الالتزامات التي اخذتها الاطراف على نفسها. وقال: ان واشنطن والعالم يخطىء ان ظن ان سوريا تقبل بأي سلام ولايمكن ان تتنازل عن ذرة من ترابها ولاعن حقوق امتها, وواهم جداً من يعتقد ان سوريا مهرولة أو يمكن ان تهرول وراء أي سلام مهما اشتدت الضغوط أو التهديد بالقوة, ومع مجيء اولبرايت الى دمشق لن نستذكر القائمة الطويلة من الاشكالات في العلاقات الأمريكية السورية ومنها الزعم باتهام سوريا بدعم الارهاب دون أي سند. وأشار في هذا الصدد الى جورج واشنطن محرر امريكا وبطل استقلالها قائلا: فلو طبقت المعايير التي تطرحها اوساط معينة في الادارة الأمريكية على الكفاح التحرري الذي خاضه الشعب الأمريكي لكان جورج واشنطن من أكبر الارهابيين في التاريخ. وختم مقاله بالتأكيد على ان سوريا قبل زيارة اولبرايت وخلالها وبعدها لن تعرقل السلام ومع السلام العادل الشامل ولكن ترفض بقوة أي سلام لايعيد الحقوق الى أصحابها غير منقوصة. وقد اهتمت الاوساط السياسية والاعلامية في سوريا بما قاله رئيس تحرير صحيفة (البعث) الدكتور تركي صقر حيث اعتبر بأنه خطاب رسمي سوري موجه لرئيسة الدبلوماسية الامريكية قبيل وصولها دمشق وانها اثناء محادثاتها مع المسؤولين السوريين لن تسمع غير هذا الكلام حول استئناف المفاوضات وانه ليس لدى سوريا من جديد وعلى اولبرايت والادارة الأمريكية ان تصب جهودها تجاه اسرائيل. دمشق ـ يوسف البجيرمي

Email